في خطوة متوقعة، أعرب أغلب المنخرطين بالنادي القنيطري لكرة القدم عن تشبثهم بحكيم دومو كرئيس للفريق، ورفضوا استقالته في جمع عام استثنائي، عقد، أول أمس، تنفيذا لحكم قضائي كان قد صدر في العاشر من هذا الشهر، بعد الدعوى الاستعجالية التي رفعها أعضاء الحركة التصحيحية. وتم رفض طلب الاستقالة بإجماع المنخرطين الحاضرين الذين بلغ عددهم 38 منخرطا، هذا في الوقت الذي لم تتجاوز فيه مدة هذا الجمع 25 دقيقة، بعدما تم حصر المداخلات في موضوع الاستقالة دون التطرق إلى مواضيع أخرى كان بعض المنخرطين ينوون الخوض فيها قبل أن يتم تنبيههم إلى ضرورة الالتزام بالنقطة الفريدة المضمنة في جدول أعمال الجمع العام الاستثنائي. وجيشت السلطات المحلية عددا كبيرا من عناصر القوات العمومية بمحيط الملعب البلدي بالقنيطرة، حيث عقد هذا الجمع، فيما استعانت إدارة النادي القنيطري ب «الفيدورات» لضمان تحقيق الأهداف التي سطرتها لجمعها، والتصدي لأية احتجاجات محتملة لجماهير الكاك الغاضبة، التي تستعد مجددا لخوض معارك نضالية للمطالبة برحيل دومو وفسخ عقد المدرب عبد العزيز كركاش، والتعجيل بتشكيل لجنة مؤقتة، وفق ما أشارت إليه العديد من المواقع الإلكترونية لأنصار الكاك. من جانبها، أعلنت الحركة التصحيحية أنها قررت رفع دعوى قضائية في نفس الموضوع، مطلع الأسبوع المقبل، والطعن في شرعية الجمع العام الاستثنائي من جديد، بحجة أن جميع أعضائها، التي أكدت جميع الأحكام القضائية الصادرة على صفتهم كمنخرطين، لم يُستدعوا لحضور أشغاله، وأن هذا الجمع لم يحترم الضوابط القانونية المعمول بها، سيما في ما يتعلق بالإعلان عن تاريخ الجمع بالطرق المتعارف عليها وضرورة حضور ممثل للسلطة المحلية. وفي موضوع ذي صلة، عقد، زوال أول أمس، الموثق زين العابدين الطاوسي، الذي كُلف رسميا من طرف أحمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، بمهمة تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير شؤون النادي القنيطري، أولى اجتماعاته مع معارضي دومو، حيث اتفق الطرفان على خطة عمل سيتم عرضها على أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قصد المصادقة عليها.