يعود المنتخب الوطني إلى المغرب يوم الاثنين المقبل، حيث من المقرر أن يدخل في تجمع إعدادي مغلق بالمركز الوطني بالمعمورة إلى غاية يوم السبت 20 يونيو الجاري، موعد المباراة التي سيخوضها ضد المنتخب الطوغولي بالرباط، انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الأولى، المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا و العالم 2010. فحسب مصدر مطلع، فإن الجامعة كانت قد تقدمت بموعد لإجراء هذه المباراة ليلا، بيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أصر على برمجتها في الرابعة عصرا. وأضاف مصدرنا أن المنتخب الوطني، الذي دخل يوم الاثنين الماضي في تجمع إعدادي بمركز كلير فونطين بفرنسا وسيخوض مساد يوم السبت مباراة ودية ضد أحد الفرق الفرنسية، يستعد بشكل جيد لهذه المباراة الحاسمة، الذي قد يكون الانتصار فيها دافعا قويا في مشوار التنافس على بطاقة التأهيل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. وألمح مصدرنا، إلى أن العناصر الوطنية من المحتمل أن تتعزز بانضمام يوسف السفري، الذي غاب عن مواجهة الكاميرون بسبب حصوله على إنذارين، بالإضافة إلى عبد السلام بنجلون، الذي لم يرخص له فريقه رولر البلجيكي، بالانضمام إلى المنتخب الوطني، حيث خاض رفقته منافسات السد من أجل البقاء في الدوري البلجيكي الممتاز. وكان بنجلون قد تعرض لإصابة على مستوى عضلات أسفل البطن رفقة فريقه في مباراة ضد أنتويرب، فرضت عليه مغادرة أرضية الملعب في الدقيقة 32 من هذه المباراة. ومن المحتمل أن يخضع لمعاينة طبية تحت إشراف طبيب المنتخب الوطني عبد الرزاق هيفتي، وعلى ضوئها سيتحدد أمر مشاركته في المباراة ضد الطوغو. وفي سياق آخر، أكد مصدرنا أن المنتخب الوطني خلال مقامه بالكاميرون أجرى معسكرا مغلقا، حيث كان يقيم في طابق خاص، ولم يسمح للاعبين بقرار من رئيس الجامعة، علي الفاسي الفهري، من أجل قطع الطريق على السماسرة الذين كانوا يتربصون باللاعبين المغاربة. واعتبر مصدرنا هذا القرار حكيما لأنه أبقى على تركيز اللاعبين بعيدا عن أي تشويش قد تكون له آثار جانبية على أداء المجموعة. وألمح مصدرنا إلى أن الناخب الوطني روجي لومير آثر عدم الاستعانة باللاعب نبيل درار لدواعِ تاكتيكية، لأن كل عنصر من العناصر التي اعتمد عليها في بداية المباراة ضد منتخب الأسود غير المروضة كان لها بديل على دكة الاحتياط ما عدا درار، الذي رأى لومير أن مشاركته قد تؤثر على النهج الذي رسمه لهذه المباراة، التي دخلها بشعار تفادي الهزيمة أولا. وأوضح مصدرنا أن الرئيس لم يلتق اللاعبين بالكاميرون إلا في مناسبتين. واحدة قبل المباراة والثانية بعد نهايتها. أما نور الدين النيبت فلم يلتق اللاعبين إلا بعد نهاية المباراة، وكانت خلال العشاء، مما يعني تشديد المشرفين على المنتخب الوطني على ضرورة الحفاظ على تركيز المجموعة. وفي موضوع آخر أكد مصدرنا، أن علي الفاسي الفهري من المنتظر أن يكون قد عاد إلى المغرب مساء أمس الثلاثاء، على أمل العودة مجددا في نهاية الأسبوع الجاري إلى فرنسا للوقوف على استعدادات العناصر الوطنية. ومن المرجح أن يجمع أعضاء مكتبه الجامعي في الساعات القليلة المقبلة، حيث سيخصص هذا الاجتماع للاستعدادات للموسم المقبل، فيما ستكون النقطة الأبرز فيه هي تدارس أجواء المنتخب الوطني، الذي يشدد الجميع على ضرورة توفير كل الشروط من أجل التأهل إلى نهائيات مونديال 2010.