أحالت عناصر الفرقة الوطنية الثالثة التابعة للشرطة القضائية بالمحمدية، الجمعة الماضي، عصابة مكونة من 3 أفراد على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وأفاد مصدر أمني «المساء»، بأن الشباب الثلاثة جرت متابعتهم بتهم «تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح بواسطته، بالإضافة إلى السكر العلني». وأضاف المصدر نفسه أن المتهمين تم القبض عليهم الأربعاء الماضي، وهم في حالة تلبس، بعد أن نفذوا 6 عمليات سرقة باستعمال السكاكين والتعرض للمارة وسائقي السيارات بالمحمدية، بالإضافة إلى عمليات سرقة بمنطقتي اللويزية وعين تكي بنواحي المدينة نفسها. وأكدت التحريات أن المتهمين الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من (ه.ز) المتحدر من مدينة سلا مواليد 1981، والمدعو (ع.ح) مواليد 1980، وجاره في السكن المدعو (ي.ع) مواليد 1981، كانوا يتربصون بضحاياهم في جنح الليل على الطريق السيار الرابط بين المحمدية ومنطقة اللويزية، التابعة للدرك الملكي، حيث كانوا يعترضون المارة ويهددونهم باستعمال السلاح الأبيض. وللهرب من تعقب عناصر الدرك الملكي، كانوا يتوجهون إلى داخل المدار الحضري التابع للأمن الولائي للمحمدية. وقال المتهم الرئيسي في الملف (ه.ز)، في محضر أقواله، إنه تعرف على شريكه (ع.ح) في سجن المحمدية، الذي قضى به 14 سنة، بعد أن جرى ترحيله من سجن سلا، ونسج معه صداقة، فاتفقا داخل أسوار السجن على تكوين عصابة للسطو والسرقة باستعمال العنف. وبعد مغادرة السجن، أخيرا، نفذا ما تواعدا عليه بإشراك صديق المتهم الثاني وجاره. وأكد المصدر الأمني أن أعضاء العصابة تمكنوا من تنفيذ أكثر من 20 عملية سرقة بالعنف والضرب، من بينها 6 عمليات بالمحمدية، تمكنوا خلالها من سرقة أموال مهمة، كما أثاروا الرعب بالطريق السيار، ما أدى إلى حالة من الفزع، خاصة في أوساط سكان منطقة اللويزية المحاذية لمدينة المحمدية.