لا تزال مشكلة الضعف الجنسي تستأثر على جانب كبير من أبحاث العلماء، نظراً لما تمثله من عقبة كبيرة تقف حائلاً أمام سعادة ملايين الرجال حول العالم.. لذا اتجهت أنظار الأطباء في الآونة الأخيرة للبحث والتنقيب عما تحويه الطبيعة من أعشاب ونباتات لاستخدامها في معالجة هذا المرض. وفي إطار البحث عن بدائل أخرى لعلاج مشكلة الضعف الجنسي، أفاد باحث أمريكي بأن فى البطيخ الأحمر مكونات لها نفس تأثير أقراص الفياجرا التى يستخدمها الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب وربما تحفزهم على ممارسة الجنس. وأوضح الدكتور بيمو باتيل من “كولدج ستايشن أى أم” فى تكساس، أن البطيخ الأحمر يحتوى على مادة “phyto-nutrients” التى تتفاعل مع الجسم ولها منافع صحية كثيرة، مؤكداً أنه عند أكل البطيخ تتحول هذه المادة إلى حمض أمينى اسمه “Arginine” عبر بعض الإنزيمات، موضحاً بأن هذا الحمض يفعل “العجائب” بسبب فوائده الصحية على القلب وجهاز المناعة فى الجسم. وأكد باتيل أن العلاقة بين “citrulline” و”Arginine” مفيدة للقلب ولجهاز المناعة وقد يكون ذلك مفيد للبدناء ومرضى السكرى من النوع الثاني، مشيراً إلى أن الحمض الامينى “أرجيناين” يزيد نشاط حامض النتريك الذى يرخى الأوعية الدموية فى الجسم وهو التأثير نفسه الذى تتركه أقراص الفياجرا عند المصابين بضعف الانتصاب وقد يمنع الإصابة بهذه المشكلة. وأضاف باتيل أن البطيخ الشديد الاحمرار يحتوى على نسبة عالية من مادة “ليكوبين” المضادة للأكسدة والتى قد تحمى القلب وتقى من الإصابة بمرض البروستاتا وهى مفيدة للجلد. فواكه تزيد الشهوة الجنسية أفادت دراسة علمية حديثة بأن التوت يزيد من الشهوة الجنسية لكل من الرجال والنساء، حيث يحتوي التوت على معدلات عالية من الزنك في بذوره، والتي تؤكل عادةً مع الحبة بعكس باقي أنواع الفواكه التي تزال بذورها قبل تناولها. وأشارت الدراسة إلى أن تناول التوت بكثرة يعمل على وقاية القلب من العديد من الأمراض والجلطات، كما أنه يساعد على رفع مستوى الكوليسترول الحميد فى الدم. وأوضحت الدراسة أن عصير التوت يحتوي أيضاً على مركبات تساعد على الشفاء من الأنفلونزا والتقرحات المعدية، كما أنه مفيد بشكل أساسي للنساء بسبب احتوائه على جزيئة اسمها “NDM” تمنع حدوث الالتهابات. كما أفادت دراسة متخصصة في التغذية بأن الفراولة وما شابهها من الفواكه الصيفية كالكرز والتوت تزيد من الشهوة الجنسية عند الرجال والنساء على السواء أكثر من أي نوع فواكه آخر. وأشار العلماء إلى أن هذه الأنواع من الفواكه تحتوي على نسب عالية من فيتامين “c” والذي يحسن ويرفع من نشاط الدورة الدموية، مؤكدين أن الفراولة هي أقرب أنواع الفواكه للفياجرا من حيث المفعول. وأرجع العلماء سبب هذه الميزة التي تتمتع بها الفراولة إلى احتوائها على معدلات عالية من الزنك في بذورها، والتي تؤكل عادةً مع الحبة، بعكس باقي أنواع الفواكه التي تزال بذورها قبل تناولها. يذكر أن الزنك هو أكثر المغذيات المتعلقة بالجنس، حيث إنه يحافظ على “التيستوستيرون” وهو العنصر الأساسي في إنتاج الحيوانات المنوية، كما أنه يساعد في تسريع تجهيز وتهيئة جسم المرأة لممارسة الجنس، بالإضافة إلى أن الحيوانات المنوية تحتوي في تركيبها على نسب عالية من الزنك. وقد كشفت دراسة حديثة أن الرمان يساعد على علاج العجز الجنسي عند الرجال فضلاً عن فاعليته في الوقاية من أمراض القلب والسرطان، وذلك لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة. وأشارت باحثون بجامعة بوسطن الأمريكية إلى أن ذكور الأرانب التي تم إعطاؤها عصير الرمان زاد لديها تدفق الدم بأعضائها الذكرية. وأوضح الباحثون أن الرمان يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة كالمركبات الفينولية والتانين التي تعوق تأكسد البروتينات الشحمية قليلة الكثافة والمحملة بالكولسترول الضار الذي يؤدي بدوره إلي الإصابة بتصلب الشرايين. خضروات تقوي القدرة الجنسية أكدت دراسة إيطالية أن الخس من الخضروات الغنية بالفيتامينات الهامة لجسم الإنسان،فهو مقوي جنسي ورمز للخصوبة والتناسل، الأمر الذي يجعله فياجرا طبيعية للجسم. ويعتبر الخس من أهم المصادر الغنية بحمض “الفوليك” المفيد للحوامل وأثبتت الدراسات فاعليته في الوقاية من مرض الزهايمر، فضلاً عن احتوائه على الألياف الغذائية المفيدة للأمعاء. وأشار خبراء التغذية إلى أن تناول أوراق الخس الخضراء الداكنة اللون الغنية بمادة “بيتاكاروتين” المقاومة للتأكسد، قبل النوم يعمل كمسكن للألم، وينصحون بعدم تقطيعه إلا قبل تناوله مباشرة لكي يحتفظ بعناصره الغذائية. ويحتوي الخس على فيتامين “أ”، فيتامين “ب1′′، فيتامين “سي”، فيتامين “إي”، وبالإضافة إلى ذلك يعتبر الخس من الخضروات الغنية بالماء والعناصر المعدنية وأهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد ولهذا يعتبر مفيداً للصغار والكبار، فهو يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على أسنانهم أيضاً. وأوضح الخبراء أن الخس يقي من الإمساك لأنه غني بالألياف الغذائية والماء، ويرطب الجسم ويقي من تشكل الحصى البولية، ويهدئ الأعصاب ويساعد على النوم، كما أنه يمنح البشرة المزيد من النقاء. وأكد الخبراء أن الجرجير من النباتات المفيدة لصحة الإنسان، حيث يقوي القدرة الجنسية، ويمنع تساقط الشعر ويقي من الإمساك لأنه غنى بالألياف ويمنع الإصابة بأمراض سوء التغذية، ومفيد أيضاً لمرضى القلب والصدر والسكر والكبد، كما أنه مدر للبول، وذلك لأنه غنى بالمعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك والفوسفور، به تركيزات عالية من فيتامين “أ” وفيتامين “ج”. وتنصح الدراسة المرأة الحامل بعدم الإكثار من تناوله لأنه يساعد على نزول الدورة الشهرية، وأيضاً المصابين بتضخم في الغدة الدرقية، وبالنسبة للشخص السليم فهو يسبب حرقان بالمثانة. ويمكن الجرجير علاج تساقط الشعر وذلك عن طريق مزج عصير الجرجير مع ملعقة صغيرة من ماء الورد وملعقتين كبيرتين من الخل وتدلك فروة الرأس يومياً ثم غسلها لمدة ثلاث أسابيع. وقد أكدت دراسات عديدة أن تناول لأوراق وثمار الكرفس يفيد في العلاج الشعبي للتخلص من الغازات والانتفاخات المعوية، كما أنه منشط للرغبة الجنسية ومفيد في ادرار البول والدورة الشهرية ومنشط لافرازات المعدة ويعمل على تقويتها . كما يفيد الكرفس في شفاء أمراض الطحال المتضخم واحتباس البول ويساعد على نزول الحصى ورمل الكلى والعمل على اخراجه عبر الحالب إلى الخارج. ويفيد الكرفس في شفاء أمراض الربو الشعبي وضيق التنفس وتضخم الكبد ويزيل آلام الخصية وعضلات الأطراف ويساعد في شفاء آلام النقرس والضعف الجنسي، كما يعمل علي تهدئة الأعصاب. وأعلن باحثون أن الفيتامينات المعروفة باسم “الفولات” التي تمنع العيوب الخلقية عند الميلاد عندما تتناولها السيدات، من الممكن أن تساعد الرجال أيضا في الحفاظ على حيواناتهم المنوية طبيعية. وأوضح فريق بحث من جامعة كاليفورنيا أن الرجال الذين يتناولون حمض الفوليك والذين يأكلون أطعمة غنية بفيتامينات الفولات مثل الأوراق الخضراء لديهم نسبة أقل من الحيوانات المنوية غير الطبيعية. وهؤلاء الرجال لديهم على وجه التحديد عدد أقل من الحيوانات المنوية غير الطبيعية التي يقل فيها عدد الكروموزوم واحدا أو يزيد واحداً فيما يعرف علميا باسم عدم توازن الصبغيات. وقالت بريندا ايسكينازي التي ساعدت في الدراسة المنشورة بدورية هيومان ريبرودكشان: “وجدنا علاقة دالة احصائيا بين التناول الزائد للفولات وانخفاض عدم توازن الصبغيات في الحيوانات المنوية”. وأضافت: “هناك فائدة متعاظمة مع زيادة تناول الفولات .. والرجال فوق 25 عاما الذين تناولوا الفولات بنسبة اكبر تتراوح بين 722 الى 1150 ميكروجرام كانت الاحتمالات أقل للاصابة بعدة أنواع من عدم توازن الصبغيات بنسبة 20 إلى 30 في المئة بالمقارنة مع الرجال الذين تناولوا جرعات أقل”. ولا تنسى.. فاكهة الحب أكدت الدكتورة آمال رخا خبيرة الأغذية المصرية أن الباذنجان يزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء وتناوله بصفة مستمرة في الوجبات الرئيسية يقضي على البرود والضعف الجنسي، ونظراً لفوائده العظيمة في هذا الشأن أطلق عليه اسم “فاكهة الحب”. وأضافت أن الألياف الموجودة في هذا النبات تعمل على تحفيز مراكز الإثارة في المخ وبالتالى يتهيأ الرجل أو المرأة لممارسة العلاقة الزوجية، وحتى تتحقق الفائدة كاملة يرى العلماء تناوله مسلوقاً أو متبلاًً، ولا يفضل قليه في الزيت لأنه يفقد الكثير من فوائده المؤججة للعواطف. يشار إلي أن الباذنجان يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والتي تلعب دوراً كبيراً في تنشيط إفرازات الهرمونات الذكرية والأنثوية مثل هرمون التيستسترون الذكري والاستروجين الأنثوي وهذه الهرمونات هي المسؤولة بشكل أساسي عن زيادة القدرة والتحفز الجنسي . والباذنجان الأسود على وجه الخصوص غني بهذه المركبات المفيدة مثل الزنك والبوتاسيوم وأنسب طرق تناول الباذنجان لتحقيق أقصي استفادة هي أكله مسلوقا ومضافا إليه الملح والليمون ، أما إذا تم قليه في الزيت فإنه يحدث تحلل للمواد والعناصر المفيدة الموجودة به ويفقد قيمته الغذائية بشكل كبير.