تعد الأعشاب الطبيعية مصدرا لأهم الأدوية التي استخدمها الإنسان منذ القدم، وقد وجد الإنسان القديم العديد من الاستعمالات الطبية لمجموعة من الأعشاب الطبيعية لما رأى لها من قدرة على شفاء أعراض معينة. وقد قام علماء الطب العرب ومنهم ابن سينا بجمع هذه الأعشاب الطبيعية في مصنفاتهم وتحديد الضار والنافع منها، بل وتحليل فوائدها الطبية طبقا للأمراض المعروفة. ومع تنامي التطور العلمي، بدأ الأطباء في وصف المركبات الكيميائية كعلاج للأمراض، الأمر الذي كان يسبب مضاعفات وأعراض جانبية للمريض إلى جانب التأثير البطيء في شفاء الأمراض. مما جعل معظم الأطباء والباحثين يعودون في الآونة الأخيرة إلى البحث عن بديل طبيعي للأدوية الكيميائية وخاصة في الأعشاب الطبيعية المعروفة لما فيها من فائدة غذائية و طبية على حد سواء.