أشارت وسائل إعلامية جزائرية أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة فشل في مخططه الذي كان يهدف إلى إقالة مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم رابح سعدان من منصبه والتعاقد مع مدرب أجنبي، بعدما بات في شبه المؤكد استمرار رابح سعدان على رأس المنتخب الجزائري مدة موسمين إضافيين، ومباشرة بعد شيوع خبر عزم روراوة إقالة سعدان من منصبه انقسم الشارع الجزائري بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، وكثفت الصحف الجزائرية من مقالاته بين من يسير مع نهج روراوة وبين من يعارض مقترح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خاصة صحيفة الشروق الجزائرية الأكثر مبيعا في الجزائر والمقربة من القصر الرئاسي الجزائري والتي مباشرة بعد المونديال كثفت من مقالاتها التي تتغنى بعبقرية سعدان وبنجاح مشواره كمدرب للجزائر، كان آخرها مقالا تحدثت فيه على ان سعدان اعاد الهيبة للمنتخب والأرقام أفضل رد على المنتقدين، وأشارت مصادر إعلامية جزائرية يقال غنها مقربة من التيار المعارض لفكرة تمديد عقد سعدان أن ضغوطا من جهات وصفتها المصادر ذاتها ب» السلطات العليا» أجبرت روراوة على تغيير موقفه ليطلق تصريحات مفادها أن رابح سعدان مدرب كفؤ وأنه سيجد الحل لعقم الهجوم الذي لازم المنتخب الجزائري في مبارياته الأخيرة. وهي الجهات التي عارضت بقوة فكرة تعيين مدرب أجنبي والإبقاء على سعدان في إطار ما يسمى داخل المحيط الجزائري أن منتخب الجزائر لكرة القدم يمثل «مشروع وطني» . وفي موضوع متصل بمشجعي الخضر الذين مازال البعض منهم في جنوب إفريقيا ذكرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية أن مشاركة منتخب الخضر في المونديال ساهم بشكل كبير في رسوب نسبة كبيرة من الطلاب في الامتحانات، وأشارت الصحيفة ذاتها أن نسبة الراسبين في الأقسام الثانوية بلغ 50 في المائة في البلاد، بسبب تعلق والتفاف التلاميذ حول مباريات الفريق الجزائري ومجريات كأس العالم 2010.