موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024 ستكون الأفضل والأنجح على الإطلاق    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    ضمنهم موظفين.. اعتقال 22 شخصاً متورطين في شبكة تزوير وثائق تعشير سيارات مسروقة    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المغرب        صادرات الصناعة التقليدية تتجاوز 922 مليون درهم وأمريكا تزيح أوروبا من الصدارة    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    وهبي: أزماتُ المحاماة تقوّي المهنة    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    الإكوادور تغلق "ممثلية البوليساريو".. وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفلاحين الصغار الفقراء بأولوز يحتجون ويراسلون وزير الداخلية وعامل ووالي مدينة اكادير
نشر في أسيف يوم 28 - 11 - 2008

يشرفنا في مكتب نقابة فلاحي أولوز التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي الإتحاد المغربي للشغل ، أن نخبركم أن فلاحي ساقية تفرزازت بأولوز يعانون من الحرمان من الحق الطبيعي في الماء الصالح للري ، و ذلك نتيجة سيطرة الإقطاع عليه بواسطة جمعية مستخدمي المياه الصالحة للأغراض الزراعية بأولوز ، التي تم تأسيسها قي 2001 بإيعاز من المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بتارودانت لتدبير أزمة المياه الصالحة للري بأولوز بعد بناء سد أولوز مما أدى إلى حرمان فلاحي ساقية تفرزازت من هذا الحق الطبيعي. و رغم دخول النقابة في حوارات مع السلطات بتارودانت من أجل الحق الطبيعي في الماء و التنظيم لفلاحي ساقية تفرزازت ، الذين أسسوا جمعيتهم المستقلة بعد ثبوت إفلاس جمعية أولوز لمستخدمي المياه الصالحة
للأغراض الزراعية ، فإن السلطات بتارودانت ما زالت متشبثة بجمعية تأسست في شروط لا قانونية و بتسيير من طرف الإقطاع الذي أوصالها إلى الإفلاس التام نظرا لممارساته العنصرية ، التي تستهدف إقصاء الفلاحين غير المحسوبين سياسيا في صف رئيس الجمعية و هو أخ رئيس الجماعة و يشغل منصب نائب رئيس الجماعة مما جعله يسخر هذه الجمعية لأهداف انتخابية. و بعد استنفاد جميع أساليب الحوار من طرف الفلاحين مع رئيس الجمعية والسلطات التحق هؤلاء بنقابة فلاحي أولوز ، التي دخلت في حوارات مع السلطات في أولوز و أولاد برحيل و تارودانت لمدة 08 أشهر دون نتيجة تذكر ، و كان آخرها اللقاء مع اللجة التي شكلها عامل تارودانت و التي حاولت إظفاء الشرعية القانونية على هذه الجمعية المفلسة ، و ذلك عبر مقترح تكوين لجنتين من أجل تحديد الصبيب و الحوض بمنطقة أولوز في الوقت الذي لا يمكن فيه قانونيا تأسيس جمعية دون صبيب و لا حوض ، الشيء الذي يبين عدم قانونية هذه الجمعية التي تأسست منذ 2001 و تريد اللجنة المذكورة اليوم البحث لها عن وسائل قانونية لإنقادها من الإفلاس. و لهذا قرر فلاحو ساقية تفرزازت الإعتصام أمام مقر ولاية أكادير يوم : الإثنين 01 دجنبر 2008 من أجل الدفاع عن حقهم الطبيعي في الماء الصالح للري و حقهم في تنظيم أنفسهم بأنفسهم في جمعيتهم المستقلة ، مع العلم أن الساقية معروف صبيبها وحوضها لدى جميع الجهات المسؤولة من سلطات و فلاحة و تجهيز و وكالة الماء. و هكذا نطلب منكم دعم و مؤازرة نضالات فلاحي ساقية تفرزازت بأولوز و على رأسها الإعتصام أمام مقر الولاية يوم : 01 دجنبر 2008 ابتداء من الساعة 10 صباحا. نضال فلاحي تفرزازت ضد الإقطاع و الكومبرادور بعد اللقاء المغشوش في 20 نونبر 2008 بأولوز بين اللجنة الموفدة من عمالة تارودانت و اللجنة النقابية لفلاحي تفرزازت ، عملت السلطات على محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة بعد رفض فلاحي تفرزازت تعويم قضيتهم و الإستمرار في حرمانهم من الحق الطبيعي في الماء الصالح للري ، حيث حاولت السلطات و معها وزارة الفلاحة من وراء هذا اللقاء إعطاء الشرعية القانونية لجمعية مستخدمي المياه الصالحة للأغراض الزراعية بأولوز التي تأسست في 2001 ، و التي وصلت إلى عتبة الإفلاس المحقق نتيجة ممارسات الإقطاع الذي استولى على الماء و الأرض بأولوز منذ عهد الإستعمار إلى يومنا هذا ، و قد تأسست هذه الجمعية بإيعاز من السلطات و وزارة الفلاحة بعد بناء سد أولوز لتدبير أزمة الماء التي نتج عنها حرمان الفلاحين الفقراء والصغار من الحق الطبيعي من الماء الصالح للري ، بعد نضب مجموعة من العيون نتيجة حجز الماء بسد أولوز من أجل توفير المياه للملاكين العقاريين الكبار بسوس خاصة بسبت الكردان و أولاد تايمة . بعد هذا اللقاء المغشوش الذي رفضت اللجنة النقابية لفلاحي تفرزازت مضامينه المتجلية في تكوين لجنتين لتحديد الصبيب و الحوض بمنطقة أولوز ، هذا المقترح الذي يهدف إلى تعويم قضية الماء الصالح للري بساقية تفرزازت المعروف صبيبها و حوضها و الذي استولى عليه الإقطاع بأولوز ، من خلال تسخير هذه الجمعية لبيع الماء للفلاحين و منحه بكل سخاء لمعاونيه خاصة خارج حوض تفرزازت عبر إحدى الجمعيات بجماعة الفيض من أجل ترقيع ما يمكن ترقيعه من مخلفات آثار الجفاف المصطنع الذي خلفه حجز المياه بحقينة سد أولوز ، و بعد إصدار الحكم لصالح بعض الفلاحين الصغار بتفرزازت الذين حرموا من مياه الري من طرف رئيس الجمعية و مبلغه 117 مليون سنتيم و حجز ممتلكات الجمعية بعد تنفيذ هذا الحكم ، قامت السلطات بتارودانت بمحاولة فرض مقترحها بالقوة بعد استدعاء الكاتب العام لنقابة فلاحي أولوز الذي رفض توقيع المحضر المزور يوم الإثنين 24 نونبر 2008 بعد استدعائه من طرف قائد قيادة أولوز ومعه اللجنة الموفدة من عمالة تارودانت . لم يكتف قائد قيادة أولوز بهذه المحاولة الدنيئة إلا أنه أمر "شيخ" قبيلة تفرزازت بالضغط على الفلاحين للقبول بالمقترح المغشوش للجنة الموفدة من عمالة تارودانت ، الشيء الذي واجهه الفلاحون بالرفض والمتشبثون بحقهم في التنظيم لتسيير شؤون الماء بحوضهم الخاص بهم بعد حرمانهم من طرف رئيس الجمعية الذي يتلاعب بحقهم الطبيعي في الماء الصالح للري ، و ثارت ثائرة قائد قيادة أولوز الذي عمل على استدعاء أعضاء اللجنة النقابية لفلاحي تفرزازت على انفراد و الضغط عليهم لتوقيع المحضر المزور الذي أعدته اللجنة الموفدة من عمالة تارودانت ، إلا أن الفلاحون أعضاء اللجنة النقابية رفضوا هذا الأسلوب القديم الجديد للسلطات بتارودانت و الذي يهدف إلى إدلال الفلاحين الفقراء و الصغار أمام تحالف الإقطاع و الكومبرادور بسوس. إننا في نقابة فلاحي أولوز : 1 نشيد بتشبث الفلاحين الفقراء و الصغار بتفرزازت بلجنتهم النقابية من أجل الدفاع عن حقهم الطبيعي في الماء الصالح للري و حقهم في التنظيم في جمعيتهم المستقلة لتسيير شؤونهم بأنفسهم. 2 نرفض المقترح المغشوش للجنة الموفدة من عمالة تارودانت و الذي يهدف إلى تعويم قضية الماء الصالح للري بتفرزازت في أزمة الماء بحوض أولوز. 3 نرفض المحضر المزور الذي أعدته اللجة الموفدة من عمالة تارودانت و الذي يدل على انحياز السلطات بتارودانت للإقطاع و الكومبرادور ضد مصالح الفلاحين الفقراء و الصغار بأولوز. 4 ندين ممارسات السلطات بأولوز التي تهدف إلى الضغط بالقوة على الفلاحين الفقراء و الصغار من أجل القبول بالمحضر المزور الذي أعدنه اللجنة الموفدة من عمالة تارودانت. 5 نحذر السلطات بتارودانت من مغبة التمادي في الإنحياز للإقطاع و الكومبرادور ضد مصالح الفلاحين الفقراء و الصغار بأولوز و نعلمها بأننا على استعداد للدخول في أشكال نضالية متصاعدة ضد ممارساتها اللاديمقراطية. 6 نهيب بكل التنظيمات السياسية و النقابية و الحقوقية الديمقراطية بدعم نضالات الفلاحين الفقراء والصغار بأولوز. .................................................................................. تقرير حول وضعية ساقية تفرزازات يعاني الفلاحون الفقراء بأولوز من مخلفات الإقطاع الذي ما زال يستغل الأرض و الماء و الإنسان في غياب شبه تام لفعل السلطات ، فبعد بناء سد أولوز في نهاية الثمانينات من القرن 20 نضب عدد من العيون في سافلته إلا ثلاثة منها التي تتغذى على تسربات السد ، و من بين هذه العيون الحية ساقية تفرزازت التي تشرف على أراضي 12 دوارا و أهمها زاوية سي القرشي و تركانت و تيملت و تزمورت القريبة من مركز أولوز ، و بدأت معاناة الفلاحين الصغار و الفقراء بعد بناء السد خاصة و أن ساقية تبومهاوت المجاورة لساقية تفرزات قد نضبت بعد حجز المياه بحقينة سد أولوز ، و للخروج من ورطته عمل المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي على تأسيس جمعية مستخدمي المياه للإغراض الزراعية بأولوز من أجل تدبير الأزمة. و قد تم تأسيس هذه الجمعية سنة 2001 في جو من الرعب الممارس ضد الفلاحين الصغار و الفقراء بساقية تفرزازت الرافضين لهذه الجمعية حيث طوقت القوات المساعدة مقر الجماعة لمنع أي تعبير عن الرفض و قمع كل محاولة انتفاضة ، فكان لتأسيس الجمعية قسرا و استيلاء الإقطاع عليها أثر كبير في حرمان مجموعة من الفلاحين الصغار و الفقراء من الإستفادة من مياه الري ، الشيء الذي دفع بعض الفلاحين الصغار إلى اللجوء إلى العدالة من أجل إنصافهم و بقي باقي الفلاحين العاجزين عن الدفاع عن حقوقهم أمام القضاء ينتظرون ما ستؤول إليه المحاكمة ، و كانت السنوات الأولى لتأسيس الجمعية طبيعية بالنسبة لفلاحي ساقية تفرزازات رغم المستحقات المفروضة عليهم و المتجلية في 15 درهما للساعة من الماء الصالح للري ، مع العلم أن ثلاثة سواقي تعطي 8 صبيبات كل 24 ساعة على مدار السنة دون انقطاع و دون مصاريف تذكر حيث العيون كلها على حساب تسربات سد أولوز بمعنى أزيد من 2500 درهم يوميا أي ما يناهز 100 مليون سنتيم كل سنة. و منذ خمس سنوات و فلاحي ساقية تفرزات يعانون من الحيف الممارس ضدهم نتيجة مواقفهم السياسية بعدما عمل رئيس الجمعية على معاقبتهم على مواقفهم منذ انتخابات 2003 ، و ذلك بحرمانهم من مياه ساقية تفرزازات التي يعمل على تحويلها إلى ساقية تبومهاوت لصالح بعض أعوانه الذين يدعمونه بالمجلس القروي ، و وصلت معاناة فلاحي تفرزازت مداها خلال الموسم الفلاحي 2007/2008 عندما منعهم الرئيس من الحق الطبيعي في الماء الصالح للري فارضا عليهم جفافا مصطنعا جعل أراضيهم قاحلة ، و ذهبت محاصيلهم هذه السنة أدراج الرياح و لم ينعموا بحبة قمح و لا حبة زيتون و أشرفت أشجار الزيتون على الموت المحقق و لم يبق أمام هؤلاء إلا الإنتفاضة ضد الإقطاع ، فالتحقوا بنقابة فلاحي أولوز في مارس 2008 بعدما استنفدوا كل محاولات التفاوض مع الرئيس عن طريق السلطات بأولوز العاجزة عن إيجاد حل عادل ينصفهم أمام قوة الإقطاع ، و فتحت النقابة الحوار مع السلطات بتارودانت بحضور ممثلي وزارة الفلاحة و التجهيز و وكالة الماء بسوس ماسة لأزيد من 8 أشهر دون أن تصل إلى حل يذكر ، و خلال هذه السنة صدر حكم ضد الجمعية لصالح بعض الفلاحين المتضررين و الذي بلغ 117 مليون سنتيم و تم تنفيذه و حجز جميع ممتلكات الجمعية بما فيها حسابها البنكي الذي بلغ 4 ملايين سنتيم ، و في ظل المشاكل العويصة التي تعانيها الجمعية والتي تعبر عن إفلاسها قام الرئيس بعقد الجمع العام التجديدي يوم 22 يونيو 2008 لإظفاء الشرعية على الخروقات التي طالت الجمعية. و نظمت نقابة فلاحي أولوز عدة احتجاجات ضد رئيس الجمعية كان أولها الوقفة الإحتجاجية أمام قيادة أولوز في 09 أبريل 2008 و اليوم التضامني مع فلاحي تفرزازت يوم 18 ماي 2008 الذي حضره مراسلو الجرائد و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و الأحزاب السياسية و تم الإطلاع على معاناة الفلاحين بساقية تفرزازات و الوقفة الإحتجاجية الثانية أمام مقر الجماعة في حين انعقاد الجمع العام التجديدي يوم 22 يونيو 2008 بعد إعلان انسحاب فلاحي تفرزازت من الجمعية ، و رغم ما شاب الجمع العام من خروقات خاصة إغراقه بمجموعة من معاوني الرئبس الذين لا علاقة لهم بالفلاحة من قريب أو من بعيد و التقرير المالي المغشوش بفائض بلغ 4 ملايين سنتيم ؟ مع العلم أن مداخيل الجمعية طيلة 8 سنوات تفوق 700 مليون سنتيم دون أن تكون لها مصاريف تذكر إلا بناء معصرة الزيتون ب 40 مليون حسب التقرير المالي و مستحقات أجر 4 مستخدمين مكلفين بتوزيع المياه حسب أهواء الرئيس الذي يتحكم في كل شيء داخل الجمعية و الجماعة و أراضي أولوز ، رغم كل هذه الخروقات و تحذير النقابة للسلطات قامت هذه الإخيرة بمنح وصل الإيداع التجديدي للرئيس لتزكية شرعية خروقاته ، و قام فلاحو تفرزازات بتأسس جمعية تفرزازت للماء الصالح للري بعد إعلام السلطات و المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي و مندوبية التجهيز و وكالة الماء بسوس ماسة الذين قاطعوا الإجتماع و ووجهت جمعيتهم برفض السلطات بتسليم وصل الإيداع لها. و دخلت النقابة في حوارات مارطونية مع السلطات و الفلاحة و التجهيز و وكالة الماء لمدة شهرين خلص فيها المجتمعون إلى أن جمعية أولوز لمستخدمي المياه للأغراض الزراعية قد أفلست ، و أنه يجب حلها و تأسيس ثلاث جمعيات على ثلاث سواقي و من بينها ساقية تفرزازت و حددت بداية شتنبر 2008 لتنفيد هذا الوعد ، إلا أن السلطات بأولوز و معها ممثلي الوزارات و الوكالة عجزوا أمام الإقطاع على تنفيذ وعدهم ، و دخلت النقابة في حوار مباشر مع عمالة تارودانت بعد زيارة كل من مندوبية التجهيز و المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي و وقوف 36 فلاحا أمام مقر العمالة للتعبير عن احتجاجهم يوم 11 شتنبر 2008 الذين تم استقبال لجنتهم النقابية ، و التي دخلت في لقاءات عديدة مع رئيس ديوان عامل الإقليم من أجل إصدار قرار في حق الجمعية لإنصاف فلاحي ساقية تفرزازت و كان أخر لقاء يوم 23 أكتوبر 2008 و الذي تم فيه وعد بتحديد لقاء في الأسبوع المقبل ، و قد طال انتظار الفلاحين في ظل دخول عام فلاحي جديد تنتظرهم فيه أعمال شاقة و مهام جسام خاصة و هم يعيشون متوترين جراء الحيف الذي لحقهم و الإستفزازات التي يتعرضون لها يوميا من طرف العصابات التابعة للرئيس ، مع العلم أن هؤلاء وضعوا لائحة للفلاحين المستهدفين
بالمتابعات القضائية كان على رأسها الفلاح محمد زريط الذي تم اتهامه ظلما بسرقة مياه ساقية تبومهاوت التي تم تحويل مياه تفرزازت إليها لإشباع حاجيات الموالين للرئيس في إحدى الجمعيات بجماعة الفيض . و تم اعتقال الفلاح محمد زريط من طرف النيابة العامة بتارودانت يوم 14 يوليوز 2008 و الزج به في السجن 10 أيام و محاكمته و إطلاق سراحه بعد إثبات براءته ، هذا الفعل/القمع الذي أحدث الرعب في نفوس فلاحي تفرزازات زاد من تأجيج الأوضاع في أوساط الفلاحين ، و لم يبق أمامهم إلا التعبير عن غضبهم و النزول إلى تارودانت للإعتصام أمام مقر العمالة يوم 04 نونبر 2008 و تمت مؤازرتهم من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و النقابات و الأحزاب و المناضلين ، و قد قضى 60 فلاحا ليلة باردة أمام مقر العمالة مطالبين باستقبال عامل الإقليم الذي استقبل لجنتهم يوم 05 نونبر 2008 على الساعة الواحدة زوالا ، و تم عرض مشاكلهم و مطالبهم و بعد الإستماع إليهم من طرف العامل تم تحديد يوم 20 نونبر 2008 بأولوز لحسم الفصل بين فلاحي تفرزازت و رئيس جمعية مستخدمي المياه الصالحة للزراعة بأولوز ، و كان المطلب الوحيد للفلاحين الصغار و الفقراء بساقية تفرزازت هو إستقلالهم عن هذه الجمعية المفلسة و تمتيعهم بحقهم في التنظيم المشروع في جمعيتهم المستقلة لتسيير شؤونهم بأنفسم. و انعقد اللقاء بين اللجنة النقابية للفلاحين و اللجنة الموفدة من عمالة تارودانت و التي جاءت باقتراح يستهدف تعويم مشكل ساقية تفرزازت في إشكالية الماء بحوض أولوز من أجل إظفاء الشرعية من جديد على جمعيتهم المفلسة ، و تمحور مقترح العمالة حول تكوين لجنتين يشترك فيها فلاحو تفرزازت إلى جانب رئيس الجمعية و ممثلي الفلاحة و التجهير و وكالة الماء و العمالة لتحديد الصبيب و الحوض ، هذا العمل الذي يعتبر من صلب أشغال الفلاحة و التجهير و الضروري قبل تأسيس جمعية الماء إذ كيف يعقل أن تأسس جمعية أولوز في غياب هذين المعطيين : الصبيب و الحوض ؟ ذلك ما تريد وزارة الفلاحة تمريره على فلاحي تفرزازت من خلال تحميلهم هذه المهمة التي تعتبر جوهر مشكل توزيع الماء بحوض أولوز بعد بناء سد أولوز ، و تشبت الفلاحون بحقهم في التنظيم من أجل تسيير شؤون الماء و الأرض بحوضهم الخاص بهم و تمتيعهم بحقهم الطبيعي في الماء الصالح للري ، و ذلك باسترجاع هذا الحق الذي سلبه الإقطاع بتواطؤ من السلطات و وزارة الفلاحة بتارودانت و كان رد الفلاحين قويا و هو الإصرار على الإستمرار في النضال عبر الخطوة الثانية المتجلية في الوقوف أمام مقر الولاية بأكادير يوم الإثنين 01 دجنبر 2008 . .......................................................................................... إلى السيدبن : وزير الداخلية الرباط والي جهة سوس ماسة درعة ولاية آكادبر الموضوع : تصريح بتنظيم اعتصام أمام مقر الولاية . تحية و احترام و بعد ، يؤسفنا في مكتب نقابة فلاحي أولوز التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن نخبركم أن فلاحي تفرواوت بأولوز سينظمون اعتصاما أمام مقر الولاية بآكادير يوم الإثنين 01 دجنبر 2008 ابتداء من الساعة 10 صباحا، و ذلك احتجاجا على الحيف الذي لحقهم جراء حرمانهم من الحق الطبيعي من الماء الصالح للري و حقهم في التنظيم في جمعية المستقلة لتسيير شؤونهم بأنفسهم ، مع العلم أن جمعية أولوز لمستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية قد أفلست نتيجة ممارسات رئيسها العنصرية ضد فلاحي تفرزازت بتحويل مياهها إلى خارج الحوض من أجل الربح المالي و استغلال النفوذ بجماعة أولوز ، و قد صدر حكم ضد الجمعية لصالح مجموعة من الفلاحين المحرومين من مياه الري من طرف الرئيس بمبلغ 117 مليون سنتيم ، و تم حجز ممتلكات الجمعية و حسابها البنكي الذي لا يتوفر إلا على مبلغ أربعة ملايين سنتيم مع العلم أن مداخيل الجمعية خلال 08 سنوات فاقن 700 مليون سنتيم ، و تم تحويل مياه ساقية تفرزازت إلى ساقية تبومهاوت لصالح معاوني الرئيس ضدا على مصالح فلاحي تفرزازت الذين لم ينعموا هذه السنة لا بحبة قمح و لا بحبة زيتون ؟ إضافة إلى الإستفزاز و القمع الذي يتعرضون له من طرف عصابة الرئيس و على رأسها الزج بالفلاح محمد زريط فب السجن لمدة 10 أيام بعد اتهامه بسرقة المياه ظلما و عدوانا. لهذا نخبركم أننا بعد فشل جميع محاولات الحوار مع السلطات بتارودانت لإنصاف فلاحي تفرزازت فإننا قررنا تنظيم اعتصام أمام الولاية يوم الإثنين 01 دجنبر 2008 ابتداء من الساعة 10 صباحا للإحتجاج ضد ما لحقهم من قمع و حيف و حرمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.