أعطى الجنرال حسني بنسليمان، رئيس فريق الجيش الملكي لكرة القدم، الضوء الأخضر للحارس خالد العسكري، والسماح له بمغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بعدما توصل بعدد من العروض من طرف أندية وطنية لتعزيز صفوفها، علما أن إدارة الجيش كانت قررت توقيف العسكري إلى أجل غير مسمى، بسبب ما اعتبرته "تخليا عن مهمته دون ترخيص"، في الحادثة الشهيرة، التي غادر فيها الملعب، في المباراة التي جمعت الفريق العسكري بالنادي القنيطري، في الأسبوع الرابع من الدوري الوطني الأول، شهر شتنبر الماضي. وحسب مصادر جيدة الاطلاع من داخل نادي الجيش الملكي، فإن مساعي عدد من أفراد الفريق وجمعية "جمهور العاصمة" التشجيعية، نجحت في التوسط لخالد العسكري لدى بنسليمان من أجل العفو عنه، والسماح له بالدفاع عن شباك الفريق أو مغادرته لإكمال الموسم مع فريق آخر. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوجهة المقبلة للعسكري ستكون هي فريق الكوكب المراكشي، بعد أن أبدى الأخير رغبة ملحة في الاستفادة من خدماته، على سبيل الإعارة إلى نهاية الموسم الجاري، مضيفة أن العسكري وافق على موضوع الانتقال، وينتظر تأشيرة مسؤولي الجيش، لأنه ينتمي إلى سلك الدرك الملكي، ويلزمه ترخيص من إدارة فريقه. وفي سياق ذي صلة، توصل عبد الصمد الشاهيري، مدافع الجيش الملكي، بعدة عروض من فرق تنتمي إلى الدوريين السعودي والقطري، أبرزها عرض فريق الوكرة القطري، إذ أوضحت مصادر "المغربية" أن الشاهيري توصل بعرض مغر من الفريق، الذي دربه ،الموسم الماضي، الإطار المغربي مصطفى مديح، العائد لتدريب الفريق العسكري، غير أن اللاعب، بدوره، ملزم بالحصول على تأشيرة إدارة الجيش الملكي، علما أن عقده لن ينتهي إلا في متم الموسم الجاري، الصيف المقبل. يذكر أن مصطفى مديح فوجئ، قبل المباراة الماضية أمام شباب المسيرة، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الوطني الأول، باعتراض إدارة الفريق على قرار الاعتماد على خالد العسكري حارسا أساسيا، معتبرين أن الإدارة لن تسمح له بالعودة إلى الدفاع عن ألوان الفريق في الوقت الراهن، "بعدما غادر الملعب دون إذن من أحد أثناء المباراة"، وأخبروه أنه بإمكانه الاعتماد على حارس المنتخب الأولمبي، حمزة حمودي أساسيا. واعتبرت إدارة الجيش أن "التخلي عن المهمة دون ترخيص"، تعد واحدة من الأخطاء التي لا يمكن أن يقع فيها فرد ينتمي إلى السلك العسكري، وبالتالي، فإن عودة العسكري إلى حراسة مرمى الجيش تستوجب انتظار وقت طويل.