يحاول الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ممثلا في رئيسه محمد روراوة، ممارسة نوع من الضغط على المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة لتسوية مسألة المستشار الأجنبي قبل مواجهة المغرب في مارس القادم. ويعود سبب إصرار روراوة على المستشار الأجنبي إلى كثافة برنامج الناخب الجزائري، الذي سيكون العبء ثقيلا عليه خلال هذه الفترة، حيث يشرف حاليا على منتخب المحليين والمنتخب الأول، وكلاهما تنتظره مواعيد مهمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين في السودان ما بين4 و21 من فبراير، وتربص رفاق كريم زياني مابين 5و10من نفس الشهر الذي ينتهي بمواجهة تونس وديا. وفي السياق ذاته، تأكد أن الاتحاد لم يتصل حتى اللحظة بأي تقني أجنبي ما عدا داميانو، مساعد مدرب روما الإيطالي، الذي رفض العرض الجزائري، وفي الوقت الراهن يجد صعوبة في إيجاد فني أجنبي يحمل المواصفات التي يريدها، نظرا إلى أن كل الأسماء التي اقترحت على طاولة رئيس ال«فاف» مرتبطة، سواء مع أندية أو فرق وطنية، إضافة إلى المرحلة الاستعدادية المهمة للمنتخب الجزائري قبل مواجهة المغرب من خلال تربص تونس، الذي يستلزم أن يكون الرجل الأول للاتحاد الجزائري موجودا في عين المكان، لإعانة المدرب بنشيخة على فرض الانضباط والعمل داخل المعسكر على المحترفين الجزائريين. وارتباطا بالإدارة التقنية للمنتخب الجزائري، تأكد أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اتصل بنجم منتخب الثمانينيات رابح ماجر، وتحدث إليه مطولا في عدة مواضيع تخص كرة القدم الجزائرية ومحاربي الصحراء.وتطرق الطرفان إلى موضوع المنتخب الوطني الأول والمستوى الذي وصل إليه الخضر، إضافة إلى حظوظ التأهل إلى كأس إفريقيا2012، علما بأن أشبال بنشيخة يحتلون المركز الأخير بنقطة واحدة ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم الجزائر والمغرب وتنزانيا وإفريقيا الوسطى. وقد تحدث ماجر إلى مسؤول ال«فاف» عن صعوبة مأمورية المدرب عبد الحق بنشيخة، مشيرا إلى أنه يمتلك شخصية قوية تساعده على رفع التحدي لإيصال المنتخب الوطني إلى بر الأمان. وفي نفس السياق، رفض رابح ماجر الحديث عن إمكانية التحاقه بالإدارة الفنية للمنتخب الوطني، ولكنه لم ينف ولم يؤكد في نفس الوقت اتصال الاتحاد به، حيث أكد لوسائل الإعلام الجزائرية علمه بالموضوع من قبل بعض المقربين، مضيفا أنه كان موجودا خارج أرض الوطن في الفترة التي تحدثت فيها وسائل الإعلام عن الموضوع . وكانت بعض الأخبار أشارت إلى أن المدرب عبد الحق بنشيخة عرض على نجم نادي بورتو البرتغالي الأسبق الالتحاق بالإدارة الفنية للمنتخب الجزائري، علما بأن ماجر سبق له الإشراف على المنتخب الجزائري ما بين يونيو2001 وماي 2002 . وهو الأمر الذي علق عليه ماجر قائلا: «أنا في الجزائر لزيارة عائلتي وأخذ قسط من الراحة، ومن جهة أخرى أهتم ببعض الأمور البعيدة عن كرة القدم، وليس لدي ما أصرح به بخصوص ما يقال هنا وهناك عن موضوع التحاقي بالطاقم الفني للمنتخب الوطني ولا أعرف من يتحدث عن هذه الفكرة».