تمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جمع 86 مليون دولار لتمويل حملته الانتخابية بين شهري أبريل ويونيو، متجاوزا المبلغ المستهدف لربع السنة المشار إليه، ومتجاوزا بسهولة منافسيه الجمهوريين. وقال جيم ميسينا، مدير الحملة في تسجيل مصور موجه إلى المؤيدين، إن التبرعات الصغيرة هي التي قادت عملية جمع المال الهائلة في الربع الثاني، فشكل دفع مبالغ مثل 250 دولارا أو أقل نسبة 98 في المائة من التبرعات بمتوسط قدره 69 دولارا. وقالت حملة أوباما الانتخابية إنها تلقت تبرعات من أكثر من 552 ألف شخص، وقالت إنها تلقت «دعما من الناس على مستوى القاعدة في هذه اللحظة أكثر من أي حملة انتخابية في التاريخ السياسي». وتشير هذه الأرقام إلى مدى قوة أوباما على الرغم من المخاوف الملحة بين الناخبين بشأن الاقتصاد والبطالة في البلاد، بالإضافة إلى انتقادات وجهها ديمقراطيون آخرون، لأنه تبنى توجهات أكثر يمينية خلال السنوات القليلة الماضية. وقال كريس أرتيرتون، أستاذ الإدارة السياسية في جامعة جورج تاون: «لقد حطموا كل الأرقام القياسية.. أعتقد أن هذا أمر مثير للغاية». وكان الرئيس السابق جورج بوش الابن يحمل الرقم السابق، وهو 78 مليون دولار، بعد جمعه مع حساب الحزب على المستوى الوطني، وذلك في الربع الرابع في عام 2003 حسب معهد تمويل الحملات. وعلى الرغم من العدد الكبير للتبرعات الصغيرة، قال أرتيرتون إن النصيب الأكبر من إجمالي أموال الحملة جاء من كبار المتبرعين. ولم تصنف الحملة الانتخابية قيم التبرعات التي تساوي 250 دولارا أو دون ذلك. وفي عام 2008، جاء ثلث المبلغ الذي جمعه أوباما للحملة، وقدره 337 مليون دولار، من متبرعين أفراد دفعوا 200 دولار أو أقل. ولكن معهد تمويل الحملات يفيد بأن 42 في المائة، وهي أكبر جزء من المتبرعين الأفراد في حملة أوباما للانتخابات العامة، جاءت ممن دفعوا ألف دولار أو أكثر. وتعليقا على الربع الثالث، قال ميسينا إنه يتوقع تراجع التبرعات لأن الناس سينشغلون بعطلات الصيف. وامتنع عن تقديم توقعات بشأن إجمالي التبرعات. وقال إن نحو نصف المتبرعين لم يقدموا تبرعات لحملة أوباما من قبل.