مباراة ليبيا فرصة للاعبي البطولة لتأكيد علو كعبهم الجيش لا يقايض ورسميتي سأقبض عليها بيد من حديد دعوة المحليين انطلاقة حقيقية والإحتراف غاية قصوى منافسو الجيش معبأون، وهذا حافزنا للدفاع عن اللقب فاخر منحني الثقة والجرموني تعلمت منه الكثير يتميز بأخلاقه العالية·· يؤشر على حضور قوي في المرحلة الحالية بشكل لافت للنظر مع فريقه الجيش الملكي، خاصة بعد غياب طارق الجرموني، وقاده منذ الموسم الماضي إلى الفوز بلقب البطولة الوطنية، حيث أبان خالد العسكري عن مستوى كبير في حراسة مرمى الجيش، ما فتح له بوابة المنتخب المحلي·· هو إبن ميسور وعاشق للقلعة العسكرية منذ الصغر، فتح قلبه ل >المنتخب< في حوار صادق، يكشف من خلاله عن أهم ما ميز مسيرته منذ الإنطلاقة ويبحر في أغوار أهدافه المستقبلية، تابعوا التفاصيل· المنتخب: بداية خالد، حدثنا عن بداياتك قبل أن تحط الرحال بالجيش؟ العسكري: في الحقيقة إنطلاقتي الأولى في مجال كرة القدم، كانت بمدينة ميسور، حيث لعبت في البداية لفرق الأحياء، كلاعب وسط ميدان، وبعدها إنضممت لمولودية ميسور عن سن 17 سنة، حيث لعبت آنذاك كحارس للمرمى، وبعدها بسنة إنتقلت لصفوف الجيش بعدما نودي علي للمنتخب الوطني للشبان على عهد ريشارد طاردي المدرب الحالي لأولمبيك خريبكة، وقد كان الفضل في لعبي للفريق العسكري للمدرب فريد سلمات الذي أكن له فائق الإحترام والتقدير· المنتخب: لمن أنت مدين في صقل موهبتك؟ العسكري: (مبتسما)، تأطرت على يد المدربين رشيد قديري ومصطفى عزوزي حين كنت بمولودية ميسور، وعندما جاورت صفوف الجيش صقل موهبتي كل من الإطارين صلاح الدين حمييد والحاج بوعزة، مع العلم أنني إستفدت من تجربة حراس كبار كالبرازي، أسمار وبريك دون أن أنسى الدعم الذي قدمه لي الأخ والصديق عبد الرفيع گاسي·· المنتخب: تلعب حاليا كرسمي في الجيش، والجرموني يجلس في دكة الإحتياط، كيف تعيش اللحظات؟ العسكري: داخل الجيش لا يوجد شيء إسمه رسمي، صحيح أنني ألعب كأساسي حاليا، لكن لا أعرف إذا كنت سأستمر على هذا الحال أم لا، الجرموني حارس كبير، ولا داعي لأن أمتدحه فسيرته تتحدث عنه، نعيش حاليا على إيقاع التنافس الشريف، ولا أخفيك سرا أنني إستفدت منه الكثير· في الحقيقة أنا جد سعيد للثقة التي يضعها في شخصي المدرب فاخر، وما أتمناه هو أن أكون عند حسن ظنه وظن مسؤولي وجمهور الجيش الممثل رقم 1 للعاصمة الرباط· المنتخب: سبق لزميلك الجرموني أن قاطع التداريب بدعوى رغبته في اللعب كأساسي، كيف كان شعورك إزاء هذا التصرف؟ العسكري: لم أبد أي ردة فعل، أنا أحترم الجرموني الذي يتعامل معي بطريقة جيدة ولا يبخل علي بنصائحه، أظن أنه من حقه أن يطالب برسميته، رغم أنني جلست في دكة الإحتياط كبديل له لمدة أربع سنوات ولم أتحدث يوما عن وجوب دخولي كأساسي· المنتخب: لكن خالد ألم تنزعج من هذا الأمر، مع العلم أنه يمسك أنت بالدرجة الأولى؟ العسكري: لا، أبدا لم أنزعح، بل كل هذا دفعني للإشتغال جيدا، كما سبق وأكدت لك نحن داخل الجيش نؤمن بالتنافس الشريف، والأحسن هو من يستحق حراسة عرين الفريق، صحيح أن مطالبة طارق بالرسمية كانت تمس بشخصي مباشرة، لكنني لم أقلق لأنني أجتهد في التداريب والقرار الأول والأخير يبقى للمدرب فاخر الذي تبقى له الصلاحية كاملة في إختيار الحارس المناسب· المنتخب: هناك شائعات تقول بأن المدرب فاخر سيخضعكما لمبدأ التناوب، كما يفعل الزاكي مع فكروش ولمياغري؟ العسكري: في الفترة الحالية ما يهمني هو الرفع من مستواي، لا أفكر في أي شيء خارج هذا الإطار، المدرب فاخر صاحب القرار الأول والأخير، شخصيا كحارس مرمى أتفانى في التداريب وأحاول دوما أن أقوم بواجبي على أحسن وجه، ما أتمناه كما أشرت سابقا أن أحافظ على مكانتي كأساسي· وبالرجوع إلى مبدإ التناوب الذي ذكرته، فلا أظن أن المدرب فاخر سينهجه لطالما إعتمد على الجرموني في فترة سابقة وكنت أنا جالسا في دكة الإحتياط، والعكس يعني أنني في الوقت الحالي ألعب كأساسي وزميلي طارق يجلس في الإحتياط· الأهم من كل هذا هو أن المدرب فاخر لا يظلم أحدا، ويتميز بالإحترافية في التدريب، ما يجعل اللاعب يرتاح معه أكثر· المنتخب: راج حديث مضمونه أن الفريق العسكري يضع في مفكرته جلب حارس مرمى في فترة الإنتقالات الشتوية، كيف كان إحساسك وأنت تسمع الخبر؟ العسكري: أنا لا أهتم بمثل هاته الأشياء، إذا رغب مسؤول الفريق في التعاقد مع أحد حراس المرمى فمرحبا وأهلا به في أسرة الفريق العسكري· الجيش فريق بتاريخ كبير له قيمة داخل المغرب وخارجه، ويستحق أن يدافع عن شباكه حراس بمستوى كبير، أبدا لم أنزعج عندما سمعت أن الفريق يضع في مفكرته جلب حارس آخر، لأن درجة التنافسية ترتفع، وأنا لي كامل الثقة في كون المدرب فاخر وأكثر ما يتميز به في عمله هو إنصاف اللاعبين، فالأحسن بالنسبة إليه هو من يستحق الدخول كأساسي· أعيدها وأكررها لست ضد أحد، نحن نشتغل ونعمل بجدية في التداريب من أجل خدمة الجيش، وكل ما أتمناه هو أن يقدم لاعبوه أحسن صورة عن الفريق ولا تستقبل شباكنا الأهداف، علما أن كل الظروف مواتية للإشتغال وفق طرق مثلى· المنتخب: الجيش حقق نتائج إيجابية هذا الموسم، وهناك من يدعي أن الفريق يلقى كامل الدعم من التحكيم، ماذا تقول في هذا الباب؟ العسكري: كل من يدعي أن النتائج التي يحققها الجيش يساعده فيها التحكيم هو جبان، إنهم لم يستصيغوا أن للفريق العسكري ترسانة مميزة من اللاعبين يصعب هزمها، ويشرف عليها مدرب كبير أظن بأنه لا يحتاج رأيي لكي أتحدث عنه، لأن الرجل ترك بصماته خالدة في الكرة الوطنية· الفريق العسكري يتوفر على خطوط متماسكة، وأصبح يعيش تناغما لا مثيل له، لذا فكل من يفشل في تحقيق نتائج إيجابية أمامنا يلجأ لمبررات واهية لتبرير عدم قدرته على إزاحتنا من طريقه، ومن منبركم المحترم أدعو جميع الأندية الوطنية بضرورة إحترام الجيش لأن لاعبيه يحترمون أنفسهم بالدرجة الأولى وباقي الخصوم في الدرجة الثانية، دعني أعطيك مثالا من لقاء الرجاء الذي هلل الكل في البداية، إستفدنا من أخطاء لاعبيها وتفوقنا برباعية، ولكل من يشكك في قوة الجيش أقول: >أتركوا الفريق لحاله فهو غني عن الأحكام التي تصدرونها في حقه<·· المعطى الآخر والأهم من كل هذا هو أن الأندية الوطنية والتي أحست بأن الفريق يسير في المحافظة على الإزدواجية تحاول عرقلته منذ البداية· المنتخب: أعود بك للموسم الماضي، تحملت مسؤولية الخسارة أمام سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر في عصبة الأبطال الإفريقية، أكيد أنها لحظات صعبة؟ العسكري: ليست صعبة فقط، إنها لحظات الألم والحزن الشديد، إنهزمنا أمام سبورتينغ برايا، وأصابع الإتهام وسهام النقد كلها وجهت لي، لا أطيق تذكر تلك المباراة التي لا أفهم لحد الآن كيف ضاعت من أيدينا، لكن صدق من قال، أن المستديرة غادرة ولا تعترف بمنطق ولا حساب، في الحقيقة سؤالك هذا أيقظت به الوجع، وقلبت به صفحات الماضي المر، لكن رغم كل ذلك أحمد الله وأشكره على أننا إستطعنا تحقيق إزدواجية البطولة والكأس للتصالح مع جمهورنا الكبير الذي أعده بالمناسبة إن شاء الله بأن يظهر الفريق هذا الموسم بصورة طيبة ويذهب لنصف النهاية، ولم لا المنافسة على اللقب، فلنا تركيبة بشرية سلاحها العزيمة وقادرة على تجاوز كل الصعوبات، ما أتمناه هو أن يقف الحظ بجانبنا ويوفقنا الله لما فيه خير للجميع· المنتخب: تلقيت دعوة للإنضمام للمنتخب المحلي الذي يشرف عليه عبد الله بليندة، حدثنا عن إحساسك بعد الدعوة، وطموحاتك المستقبلية؟ العسكري: (مبتسما) إنه إحساس رائع وبادرة طيبة أقدم عليها الإطار الوطني عبد الله بليندة، وأنا أحمي عرين الجيش لطالما أحسست بمسؤولية جسيمة على عاتقي، وحاليا أحس بها مضاعفة بعدما تلقيت الدعوة لتعزيز صفوف المحليين، ما أتمناه هو أن أكون عند حسن ظن من وضع ثقته في شخصي، أما فيما يخصني فأواصل الإجتهاد والعمل في التداريب لكي أتجاوز كل الأخطاء التي بإمكانها أن تؤثر على مسيرتي سواء مع الجيش أو المنتخب المحلي، الذي أتمنى أن يكون مسلكا في اتجاه منتخب الكبار الذي لطالما حلمت باللعب معه، مع العلم أنني أؤكد دوما على أن من يستحق الدفاع عن ألوان المنتخب هو من يجب أن توجه إليه الدعوة· المنتخب: وماذا عن حظوظ المحليين وهم يواجهون المجهول الليبي؟ العسكري: هي مباراة وفرصة هامة لنا لإبراز منتوج البطولة لتأكيد حقيقة واحدة وهي أنه بفتح المجال أمام المحليين سيمكننا إكتشاف وجوه جديدة، الكرة الليبية تطورت ولنا من المقومات ما يؤهلنا لتجاوزهم· المنتخب: تحدثت عن الأسود، لكن ألا ترى معي بأن المنافسة تصعب شيئا ما في ظل تواجد زازا، فكروش ولمياغري؟ العسكري: بالفعل الطريق نحو المنتخب الأول جد صعب، خصوصا في ظل تواجد حراس كبار، زازا يلعب على أعلى المستويات ويواجه مهاجمين من العيار الثقيل، وفكروش ولمياغري أكدا قوتهما مع الوداد والمنتخب أيضا، لكن هذا لا يمنع من الإستسلام، ما دام حلمي الكبير في اللعب لأسود الأطلس، سأسخر كل مجهوداتي لإدراك حلم راودني منذ أن إنضممت للجيش· بالرجوع إلى المنافسة أؤكد على أن تواجد حراس من قيمة هؤلاء، يساعد على التحدي، مع العلم أنه أفضل شيء أحبه في الحياة، وأحمد الله على ثقتي بالنفس وقدرتي على مواجهة الصعاب دون خوف أو رهبة، ما يعطيني اليقين على أنني إذا واصلت المسيرة بثبات سأحظى يوما بدعوة الناخب الوطني لتعزيز صفوف المنتخب· المنتخب: وأنت بألوان الجيش، هل تحصلت على عروض للإنضمام لإحدى الأندية الوطنية؟ العسكري: بالفعل تحصلت على عروض من أندية وطنية، خاصة من الرجاء، الوداد، الكوكب المراكشي، المغرب التطواني، الدفاع الجديدي، لكنني فضلت البقاء في الجيش للعشق الذي أكنه له منذ انطلاقتي بميسور، التي وبالمناسبة، أغلبية ساكنتها تدين بالعشق والولاء للفريق العسكري· المنتخب: حدثنا عن أفضل لحظة ميزت مسيرتك؟ العسكري: اليوم الذي إنضممت فيه للجيش الملكي الذي عشقته منذ الصغر واللقبان اللذان تحصلت عليهما بالبيضاء ضد الرجاء وبالقنيطرة ضد الكاك· بالمناسبة أشكر كل فعاليات الفريق العسكري وعلى رأسهم الجنرال نورالدين القنابي والكولونيل بلحاج اللذان ما فتئا يقدمان لي يد المساعدة والعون ولا يبخلا عني بالنصح، حقيقة أنا شاكر لهما إهتمامهما بي وبباقي رفاقي بالفريق· المنتخب: وبالنسبة لأسوإ لحظة؟ العسكري: نكسة الرأس الأخضر بعد الإقصاء أمام سبورتينغ برايا· المنتخب: من هو ملهمك وقدوتك: الحارس أوليفر كان المنتخب: أكلتك المفضلة؟ العسكري: السمك· المنتخب: أين تقضي وقت الفراغ؟ العسكري: مع الأصدقاء، أطالع فيه الصحف وأبحر في عالم الأنترنيت· المنتخب: المغني الذي تفضله؟ العسكري: الشاب بلال· بطاقة العسكري خالد العسكري العمر: 27 سنة الطول: 1,82 الوزن: 80 كلغ مكان اللعب: حارس مرمي الفريق الحالي: الجيش الملكي موسم إنتقاله للجيش: 19981999 الفريق السابق: مولودية ميسور أول مباراة مع الجيش كرسمي: الجيش الكوكب: 1999 - ألقابه: لقب البطولة مع الجيش: مرتين موسمي (20042005 و20072008)· لقب كأس العرش: سنوات (992003200420072008) لقب كأس الإتحاد الإفريقي: سنة 2005·