عبر فريقا المغرب التطواني والكوكب المراكشي عن رغبتهما في الاستفادة من خدمات حارس الجيش الملكي خالد العسكري، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. لكن الغريب في الأمر هو أن قرار التخلي عن العسكري لا يجد القبول والترحيب من كافة مكونات الفريق العسكري، بما في ذلك المدرب مصطفى مديح ومدرب الحراس عبد القادر البرازي، على اعتبار اقتناعهما بمستواه التقني والمهاري، الذي لا يضاهيه حسب مقربين منهما إلا مستوى الحارس نادر المياغري. كما أن مسؤولي الجيش ورغم رفضهما القاطع لإمكانية عودة العسكري لحراسة مرمى الفريق إلا أنهم يتخوفون من أي إمكانية لفشل صفقة الحارس البديل، والذي يرجح أن يكون إما فكروش أو زهير العروبي، خصوصا أن الجميع يدرك حقيقة مستوى الحارس العسكري المتسم على الدوام بالقتالية والتركيز، خصوصا خلال المباريات الكبرى. وحسب المصادر فإن بادو الزاكي مدرب الكوكب المراكشي أكثر إلحاحا على جلب العسكري، لمعرفته الدقيقة بمستواه التقني، وكذا لرغبته في وضع حصانة كبيرة لهذا المركز داخل تشكيلة الفريق، خصوصا في ظل التعاقدات التي أصر عليها قبيل تعاقده مع الفريق. وفي حالة إتمام هذه الصفقة فإن فريق الحارس العسكري سيكون أكبر الرابحين، على اعتبار أنه لا يتقاضى كبقية زملائه بالفريق منحة التوقيع، لكونه ينتمي إلى سلك الجندية. من ناحية أخرى، لازال مشكل نهاية عقود عدد من اللاعبين مطروحا بحدة على إدارة الفريق، والتي وجدت نفسها عاجزة عن الاستجابة لها ولمعظمها، باستثناء حالة واحدة هي حالة اللاعب مراد فلاح، الذي مدد عقده مع الفريق لفترة وصلت إلى عامين، وذلك في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الفريق. وانطلاقا من ذلك فإن الجيش ينوي نهج سياسة جديدة تقوم على تفويت عدد من لاعبيه إلى فرق أخرى مقابل الحصول على خدمات لاعبين آخرين. وفي هذا الصدد اقترح الفريق تفويت لاعبه جواد وادوش لفائدة الرجاء البيضاوي، مقابل الحصول على خدمات بعض لاعبيه، في مقدمتهم المهاجم الصالحي ولاعب الوسط عبد الصمد الوراد. لكن الأخبار التي تسربت عن الفريق تفيد أن الرجاء رفض العرض، على اعتبار أن المعادلة غير منطقية بحسب رأيهم، خاصة أن عقد وادوش مع الجيش ينتهي بنهاية الموسم الكروي الحالي.