يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم استعداداته المكثفة لمباراته المصيرية أمام منتخب الطوغو بعد غد بالرباط برسم الجولة الثالثة من الدور الثالث من تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا2010 على التوالي بجنوب إفريقيا وأنغولا. وحسب مصادر مرافقة للفريق الوطني فإن جميع اللاعبين متحفزين لتقديم لقاء في المستوى أمام الطوغو، وذلك راجع لارتفاع معنوياتهم بعد الوجه الجيد الذي ظهروا به أمام منتخب الكامرون في الجولة الماضية رغم خوضهم المباراة منقوصين من أبرز العناصر إما بسبب الإصابة أو التمرد على الناخب الوطني روجي لومير. وأكدت نفس المصادر أن جميع العناصر الوطنية بصحة جيدة ولا توجد في صفوفها أية إصابات، حيث عمد الطاقم التقني على القيام بتداريب خاصة جدا تتماشى مع الظرفية الحالية التي يعاني فيها اللاعبون من الإرهاق إثر قضائهم موسما كرويا شاقا مع أنديتهم. ومباشرة بعد عودتهم من معسكر فرنسا مطلع الأسبوع الجاري خضع اللاعبون المغاربة لحصص تدريبية مركزة بالمعمورة، حيث خاضوا تدريبا خفيفا يوم الاثنين لإزالة إعياء السفر، وحصتين متتاليتين يومي الثلاثاء وأمس الأربعاء ومثلهما سيجرونها يومه الخميس (واحدة في الصباح وأخرى بعد العصر) قبل أن تختتم التداريب يوم غد الجمعة بحصة واحدة على أرضية ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في السادسة مساء في نفس التوقيت الذي ستجرى فيه مباراة يوم السبت. ووفق مصادرنا فإن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري قام أول أمس الثلاثاء بزيارة أسود الأطلس في معسكرهم بالمعمورة للوقوف على سير التدريبات وتحفيز اللاعبين والطاقم التقني، وقد قام بالتحدث إليهم ، وعبر لهم عن ثقته فيهم لتقديم مباراة مشرفة أمام منتخب الطوغو يوم السبت المقبل.. وحسب نفس المصادر فإن الفهري أراد أيضا من زيارته للمعسكر محو آثار تمرد بعض اللاعبين على المدرب روجي لومير ورفضهم البقاء في الفريق الوطني كما هو الحال بالنسبة للاعب بروج البلجيكي نبيل درار الذي فضل الخلود للعطلة بدل الاستمرار مع الأسود في تربصهم الإعدادي بفرنسا، بحجة أن كان يدرك أن لومير لم يشركه في المباراة أمام الطوغو.