«صهيوني برا برا مراكش/ المغرب أرض حرة»، بهذا الشعار صدح عدد قليل من شباب ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة- تنسيقية مراكش، يوم الجمعة الماضي، في وقفة احتجاجية نظموها أمام فندق «رياض موكادور أكدال» بمدينة مراكش، احتجاجا على استضافة الراقص الإسرائيلي (الصهيوني) «أسي هاسكال»، الذي يشارك في «المهرجان الدولي للرقص الشرقي»، الذي انطلقت فقراته الأسبوع الماضي بالمدينة الحمراء. شباب من مختلف الأعمار قطعوا مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات للوصول إلى الفندق، الذي يبعد عن وسط المدينة. الجمع القليل، الذي لم يتجاوز 30 شابا وشابة، عدد منهم ينتمي إلى حزب «العدالة والتنمية»، وصل إلى الفندق وبدأ يعد العدة لانطلاق الوقفة التي نظمت تحت شمس حارقة. وما هي إلا دقائق حتى أخرج الشباب لافتات كتبت بألوان عدة، لكنها توحدت في إدانة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والتنديد بمشاركة راقص إسرائيلي (صهيوني) في «المهرجان الدولي للرقص الشرقي»، وحضوره إلى مراكش من أجل تعليم العرب الرقص وهز البطن، الذي تعتبر بعض الدول العربية «محترفة» فيه، على حد قول أحد المحتجين في حديث مع «المساء». كما استنكر المحتجون «التطبيع مع الكيان الصهيوني وتزامن انطلاق المهرجان مع ذكرى النكسة وسقوط الأقصى الشريف»، إضافة إلى استقبال المغرب هذا النشاط الذي رفضته تركيا، مما اعتبر احتضانا لأنشطة غير مرغوب فيها. وأشار البيان الختامي للوقفة الموقع باسم الائتلاف استنكاره لحضور «بعض رموز الفساد والحريصين على التطبيع مع الكيان الصهيوني بمراكز القرار»، والسماح لهم بتنظيم عدد من المهرجانات ذات الطابع الإباحي. وأوضح الموقع الرسمي للمهرجان أن عددا من الأساتذة (بينهم راقصون) سيعملون على تعليم الرقص الشرقي لبنات المغرب طيلة أربعة أيام من مدة المهرجان، وبعد ذلك يدخلن حلبة التباري. ويتعلق الأمر بأساتذة للرقص أغلبهم مزدوجي الجنسية: منهم «حكيمة» (المغرب/ إسبانيا) و«فاطمة. ش» (المغرب/ فرنسا)، وأسمهان (مصر/ الأرجتين)، و«تيتو سيف» (مصر)، والمايسترو «ياسر. ج» (المغرب) إضافة إلى «أسي هاسكال» من الكيان الإسرائيلي وآخرين من روسيا وإيطاليا. ولضمان مزيد من مشاركة الفتيات المغربيات، وعد المنظمون الفائزات بالمشاركة في المهرجان دولي للرقص الشرقي في لاس فيغاس، وفي سانت بترسبورغ بروسيا، وأسانا بكازاخستان. وأعلن المنظمون أن ورشات خاصة بالرقص والحفلات الليلية ستكون مفتوحة في وجه العموم. وللإشارة، فقد سبق للمهرجان أن نظم سنة 2010 باسطنبول بتركيا، وقرر نقله إلى مدينة مراكش لينظم بها سنويا، بعدما رفض الأتراك استمراره عندهم. ويعرّف موقع المشارك الإسرائيلي «أسي هاسكال» على الإنترنت بأنه «راقص شرقي» من رامات هاشرون بإسرائيل، و»مصمم أزياء عالمي» بدأ حرفته منذ سن الثانية عشرة.