تمكنت عناصر الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف باستعمال السلاح الأبيض، متكونة من ستة أفراد من الجنسين وأحيلت هذه الشبكة على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف والضرب والجرح بالسلاح الأبيض الناتج عنهما عاهة مستديمة والاحتجاز والتغرير بقاصر واغتصابها بالعنف المتبوع بافتضاض البكارة والعلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها حمل. في العاشر من أبريل من السنة الماضية، تم إيقاف عصابة إجرامية، نشرت الرعب والهلع في صفوف المواطنين، ويتعلق الأمر ب (ز.م) والذي يبلغ من العمر21 سنة، له سوابق عدلية في مجال السرقة واعتراض سبيل المارة، و(ف.ب) يبلغ من العمر35 سنة، له عدة سوابق عدلية في مجال الضرب والجرح والسكر العلني وإحداث الفوضى، و(ح.م)17 سنة من ذوي السوابق العدلية كذلك، والمدعوات (ر.و) تبلغ من العمر 20 سنة، وأختها (ل.و) التي تبلغ من العمر 26 سنة، والقاصر(ن.ع) تبلغ من العمر 17 سنة. شكاية توصل إلى الخاطفين تقدمت السيدة (أ.ك) بشكاية إلى عناصر الضابطة القضائية تفيد باختفاء ابنتها القاصر(ن.ع)، حيث أفادت بأن أحد الأشخاص تقدم إلى منزلها وأعرب عن استعداده لإرشادها إلى المكان الذي توجد فيه ابنتها المختطفة، شريطة تسليمه مبلغا ماليا قدره 400 درهم بعدما أوهمها بأن ابنتها توجد بمدينة برشيد، وأنه بمجرد تسليمه المبلغ سيأمر مختطفيها بإطلاق سراحها في الحين. وبتنسيق مع الضحية تم إلقاء القبض على طالب الفدية الذي أرشد عناصر الضابطة القضائية إلى المكان الذي توجد به المختطفة بإحدى العمارات المهملة وغير المحروسة بتجزئة الفاسي بسطات. كمين للإيقاع بعناصر الشبكة انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان حيث تم العثور على الفتاة، موضوع البحث بمعية فتاة أخرى (ر.و) معروفة بسوابقها القضائية، وأفادتا بأنهما تقيمان في هذا الوكر رفقة خليليهما (ي.ع) و(ز.م) هذا الأخير يعد أحد أخطر المجرمين المعروفين بسوابقهم القضائية في ميدان السرقة بالعنف، وقد حملت عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية داخل الوكر على حجز مديتين و3 هواتف نقالة تتطابق تماما وتلك المصرح بها في عدد من الشكايات التي سبقت عملية إيقاف عناصر الشبكة. وقد كانت العصابة توجه نشاطها صوب الأشخاص العابرين للمناطق الخالية المتاخمة لبعض التجزئات السكنية، كحي السلام ومجمع الخير وتجزئتي ورداش والفاسي. وقد دخلت (و.ل)على الخط حيث كانت تترك عناصر العصابة تنتظر بعيدا في حالة ترصد، فيما تتوجه هي بمفردها تحت حراستهم السرية، وتحرض بعض الأشخاص العابرين لتلك الطرق على الفساد.ولأنها معروفة بوسامتها وصغر سنها، فقد كانت طعما مثاليا وسائغا بالنسبة إلى المارة، إذا كانت تنفرد بهم في أماكن مظلمة بهدف ممارسة الجنس معهم قبل أن يباغت أفراد العصابة الضحية ويسلبونه ما يملكه من مال ومتاع تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتشرع الفتاة في التوسل إليهم بعدم الاعتداء عليهما، لإيهام الضحية أنها تجهلهم وأنها تدافع عنه، بعد ذلك ينصرف أفراد العصابة، ويفرون نحو وكرهم السري بتجزئة الفاسي للسهر على إيقاعات الموسيقى احتفالا بالغنيمة. سرقة ودعارة واصل المتهمون اعتداءاتهم على سائقي سيارات الأجرة بالمدينة، فقد أشهروا في وجه أحدهم سكينا وأصابوه في وجهه، وهددوه بتصفيته جسديا، قبل أن يجبروه على التوقف، وسلبوه مبلغا ماليا قدره300 درهم وهاتفه المحمول وتمكن الجناة من سلب سائق آخر 600 درهم، وأصابوه بجروح بليغة بواسطة مديات في الرأس وسائر جسمه. كما تعرض سائق دراجة نارية للسلب تحت التهديد، إذ استولى المتهمون على مبلغ 380 درهما، ووجه له أحدهم عدة لكمات أفقدته أسنانه الأمامية. وعلاقة بالموضوع، صرحت الفتاة القاصر (ن.ع) أن خليلها (ع.ي) افتض بكارتها بعد أن اغتصبها داخل نفس الوكر، وصرح (ز.م) و(ر.و) بكونهما كانا يمارسان الجنس بصفة طبيعية مما نتج عنه حمل. مذكرات بحث حررت عناصر الشرطة القضائية مذكرات بحث في حق بقية عناصر العصابة الفارين، ويتعلق الأمر ب(ي.ع) و(ع.ل) و (ه.ل) الملقب «بالسكيكيح»، وأحالت الموقوفين على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف، مع حالة العود والضرب والجرح بالسلاح الأبيض الناتج عنهما عاهة مستديمة والاحتجاز والتغرير بقاصر واغتصابها بالعنف المتبوع بافتضاض بكارة والعلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها حمل.