لم يتمكن النادي القنيطري لكرة القدم من عقد جمعه العام الإستثنائي كما كان مقررا على الساعة الخامسة مساء يوم الأربعاء ،فقد تأخر أكثر من ثلاث ساعات في انتظار ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واكتمال النصاب القانوني قبل ان يقرر رئيس النادي المستقيل حكيم دومو عقد الجمع في غياب الإثنين معا ممثل الجامعة والنصاب القانوني .. وفي كلمة الإفتتاح استعرض دومو الذي جلس في المنصة بمفرده الأزمة التي يعيشها الكاك وقال ان الصراعات ملمحا الى طابعها السياسي والعجز المالي يجعلان الفريق بدون ضمانات وامام أفق غامض، وأضاف انه «سيكف عن البحث عن المستشهرين وبيع اللاعبين وسنرى إن كانت ميزانية 500 أو 600 مليون كافية لتغطية مصاريف الفريق « ،وتساءل هل النادي محتاج الى دعوى قضائية في إشارة الى الشكاية التي رفعها بعض المسيرين والمنخرطين الى المحكمة في شأن خروقات في مالية الكاك ، وطعن في شرعية الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب التي تتبنى هذه القضية كما طعن في اللجنة المؤقتة لتسيير النادي وقال ان بعض الأسماء التي وردت فيها غير متفقة على اللجنة ذاتها وتحدى ان يتقدم أحد كفؤ لتسيير النادي وإن حصل فإنه سيدفع المنخرطين الى التصويت عليه .. ثم تحدث عن أسباب الإستقالة وأشار في هذا الجانب الى الإهانة التي يتعرض لها هو واللاعبين وغياب الدعم المالي الكافي، وعقب ذلك أعلن عن تراجعه عن الإستقالة. وفضل دومو ان يكون النقاش في الندوة الصحفية لكن أهم ما جاء فيها ما صرح به عميد الفريق رشيد برواس الذي رسم صورة قاتمة عن نفسية اللاعبين حيث أكد ان اي لاعب في صفوف الكاك لا يتمنى العيش في هذه الوضعية ، فالفريق لم يتدرب بالشكل الكافي لكن أخطر ماقاله ان بعض اللاعبين يهددون بمقاطعة المباراة التي ستجمع الكاك بالوداد يومه السبت برسم منافسات كأس العرش وهو ما يبين خطورة انعكاس الصراعات على مستقبل النادي ووجوده في القسم الوطني الأول ذاته . وبخصوص شرعية الجمع العام الذي طعن فيه بعض المنخرطين والمسيرين المعارضين لدومو أوضح ممثل القطاع الوصي في مندوبية الشباب والرياضة في رده على أسئلة الصحافة ان النصاب لم يكن متوفرا في الجمع العام ، فالحضور لم يتجاوز 34 منخرطا من مجموع 52 وهو مجموع عدد منخرطي النادي والنصاب هو 35 منخرطا .. وحسب تحليلات تم طرحها بالمناسبة فإنه في غياب النصاب فإن عدة استفهامات تطرح حول من يسير النادي في الوقت الحالي ،فالتراجع عن الإستقالة لا يمكن ان تترتب عن جمع عام غير قانوني وهي بالتالي أي الإستقالة مازالت سارية المفعول لدى الجهات التي وجهت لها من طرف رئيس النادي في 26 يوليوز الماضي وهي للتذكير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، والي جهة الغرب ، ووزارة الشبيبة والرياضة ..كما ان أعضاء المكتب المسير قدموا استقالتهم في الجمع العام العادي المنعقد في 17 من نفس الشهر،إذا فمن له الحق في تسيير شؤون النادي في هذه الفترة العصيبة التي تتزامن مع انطلاق منافسات البطولة الوطنية ؟؟ ان هذه الوضعية أو المأزق على الأصح هو الذي استغله من يسمون أنفسهم بتيار التصحيح فأسسوا مساء نفس اليوم اللجنة المؤقتة لتسيير النادي القنطيري لكرة القدم وحددت مهامها في بلاغ صحفي وزع على وسائل الإعلام في « تسيير الفريق في أفق عقد جمع عام لإنتخاب مكتب مسير في مستوى طموحات الجماهير القنيطرية « وتضمنت لائحة اللجنة عدة أسماء من مسيرين ومنخرطين ولاعبين قدامى..