سقط مريض يبلغ من العمر 60 سنة من الطابق الثاني بمستشفى الشيخ زايد في الرباط، بعدما أجرى عمليتين جراحيتين على مستوى القلب، ليلفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس، بعد مضي حوالي أسبوع على حادث سقوطه. واتهم أفراد عائلة الضحية، التي التقت بها «المساء»، إدارة المستشفى بالإهمال والتقصير، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي اتصال هاتفي من طرفها لإخراج المريض بعدما انتهت المدة المحددة لبقائه داخل قاعة الإنعاش، علما بأنهم وضعوا أرقام هواتفهم رهن إشارة المستشفى. وأضافت العائلة أن ما ادعته إدارة المستشفى من كون المريض حاول الانتحار لوضع حد لحياته، لا أساس له من الصحة على اعتبار أنه لا يعاني من أي مرض نفسي أو مشاكل مالية أو غيرها. وتعتزم أسرة الهالك اللجوء إلى القضاء لرفع دعوى قضائية في الموضوع والمطالبة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الوفاة وتحديد المسؤوليات. ومن جهته، نفى الدكتور أمين الحسيني، مدير مستشفى الشيخ زايد، في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء»، أن يكون الطاقم المشرف على المريض قد أهمله، مضيفا أن اليوم الذي سقط فيه المريض من الطابق الثاني لم يكن هو اليوم المقرر فيه خروجه، بل تم إخراجه فقط من غرفة الإنعاش بعدما تحسنت حالته الصحية ونقل إلى غرفة عادية بعدما أجرى عملية «القسترة»، وهي عملية سطحية على مستوى القلب. وأوضح المدير أن المريض أقدم على محاولة الانتحار، بعدما فشل أحد الممرضين من منعه من السقوط، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها ذلك. كما أكد الدكتور الحسيني أن المحضر الذي حررته الشرطة يتضمن الأقوال التي كان قد صرح بها المتوفى، قيد حياته، والتي أكد لهم من خلالها أنه أقدم، فعلا، على محاولات انتحار عديدة، وكانت من بينها المحاولة الأخيرة. وعزا الطاقم الطبي الوفاة إلى سكتة قلبية ناتجة عن مرض القلب الذي كان يعاني منه الهالك، وليس نتيجة السقوط الذي تعرض له والذي لم يصب إثره إلا ببعض الكسور.