سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طارق الجرموني قائد القلعة العسكرية ثأرنا للشمتة برايا ونسعى للذهاب بعيدا في العصبة
كفى من التشويش على الجيش
أقدر مشاعر العسيكري وما بيدي حيلة
دعوة لومير للمحترفين لا تدل على ضعف المنتوج الوطني
ثأرنا للشمتة برايا ونسعى للذهاب بعيدا في العصبة كفى من التشويش على الجيش أقدر مشاعر العسيكري وما بيدي حيلة دعوة لومير للمحترفين لا تدل على ضعف المنتوج الوطني جلس لفترة على دكة الإحتياط، عاد بشكل قوي، ويسعى لقيادة الجيش للذهاب بعيدا في عصبة الأبطال الإفريقية، تحصل على عدة ألقاب رفقة الفريق العسكري وما زال يمني النفس في رسم أبهى صور التألق معه· "المنتخب" إلتقت بالجرموني ووجهت إليه أسئلة اللحظة·· المنتخب: فزتم على سبورتينغ برايا بسداسية، ما يؤشر على رغبتكم للذهاب بعيدا في العصبة؟ الجرموني: بالفعل، كل لاعبي الفريق ودون إستثناء تحذوهم رغبة كبيرة للذهاب بعيدا في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية، فوزنا بالسداسية كرس عزيمتنا لكسر شوكة سبورتينغ برايا الذي أقصانا الموسم المنقضي رغم فوزنا بالرباط بثلاثية نظيفة، لذا حاولنا تسجيل أكبر عدد من الأهداف لإرباك حسابات الخصم في لقاء الإياب الذي يتطلب الحذر أكثر، خصوصا وأن مباراة العودة سيتدخل فيها العامل النفسي أكثر من الأداء العام، ولا نريد أن نلدغ من نفس الجحر مرة أخرى· المنتخب: الفريق مؤخرا عاش على إيقاع النتائج السلبية في البطولة، وأضاع كأس شمال إفريقيا، في نظرك ما هي أسباب التراجع؟ الجرموني: كما تعلمون ليس بإمكان أي فريق في العالم أن يحقق فقط النتائج الإيجابية، خاننا الحظ مؤخرا، ومررنا من مرحلة فراغ قاسية تأثرت معها نفسية كل اللاعبين، أظن أن الكثيرين تحدثوا عن تراجع الجيش وعدم قدرته على المسايرة في البطولة، لكنني أعتبرهم من الذين يشوشون على الفريق العسكري ويريدون كسر شوكته·· الفريق بإمكانياته الحالية قادر على تجاوز ضغط المشككين في قوته، وبإذن الله سنؤكد علو كعبنا فيما تبقى من دورات لإسكات كل الأفواه التي تدعي أننا فريق عادي، لم نتراجع في المستوى، والكل داخل الجيش واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لذا يتوجب في اللحظة الحالية تقديم أفضل ما لدينا، لأن واقع الأشياء يقول بضرورة تحقيق الإنتصارات سواء بميداننا أو خارجه· المنتخب: ألا ترى معي بأنه بات من الضروري انتزاع لقب عصبة الأبطال هذا العام؟ الجرموني: لن أخفيك سرا إذا قلت أن جميع لاعبي الفريق العسكري تحذوهم رغبة كبيرة لانتزاع اللقب، خصوصا وأنه يمكن من المشاركة على الصعيد العالمي في كأس العالم للأندية· خزينة الجيش حبلى بالألقاب، ويتوجب على الجيل الحالي من اللاعبين وبالضبط التشكيلة الحالية انتزاع لقب العصبة لتدخل التاريخ من أوسع الأبواب، في الحقيقة حلمي الكبير انتزاع اللقب لأن هذه المنافسة بالضبط تمثل الكثير للمغاربة عامة ولجمهور الجيش بشكل خاص· لذا ينبغي توحيد الصفوف، كي نكون الفريق المغربي الأول الذي ينتزع اللقب وفق المقومات الجديدة، أتمنى أن يوفقني الله لإدراك كل متمنياتنا، وإعادة الكرة المغربية للواجهة الإفريقية بحضورنا المميز· المنتخب: هل بإمكان الجيش المحافظة على ازدواجية الموسم الماضي، وهل من ضمانات للجمهور العسكري؟ الجرموني: شخصيا لا أفهم عقلية بعض المتتبعين للشأن الكروي بالمغرب الذين يتحدثون على أن القلعة العسكرية ستفتقد لقب البطولة هذا العام، ومن هذا المنبر أؤكد أن اللقب لم يحسم بعد، ولنا كامل الحظوظ لتصدر سلم الترتيب· فريق من حجم الجيش يتوجب عليه المنافسة على عدة واجهات، لذلك لا محيد عن ضرورة المحافظة على لقبي البطولة والكأس، لأننا نتوفر على جميع الإمكانيات لتحقيق الأهم· أما بخصوص الشق المتعلق بالضمانات، أؤكد لك على أننا لن نبيع الوهم للجمهور، صحيح أننا سنقدم كل ما لدينا وسننافس من أجل الألقاب، وبقدرة الله وعونه لن نخرج خاويي الوفاض، لكن كرة القدم تبقى قائمة على كل الإحتمالات، الأهم هو تقديم مستوى يليق بسمعة الفريق العسكري صاحب التاريخ والألقاب· المنتخب: عدت أساسيا لحراسة مرمى الجيش وجلس العسيكري في دكة الإحتياط، وطالب الأخير برسميته، كيف تعلق على الأمر؟ الجرموني: هذا هو حال الكرة، أظن بأن فاخر يبقى الأول والأخير الذي بإمكانه أن يختار من سيحرس عرين الجيش، العسيكري زميلي وأكن له فائق الإحترام والتقدير·· الذي يهمني هو تقديم الأفضل في كل لقاء أدخل فيه كأساسي لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه، وفريق من حجم الجيش يشرفه أن يكون له حراس بمؤهلات كبيرة· تحدثت عن أنني حاليا ألعب كأساسي، أؤكد لك أن هذا الطرح لا يوجد منطقه في فريق الجيش لأننا نتدرب ولا نعرف من سيلعب رسميا، وأظن بأنها طريقة مناسبة لرفع الحماس ودرجة التنافسية· حققت رفقة الجيش العديد من الألقاب، وما زلت أسعى لرسم أبهى صور التألق معه، علما أنني ما زلت بعين على كل طريق يؤدي لموقع الأفراح والمسرات· المنتخب: الكثير من المتتبعين يعيبون عليك بعض الأخطاء الصغيرة والتي تكلف غاليا في بعض الأحيان، كيف ترد على هذه الإدعاءات؟ الجرموني: أي حارس في العالم وكيفما كان نوعه يرتكب جملة من الأخطاء، وهذا لا ينقص من قيمة أي فرد، الجرموني له إيجابياته وسلبياته، قد أرتكب بعض الأخطاء أحيانا، لكنني أسعى دوما لتطوير إمكانياتي لتجاوز كل ما يمكنه أن يؤثر على مسيرتي رفقة الفريق· من الإيجابي أن أسمع الإنتقادات والمديح أيضا، لأن ذلك كله يمثل لي حافزا على مزيد من العمل ويمنحني جرعات إضافية من الثقة في مؤهلاتي، ما يهمني أكثر في الوقت الحالي هو تقديم أفضل العروض لمساعدة الفريق على رسم أبهى صور التألق، فكما وضع مسؤولو الجيش الثقة في أثناء مرحلة سابقة، يجب التأكيد دوما لهم على أنني مستعد للعطاء أكثر، أتمنى أن أوفق لما فيه خير لشخصي ومصلحة الفريق تبقى فوق كل إعتبار· المنتخب: عانيتم مؤخرا من ضغط الجمهور الذي اعتاد على النتائج الإيجابية ولم يستصغ تراجع الفريق، هل من رسالة تود توجيهها في هذا الباب؟ الجرموني: الكل يعلم أن الجمهور العسكري يسعى دوما لمشاهدة فريقه في العالي، قد يمتعضون لما سقط فيه الفريق من نتائج سلبية مؤخرا، لكن لا أظن بأنه من المنطقي إنتقاد اللاعبين في الوقت الحالي أو المدرب، لأن الكل يعي حجم مسؤولياته وحدودها، من هذا المنبر أدعو الجمهور التواق لمشاهدة فريقه في العالي بضرورة الوقوف إلى جانبه والرفع من معنويات اللاعبين الذين أؤكد أنهم لم ولن يتوانوا في تقديم الأفضل إذا لقوا الدعم اللامشروط والمساندة من قبل أنصار الفريق·· لي كامل الثقة أن الجمهور العسكري وكما عودنا دائما سيعود للمدرجات، وأكيد أن سداسية برايا ستعيد الأمل لكل من يهيم عشقا في ممثل العاصمة الرباط الأول، لينسج أحلى الإبداعات، ويثق في حبه للقلعة العسكرية· المنتخب: أعود بك لإقصاء المحليين أمام ليبيا، هل هذا يدل بأن اللاعبين المحليين أحرقت كل أوراقهم؟ الجرموني: أبدا، الأمر ليس كذلك، على امتداد تاريخ البطولة الوطنية أكد اللاعب المحلي قوته وعلو كعبه، أظن أننا الذي ساهم في إقصائنا أمام ليبيا هو لقاء الذهاب، لأننا لم نقدم فيه مباراة تؤمن الإياب·· في الحقيقة لا ينبغي البكاء على الأطلال، الطريقة التي أقصينا بها ينبغي أن نقف فيها على مكامن الخلل، وأظن أن الرؤى والتوجهات تختلف في هذا الموضوع، لكن الأهم يبقى هو تجاوز الأخطاء التي ترتكب دوما وتتكرر·· لن أتحامل على لاعبي البطولة الوطنية لأن خيوط الهواية متمسكة به، ورغم ذلك يسعى لتقديم أفضل ما لديه لكي يبرهن للكل أنه قادر على العطاء رغم تكالب العديد من المشاكل عليه خاصة المادية، في ظل ما تشهده البطولة الوطنية من ارتباك وعشوائية على مستوى التسيير· المنتخب: مباراة التشيك لم يستدع فيها روجي لومير أي لاعب من البطولة الوطنية، هل هذا يدل بالأساس على ضعف المنتوج الوطني؟ الجرموني: أظن أن الناخب الوطني روجي لومير كون فكرة عامة عن المنتوج الوطني، وإذا لم يستدع أي من لاعبي البطولة فذلك لثقته الكبيرة بالمحترفين، في الحقيقة اللائحة تضم لاعبين مميزين خاصة في جبهة الهجوم، أكيد أن لومير سيجد صعوبة في تحديد لائحته النهائية، والمناداة على المحترفين لا تدل بالأساس على ضعف المنتوج الوطني، وكما أكدت سابقا هناك من اللاعبين المحليين من بإمكانهم حمل القميص الوطني، أتمنى أن لا تهضم حقوقهم وأن يراعى معيار الإستحقاق، من المرجح أن المباريات الإقصائية ستشهد حضور بعض من لاعبي البطولة الوطنية، آمل أن يقطع المنتخب الوطني مسيرته التصفوية بنجاح لبلوغ كأسي إفريقيا والعالم، يبدو الطريق صعبا لذلك، لكن ينبغي أن يتسلح الكل بروح الجماعة والثأر لشرف الكرة المغربية التي خرجت بخفي حنين من كأس أمم إفريقيا بغانا 2008، بالإضافة إلى غيابنا عن كأس العالم في دورتي 2002 و2006· المنتخب: تحدثت عن صعوبة التأهل، هل هذا يدل أن حظوظنا ضئيلة لمقارعة منتخبات الطوغو، الغابون والكاميرون؟ الجرموني: تعلمون أن مسارنا التصفوي يبقى مفتوحا على كل الإحتمالات، ينبغي توقع الأسوأ وتقديم مباريات في المستوى خارج المغرب، لا ينبغي الحديث عن اللقاءات التي نستقبل فيها، حيث يجب أن ننال علامتها كاملة، أظن أن الشعب المغربي تجرع مرارة غانا وتراجع مستوى الأسود بشكل أفقد ثقة الشارع المغربي بمنتخبه، حان الوقت للتصالح مع المغاربة كافة·· المباريات الودية تبقى بدون أهمية، لكن من خلالها ينبغي الوقوف على مكامن الخلل، والمراكز التي نعاني منها بعض الضعف كخط الدفاع· أما عن رأيي الشخصي فأنا متفائل بمستقبل الفريق الوطني، خصوصا في ظل حضور جيل جديد من اللاعبين يسعى لرسم أبهى صور التألق، ويريد نقش إسمه بأحرف من ذهب في خزانة الكرة الوطنية·