ينظم ضحايا السكن في الدارالبيضاء وقفة احتجاجية جديدة، غدا الأحد، وهي الوقفة التي من الوارد جدا أن تتحول إلى اعتصام مفتوح للسكان المتضررين الذين سيشاركون في هذه الوقفة، للتنديد ب»التماطل» الذي ميز عملية إعادة إسكانهم أو تأهيل مساكنهم، حسب تصريح جهات منظمة. كما ستشكل الوقفة مناسبة لتنديد عدد كبير منهم بإقصائهم من عملية الاستفادة، علما أنهم ولدوا وترعرعوا في أحياء الصفيح، في الوقت الذي استفادت منه جهات أخرى، وهو ما أطلقوا عليه اختلالات شابت البرنامج الحكومي «مدن بدون صفيح»، على أساس القضاء بشكل كلي على الدور الصفيحية في أفق 2012، بسبب تدخل أياد خفية تحركها نية في جعل البرنامج ومعاناة الأسر المتضررة مطية لتحقيق أهداف أخرى على حساب معاناتها. وقد تقرر تنظيم هذه الوقفة التي قدر مصدر من المنظمين أن عدد المشاركين فيها سيكون بالمئات، خلال انعقاد الجمع العام العادي للجنة متابعة ملف السكن في الدارالبيضاء، وضمنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء الماضي، والذي تميز بحضور عدد من السكان المتضررين المطالبين بحقهم في سكن لائق، حيث ناقش الجمع حيثيات الوقفتين الاحتجاجيتين لصبيحة الثلاثاء قبل الماضي أمام مقر محكمة الاستئناف، بتنسيق مع لجنة الدفاع وإطلاق سراح المعتقلين والتضامن مع ضحايا الفيضانات والتهميش في المحمدية، والتي دامت زهاء ساعتين، وبعد ذلك توجهت لجنة المتابعة إلى المحكمة الابتدائية قبالة الولاية، للتضامن مع ساكنة دوار «القامرة» في عين السبع، المهددة بالإفراغ، ونظمت وقفة احتجاجية عبّر من خلالها المتضررون عما أسموه «سياسة التشريد»، بسبب أحكام الإفراغ المتتالية. ويذكر أن متقاعدي الأمن نظموا في اليوم نفسه وقفة احتجاجية في الرباط أمام مقر التعاضدية الأخوية للأمن وتم التحاور معهم على أساس حل مشاكلهم من طرف مسؤول في المديريةالعامة. وقد حمل المتضررون مسؤولية ما يقع لهم للجهات المسؤولة وهددوا بالدخول في برنامج تصعيدي غير مسبوق وبتنظيم مسيرة شعبية من أجل انتزاع حقهم العادل في السكن اللائق. وأدانت لجنة المتابعة، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، ما وصفته بمداراة الاختلالات التي تعتري برنامج إعادة إسكان وتأهيل دور الصفيح في تراب منطقة سيدي مومن، خاصة «السكويلة» و«طوما» و«مشروع «السلام».