ما تزال مشكلة الضعف الجنسي تستأثر بجانب كبير من أبحاث العلماء، نظراً إلى ما تمثله من عقبة كبيرة تقف حائلاً أمام سعادة ملايين الرجال حول العالم.. لذا اتجهت أنظار الأطباء في الآونة الأخيرة إلى البحث والتنقيب عما تحويه الطبيعة من أعشاب ونباتات لاستخدامها في معالجة هذا المرض. وفي إطار البحث عن بدائل أخرى لعلاج مشكلة الضعف الجنسي، كشف برنامج «التفاح الأخضر» على قناة «إم بي سي» عن أن الشكولاطة تسبب زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء، بينما يؤدي الإكثار من تناول «جوزة الطيب» إلى الهلوسة. وأشار الدكتور جمال الكعبي إلى أن الجميع يتحدثون بصفة دائمة عن الأطعمة التي تزيد الرغبة الجنسية عند الرجال، مثل الأسماك الغنية بالفوسفور، لكن قليلاً ما يتحدثون عن الأطعمة التي تزيد الرغبة الجنسية عند النساء، وأولها الأطعمة التي تؤثر على الهرمونات وعلى كيمياء المخ وعلى الحالة المزاجية. وأوضح الكعبي أنه توجد بعض الأطعمة التي تؤثر على سريان الدم إلى الأعضاء الجنسية، من أهمها «الأفوكادو»، وهى فاكهة استوائية لها نفس شكل الكمثرى، لكنها غنية جداً بالمعادن والدهون المفيدة للقلب، كما أن «الشطة» من الأطعمة التي تساعد على الشعور بالرغبة الجنسية، لأنها ترفع حرارة الجسم وتُهيّج الأعضاء الجنسية، ما يعطي إحساسا بالرغبة الجنسية. وأكد الكعبي أنه يمكن للمرأة تناول «الكرفس»، لأنه يحتوي على هرمون «أندروستيرون»، الذي يزيد الرغبة الجنسية لدى السيدات، وبالطبع تعتبر الشوكولاطة «ملكة» المنشطات الجنسية لدى السيدات، لأنها تحتوي على مادة «السعادة». ومن جانبها، أوضحت مقدمة البرنامج، هويدا أبو هيف، أن تناول «جوزة الطيب» بشكل مفرط يمكن أن يسبب الهلوسة، لأنها تحتوي على مادة «Myristicin». وأشارت إلى أن «ملعقة واحدة كبيرة من «جوزة الطيب» تسبب نشوة، لكن ملعقتين تسببان هلوسة وتشنجات وسرعة في ضربات القلب وقيئاً وجفافاً وألماً عاماً في الجسم». وذكرت أبو هيف أن «جوزة الطيب» من النباتات التي تسبب حالات إجهاض، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تشكل أي خطر لو تم تناولها بشكل معتدل وبكميات قليلة للغاية. أطعمة طبيعية لحياة صحية أفضل أفادت دراسة حديثة أن «الفراولة» وما يماثلها من الفواكه الصيفية، كالكرز والتوت، تزيد من الشهوة الجنسية لكل من الرجال والنساء بنفس الدرجة. وأوضح العلماء أنه بالرغم من أن هذه الفواكه لا تتمتع بالمفعول المباشر الذي يحققه عقار «الفياغرا»، فإن تناول كميات كبيرة من هذه الفواكه يمكن أن يظهر نتيجته خلال ساعات أو بضعة أيام. ويعتقد العلماء أن السبب وراء انفرد «الفراولة» بتلك الميزة هو احتواؤها على معدلات عالية من الزنك في بذورها، والتي تؤكل عادة مع الحبة، بعكس باقي أنواع الفواكه التي تُزال بذورها قبل تناولها. يذكر أن الزنك هو أكثر المغذيات المتعلقة بالجنس، حيث إنه يحافظ على «التيستوستيرون»، وهو العنصر الأساسي في إنتاج الحيوانات المنوية، كما أنه يساعد في تسريع تجهيز وتهيئة جسم المرأة لممارسة الجنس، بالإضافة إلى أن الحيوانات المنوية تحتوي في تركيبها على نسب عالية من الزنك. كما كشفت دراسة حديثة أن الرمان يساعد على علاج العجز الجنسي عند الرجال، فضلاً على فعاليته في الوقاية من أمراض القلب والسرطان، لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة. وأثبتت الأبحاث أن «الملوخية» تحتوي على كميات عالية من مادة «الكاروتين» وعلى فيتامين «أ»، الذي يُحسّن أداء الموصلات العصبية في الجسم. وجاء في هذه الأبحاث أيضا أن «فيتامين «أ»، الموجود بكثرة في «الملوخية»، يعمل على مقاومة تجلط الدم، كما أن السيولة التي تحدث في الدم بعد أكل «الملوخية» من شأنها أن تزيد من معدل تدفق الدم في الأعضاء التناسلية، وهي نفس الطريقة التي تعتمد عليها التركيبات الكيماوية للأدوية المنشطة جنسياً». وفضلاً عن كل ذلك، فإن الملوخية تزيد من إفراز هرمون الذكورة «التستوستيرون» وهرمون الأنوثة «البروجستيرون»، اللذين تفرزهما الغدد الجنسية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء أيضاً، ولذلك تعد «الملوخية» منشطاً جنسياً قوياً وتغني عن الحاجة إلى اللجوء إلى المنشطات. كما أثبتت مجموعة من الأبحاث العلمية قوة مركبات مواد زيت السمسم، التي تتفوق على عقار «الفياغرا» لعلاج الضعف الجنسي، وأنه خال تماماً من أي مضاعفات أو أخطار صحية يمكن أن تنعكس على متعاطيه. وأكدت الأبحاث المخبرية قدرات متعددة لزيت السمسم، فهو قادر على زيادة تصنيع مادة «بروستاسايكلين»، المسؤولة عن التنشيط الجنسي لدى الذكور. ومن خلال دراسة أخرى، تبيَّن أن زيت السمسم «العسيري»، والذي يتم إنتاجه بالطرق التقليدية البسيطة، يحتوي على الأحماض الدهنية، مثل حمض اللينولئيك والأولولتيك، وهي أحماض تساعد على بناء أغشية الخلايا وإنتاج مادتي «البروستجلندين» و«البروستا سايكلين»، وهما المادتان المساعدتان في علاج الضعف الجنسي.