أدى صراع نشب بين عضوين داخل لجنة التعمير في مجلس المدينة إلى توقيف أعمال اللجنة، إذ كان من المقرر أن تناقش عددا من الملفات المتعلقة بوضعية التعمير داخل المدينة. وقالت مصادر حضرت اللقاء إن هذا الصراع كان بسبب «سوء تفاهم» حصل بين عضوين، ينتمي أحدهما إلى العدالة والتنمية والآخر إلى حزب الاستقلال، قبل أن يتدخل أعضاء آخرون ويفضوا هذا النزاع الذي أوقف عمل اللجنة. وأشارت نفس المصادر إلى أن اللجنة التي انعقدت يوم الجمعة الماضي، كانت بصدد دراسة نقطة على قدر كبير من الأهمية، تتعلق بتفويت أحد الملاعب الرياضية لشركة «أمانديس»، من أجل أن تشيد إحدى محطات التصفية فوقه، وهو ما رفضته غالبية أعضاء اللجنة، الذين أصروا على بقاء الملعب في مكانه. وأشار مصدر مطلع من المجلس إلى أن خرقا كبيرا تم في المجلس، حيث إن شركة «أمانديس» شرعت في بناء خزان المياه فوق الأرضية المخصصة للملعب حتى من دون حصولها على ترخيص بذلك، وهو ما أشعل فتيل الاحتجاج. ورغم أن «أمانديس» التزمت ببناء الملعب في مكان آخر، فإن أعضاء اللجنة عبروا عن تخوفهم لعدم التزام الشركة ببناء هذا الملعب، ذلك أنها في وقت سابق أطلقت، حسب الأعضاء، وعودا شبيهة بهذه ولم تنفذ منها أي شيء. ووفق مصادر من المجلس، فإن تحقيقا سيتم فتحه في الموضوع لمعرفة الأسباب التي جعلت هذه الشركة الفرنسية تبادر إلى «اغتصاب» منطقة كانت مخصصة لملعب رياضي ومعرفة الجهات التي شجعتها على ذلك، سواء من داخل المجلس أو من خارجه.