تقلصت لائحة المنتخب الوطني الذي سيخوض يوم السبت المقبل مباراة قوية، برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الأولى، المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010، إلى 20 لاعبا، بعد رفض اللاعب نبيل درار الالتحاق بمعسكر الأسود بكليرفونتين. فحسب مصدر مطلع، فإن نبيل درار توارى عن الأنظار مباشرة بعد العودة من الكاميرون، حيث لم يستسغ قرار الناخب الوطني روجي لومير، عندما فضل عدم الاستعانة به في المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الكاميروني، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل بدون أهداف. وهو القرار الذي كان - حسب مصادرنا - لدواعي تاكتيكية، ذلك أن لومير رحل إلى الكاميرون برهان عدم الانهزام، وهو ما تجسد من خلال ركونه إلى الدفاع. وألمح مصدرنا إلى أن التجمع الإعدادي الذي أجراه المنتخب الوطني طيلة الأسبوع الماضي بكلير فونطين مر في أجواء جيدة، حيث زالت كل مظاهر الفرقة والتشرذم التي طبعت الجو العام داخل المجموعة خلال المباراة التي انهزم فيها المنتخب الوطني في الجولة الأولى أمام الغابون. ونوه مصدرنا بالدور البارز الذي قام به العميد السابق للمنتخب الوطني، نور الدين النيبت، الذي قرب بين وجهات النظر، وبات التلاحم لغة مشتركة بين الجميع. وأوضح ذات المصدر أن يوسف السفري لن يشارك في المباراة ضد الطوغو، حيث فضل روجي لومير عدم الاستعانه به، رغم أنه كان قد أسقطه في وقت سابق من اللائحة التي واجهت الكاميرون لحصوله على بطاقتين صفراوين. وعلى صعيد أخر، منح المشرف العام على المنتخبات الوطنية، وبعد العودة مساء أول أمس الاثنين إلى المغرب، يوم راحة للاعبين المحليين، استغلوه للقيام بزيارة لعائلاتهم، قبل العودة في الساعة الثانية عشر من زوال أمس الثلاثاء إلى الرباط للدخول في التجمع الإعدادي المغلق بالمركز الوطني بالمعمورة، والذي سيستمر إلى غاية يوم المباراة، التي ستجري في الساعة السادسة من مساء السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وستخوض العناصر الوطنية حصة تدريبية مساء كل يوم، سيتم التركيز فيها على الجانب النفسي، لأن المباراة تبقى ذات أهمية كبرى في مسار التأهيل، باعتبار أن الانتصار يدعم العناصر الوطنية معنويا، في انتظار باقي النزالات، التي ستكون حارقة بكل المقايسس ولامجال فيها لأي تهاون أو تقصير. وفي سياق متصل، أكدت مصادر متطابقة أن المكتب الجامعي، وفي اجتماعه لمساء الاثنين، أجل النظر في ملفي طلال القرقوري ومروان الشماخ، اللذين لم يلبيا دعوة المنتخب الوطني، إلى ما بعد المباراة ضد الطوغو، حماية لوحدة المنتخب الوطني. وأشارت مصادرنا إلى أن الرئيس علي الفاسي الفهري تلا في هذا الاجتماع تقريرا مفصلا حول رحلة المنتخب الوطني إلى الكاميرون، وأشار فيه إلى الدور المحوري لنور الدين النيبت في عملية إعادة اللحمة بين العناصر الوطنية.