رفض باشا مدينة أولوز الترخيص لعقد اجتماع كان مخصصا لتشكيل لجنة تحضيرية ستسهر على تأسيس فدرالية تضم جمعيات الماء الصالح للشرب بالإقليم، وذكرت مصادر من عين المكان أن الباشا أقدم على هذا القرار بدعوى عدم توفر الأمن وعدم توفر العدد الكافي من القوات المساعدة، في حين كان الأمر يتعلق بلقاء تحضيري وليس تظاهرة احتجاجية، تضيف المصادر ذاتها. ولم تخف مصادرنا أن يكون هذا القرار جاء بإيعاز من خليفة الباشا بحكم أن الباشا لم يلتحق إلا مؤخرا بالمنطقة بعد الأحداث التي شهدتها باشوية أولوز. واستنكرت فعاليات جمعوية هذا السلوك الذي أقدم عليه باشا المدينة والذي وصف بالتمييزي، خاصة أنه سمح باجتماعين يوما قبل ذلك لجمعيتي الهلال الأحمر و مرضى السكري في نفس المكان ودون أن يضطر إلى إحضار رجال القوات المساعدة لحراسة الاجتماعين اللذين كانا صاخبين. وشددت المصادر ذاتها على أن الباشا أوعز إلى رئيس المجلس البلدي لرفض وضع القاعة رهن إشارة الجمعيات المشاركة، الشيء الذي سارع الرئيس إلى تنفيذه بحيث اتصل باللجنة التحضيرية واعتذر عن ذلك، مما زاد من استغراب اللجنة ،التي أصرت على إجرائه في إحدى المقاهي بمدينة أولوز لأن عددا كبيرا من الجمعيات بإقليمتارودانت كانت قد تلقت الدعوة بحضور الاجتماع وكان من الصعب إلغاؤه. وفي السياق ذاته، سبق لمجموعة من الجمعيات أن راسلت عامل إقليمتارودانت تطالبه بوضع حد لما أسمته تسيب السلطة في أولوز وحماية حقوق المواطنين. كما هددت الجمعيات بفضح ما وصفته بخروقات أحد رجال السلطة بالمدينة. هذا وكان اللقاء مخصصا للتنسيق بين جمعيات الماء الصالح للشرب بإقليمتارودانت لتأسيس فيدرالية تضم كافة جمعيات الماء الصالح للشرب بالإقليم من أجل توحيد الصف وتنظيم هذه الجمعيات وتكوينها وتقديم يد المساعدة للتي تعاني من بعض المشاكل التقنية أو المالية أو الإدارية خاصة أن خلية الباجيير pager (التعاون المغربي الألماني)، الذي ساهم بنسبة 80 في المائة في انجاز جل مشاريع الماء الصالح للشرب بالإقليم ،قد انتهت عقدتها وتكلف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمهمة إنجاز المشاريع الجديدة وتأطير الجمعيات.