أكد الدولي المغربي، عبد السلام بنجلون على قدرة المنتخب الوطني انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقال بنجلون في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن «الوقت المثالي قد حان للتأهل إلى المونديال بعد الغياب الطويل»، مضيفا أن «الفريق الوطني يمتلك في الوقت الراهن التشكيلة المناسبة التي ظل يبحث عنها منذ عشر سنوات». وأشار بنجلون إلى أن المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني أمام نظيره الغابوني تشكل فرصة مناسبة لبدء التصفيات بشكل جيد، خاصة أن الأسود تنتظرهم مبارتان قويتان أمام المنتخبين الكامروني والطوغولي. وأوضح بنجلون أن مهمة اللاعبين المغاربة أمام كل من الكامرون والطوغو لن تكون سهلة، بحكم أن المبارتين ستجريان في شهر يونيو، أي بعد انتهاء الدوريات الوطنية وحينها سيكون أغلبية اللاعبين منهكين، كما أن المنتخب الكامروني سيكون متحمسا للعودة إلى نهائيات كأس العالم بعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات المونديال الأخير بألمانيا. وشدد مهاجم روزلار البلجيكي على قدرة الأسود على التأهل، خاصة مع وجود الناخب الوطني روجي لومير الذي استطاع، حسب بنجلون، الاستفادة من تجربته الطويلة في خلق فريق تنافسي وطي صفحة نهائيات كأس إفريقيا 2008 الأخيرة بغانا. وقال بنجلون إن «روجي لومير مدرب يتمتع بتجربة كبيرة استطاع إثباتها في الملعب. وسيساعدنا كثيرا، فقد سبق له أن درب لاعبين كبار أمثال زين الدين زيدان، لذلك ستكون مهمته سهلة معنا». وأشار بنجلون الى أن لومير « يتحدث كثيرا مع اللاعبين، وهذا ما يؤثر إيجابيا على الفريق. وحتى عندما لا تبقى إلا ثلاثة أيام للتحضير للمباريات، فإنه يحاول أن يبقى قريبا منا. لومير لديه أسلوب مغاير في العمل وهو ما نحتاج إليه، لقد استطاع رفع الحماس في صفوف اللاعبين، وخلق انسجاما بين اللاعبين الشباب والقدامى». وفي حديثه عن المباريات الودية التي أجراها المنتخب الوطني تحت قيادة روجي لومير، قال بنجلون إن لومير اختار الدفع بلاعبين شباب لاختبار قدراتهم. الأمر الذي سيختلف في التصفيات، حيث ستكون التشكيلة قارة، مضيفا أن مباراة التشيك أظهرت الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني. وأوضح بنجلون أن المغرب تجاوز خيبة الخروج من الدور لنهائيات كأس إفريقيا 2008، بعد تغلبه عقب النهائيات على المنتخب البلجيكي، بميدانه، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، مؤكدا أن المدرب السابق هنري ميشيل استدعى في تلك المباراة العديد من اللاعبين الجدد وهو ما شكل دفعة قوية للمنتخب الوطني. وأكد عبد السلام بنجلون أن المنتخب الوطني استفاذ كذلك من الهزيمة التي تكبدها أمام رواندا في التصفيات التمهيدية لكأس العالم، قائلا «لقد استطعنا هزيمة رواندا بهدفين لصفر بعد أسبوع من خسارتنا أمامهم. لقد تعلمنا الدرس من الهزيمة الأولى بعد تحليلنا للمباراة. وبعدها تولى لومير مهمة التدريب واستطعنا هزيمة موريتانيا بسهولة». يذكر أن قرعة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أوقعت المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب كل من الكامرون والطوغو الغابون. ويفتتح المنتخب الوطني مشوار التصفيات، عندما يستقبل بالدار البيضاء المنتخب الغابوني يوم الثامن والعشرين من هذا الشهر. وكان المنتخب الوطني تأهل إلى هذا الدور بعد تصدره، في التصفيات التمهيدية، المجموعة الثامنة أمام كل من رواندا وموريتانيا وإثيوبيا.