فاجأ صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، صبيحة أمس الأحد، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بإعلانه قرب انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب في الأشهر القليلة المقبلة. وذكرت مصادر حضرت اللقاء أن أي أحد من أعضاء الحزب لم يكن يتوقع أن يعلن مزوار عن هذا القرار. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاجتماع المرتقَب لكل من اللجنة المركزية في ال26 مارس الجاري والمجلس الوطني للحزب في 30 أبريل، سيحسم في أمر مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر. وفي موضوع ذي صلة، تحول لقاء عقده حزب التجمع الوطني للأحرار في جهة فاس، مساء يوم الجمعة الماضي، في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، خصص للوقوف على مضامين الخطاب الملكي ل9 مارس و«تقييم» الانتخابات التشريعية السابقة (أجريت سنة 2007) إلى «جلسة» لتبادل الاتهامات بين طرفين من «أعيانه». وقد توقفت أشغال هذه الجلسة، التي نشر فيها غسيل المشاكل الداخلية التي يعاني منها الحزب جهويا، بسبب تشكيكات متبادلة حول مدى صحة انخراط بعض الحاضرين في اللقاء في حزب «الحمامة»، الذي يكاد يقترب من «الاندثار» في الجهة. ودعا البرلماني عبد السلام البقالي، رئيس مقاطعة «جنان الورد» في مدينة فاس، من أسماهم «التجمعيين» إلى التفكير في وضع هذا الحزب في المستقبل، خصوصا أن المنافسة ستكون شرسة بين الأحزاب السياسية، ومضيفا أن «التزوير لم يعد العمل به جاريا في العهد الجديد». وقال مصدر قيادي في الحزب إن «أعيان» حزب التجمع الوطني للأحرار في الجهة مقسمون إلى طرفين، الطرف الأول يتهم بكونه يسير ب«تليكوموند» العمدة الاستقلالي حميد شباط. والطرف الثاني يقترب من حزب الأصالة والمعاصرة، وهو الحزب الذي يقدم محليا على أنه من معارضي الاستقلاليين في المدينة.