بإطلالة سريعة على التشكيل الأساسي الذي اختاره الناخب الوطني روجي لومير لمواجهة منتخب موريطانيا برسم التصفيات القارية المؤدية إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا نستنتج أن صفة اللاعب المحلي حاضرة بثقلها في لائحة لومير اليوم التقينا باللاعب محمد أولحاج غوليا دور الرجاء الذي وضع فيه الناخب الوطني ثقته لحمل القميص الوطني باعتبار امتلاكه كل مواصفات العنصر الجوكير الذي له مؤهلات تخول له اللعب في الهجوم وحاصرناه بمجموعة من الأسئلة تهم أساسا مشواره مع فريقه الرجاء واستدعائه للمنتخب الوطني وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي: س: كيف استقبلت دعوة الناخب الوطني؟ ج: بكل صراحة إنني سعيد بدعوة المدرب روجي لومير لتعزيز صفوف أسود الأطلس الذي يعد مفخرة لكل لاعب مغربي يحب بلده وهو تشريف قبل أن يكون تكليف، وهذا ما يحفزني للبذل والعطاء أكثر حتى أظل عند ثقة الناخب الوطني سيما وأن الظروف مواتية للعطاء أكثر بحكم تواجد مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين أظن أنهم سيضيفون لي الشيء الكثير، وأتمنى بالمناسبة أن أظهر بالمستوى الذي يطمح إليه الجمهور المغربي خصوصا في ظل الانسجام الذي يسود جميع العناصر الوطنية تحت إشراف السيدين لومير وفتحي جمال اللذين لهما من الحنكة والتجربة ما يؤكد أن البنيان سيكون وفق تطلعات المغاربة. س: هل استدعاؤك للمنتخب الوطني أعطى الأمل للاعبي البطولة الوطنية؟ ج: بطبيعة الحال، فالبطولة الوطنية تحفل بلاعبين يتوفرون على مؤهلات بدنية وتقنية تخول لهم حمل القميص الوطني فقط ينتظرون وعلى أحر من الجمر الفرصة لإظهار علو كعبهم، وروجي لومير أكد غير ما مرة أن باب الفريق الوطني مازال مفتوحا أمام الجميع وهذا ما يؤشر على أنه مهتم باللاعب المحلي والدليل تواجده المستمر في مباريات البطولة الوطنية، والحمد لله المنتخب الوطني يدربه إطار من العيار الثقيل وصاحب تجربة كبيرة بحكم قربه من اللاعبين وبشخصية قوية، فالأمور مع لومير تسير من حسن إلى أحسن كما أن حبل التواصل قوي ومتين. س: التأهيل لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة هدف يمهد لهدف ثان هو حضور المربع الذهبي والتأهل لكأس العالم 2010، ما هي حظوظ الأسود؟ ج: أعتقد أننا في إطار كل هذه المتغيرات نوجد في المسار الإيجابي، صحيح أن إلغاء مباراتنا أمام إثيوبيا وفوز رواندا بموريطانيا جعلنا نرتد للمركز الثاني لكن أنا واثق أننا سنستعيد الصدارة وسندخل الدور الثاني دور المجموعات الحاسم بمعنويات عالية لتحقيق التأهل المزدوج. س: بعيدا عن المنتخب الوطني، كيف تفسر البداية المتعثرة للرجاء؟ ج: إن البداية غير الموفقة للرجاء البيضاوي تبدو شيئا طبيعيا وعاديا ولا يدعو للتساؤل والاستغراب بحكم أن البطولة الوطنية مازالت في بدايتها وأظن أن المدرب جوزي روماو قد استفاد من الأخطاء التي سقطنا فيها في المباريات السابقة خصوصا أمام كل من فريقي الجيش وجمعية سلا وسيعمل على تصحيحها مستقبلا، ويمكن اعتبار كبوة الفريق الأخضر مجرد سحابة عابرة تمر منها أعتد الأندية العالمية، فالتركيبة المتوفرة قادرة على قلب الموازين والتمرد على الفرق المنافسة، ينقصنا فقط بعض الوقت للتوقيع على ذلك. س: على ذكر الجيش لم تؤثر هزيمتكم أمامه وبحصة عريضة على أداء الفريق؟ ج: نعم، فالهزيمة وبحصة أربعة أهداف لواحد لم نكن نتوقعها لا نحن ولا المدرب ولا المكتب المسير ولا الجمهور الأخضر، لكن ما عسانا أن نعمل هذه هي كرة القدم، لا تخضع للمنطق، فنحن تقبلنا الهزيمة على مضض رغم أننا لعبنا المباراة بنوع من الندية والتنافسية إلا أن الهدف الأول الذي سجل علينا أربكنا بعض الشيء وهو الأمر الذي استغله الخصم لإضافة أهداف أخرى وأظن أن جميع العناصر استفادت من تلك المباراة، نتمنى أن نعيد الاعتبار لجماهير الخضراء بتحقيق الفوز على الفريق العسكري في لقاء الإياب حتى نرضيها ونحدث مصالحة معها. س: هل الفريق يشكو من أزمة حراسة المرمى؟ ج: لا أبدا فكل الأمور تسير على أكمل وجه، فحراسة المرمى في أيادي أمينة ولا خوف عليها في ظل تواجد كل من الحارسين البورقادي وعتبة في عرين الرجاء، فالأخطاء موجودة ويسقط فيها كبار الحراس على الصعيد العالمي لهذا لا داعي للتسرع وإعطاء حكم مسبق في هذا الظرف لأن البطولة وكما قلت مازالت في بدايتها وكل شيء لم يحسم بعد. س: ما هو موقع الرجاء في بطولة هذا الموسم؟ ج: الرجاء استعد بما فيه الكفاية فرغم البداية المتعترة والتي لا تتناسب وقيمة الفريق فأظن أن المدرب روماو قد كون فكرة جيدة على جميع العناصر ووقف على مكامن الضعف والقوة داخل التركيبة البشرية وسيعمل على تصحيحها كما أن الأربع دورات التي مرت أظهرت بالواضح أنه ليس هناك فرق قوية وأخرى ضعيفة فكلها قادرة لقلب الموازين والتمرد داخل المستطيل الأخضر مما يوحي بأن بطولة هذا الموسم ستكون فوق صفيح ساخن يغري بالإثارة والتشويق، وأتمنى بالمناسبة أن تخاصمنا النتائج السلبية في الدورات القادمة حتى نحدث مصالحة مع جماهير الخضراء التي تدعمنا وتساندنا في حلنا وترحالنا دون قيد أو شرط. س: ماذا عن العروض الاحترافية؟ ج: حقيقة لم أتوصل لحد الآن بأي عرض احترافي كما أن تفكيري منصب أكثر للدفاع عن ألوان فريقي الرجاء والذهاب معه بعيدا في مشوار البطولة وكأس العرش ودوري أبطال العرب وإذا ما أتيحت لي فرصة الاحتراف مستقبلا فإنني سأدرسها بعناية فائقة مع العلم أن الصلاحية تبقى في الأول والأخير للمكتب المسير لاختيار العرض الذي يراه مناسبا لي. س: كلمة أخيرة: أولا أشكركم على هذه الاستضافة وأملي أن نحقق التأهيل إلى نهائيات كأس إفريقيا والعالم 2010 لنمثل كرة القدم المغربية أحسن تمثيل ونظهر الصورة الحقيقية للمغرب الذي يتوق للقب إفريقي ثاني يضيفه إلى إنجاز أديس أبابا كما آمل أن يجتاز الرجاء كبوته ونوقع على نتائج إيجابية نمحو بها الصورة الباهتة التي ظهرنا بها في بداية البطولة.