يطالب الحسن أحقون، مستشار جماعي بجماعة عبد الغاية السواحل ومستشار بالمجلس الإقليمي لعمالة الحسيمة، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء بفتح تحقيق في ما وصفه «بمضايقات انتقامية» يتعرض لها من بعض موظفي المكتب الوطني للكهرباء محليا. وأكد الحسن أحقون في تظلمه، أنه سبق له أن تقدم إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء بفاس، بشكاية يوضح فيها تدهور حالة شبكة الكهرباء بالدوار الذي يمثله بجماعة عبد الغاية السواحل، وبشكل عام بمجموعة من المناطق بدائرة تارجيست. ويضيف أن «المسؤولين المحليين والإقليميين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء اتخاذ أي إجراءات ملموسة لتحسين الخدمات المقدمة من طرف المكتب الوطني للكهرباء بالمنطقة التي أمثلها»، مما جعله يتقدم بشكاية في الموضوع إلى المدير الجهوي قصد إيجاد حل للعديد من المشاكل، من قبيل وجود مجموعة من الأسلاك الكهربائية عارية بالطرق المؤدية إلى الدواوير والمداشر، وانكسار مجموعة من الأعمدة الكهربائية، وسوء تعامل المكتب المحلي مع الساكنة في ما يخص أداء واجبات الاستهلاك. إلا أن الغريب في الأمر، يضيف المشتكي، هو «الطريقة التي رد بها المسؤول عن المكتب المحلي على الشكاية، كانت بإرسال شخصين لنزع العداد الكهربائي من المشروع الذي أملكه، رغم أدائي لكل ما بذمتي للمكتب الوطني للكهرباء، وعند مطالبة أحد عمالي للشخصين بالتراجع عما يقوم به، كان الجواب أن هذا التصرف ناتج عن كون صاحب المشروع تقدم بشكاية إلى المدير الجهوي». واعتبر المشتكي هذا التصرف «مسا خطيرا بحريات المنتخبين كممثلين للسكان في التعبير عن مشاكل من يمثلونهم، وكذا تجاوزا خطيرا يمس الحريات الشخصية، خاصة وأن ما أقدم عليه العون لم يكتسب أي صبغة قانونية نظرا لأنني لم أتوصل بأي إشعار أو إنذار بالأداء من المكتب الوطني للكهرباء، وهي الممارسات التي مازالت مستمرة حيث تكررت مرتين وفي المرة الأخيرة حضر شخصان ادعيا أنهما حضرا من مدينة الدارالبيضاء انتقاما من تقدمي بالشكاية المذكورة أعلاه».