عاد فريق الجيش الملكي بتعادل ثمين (1-1) من قلب مدينة تيزي وزو الجزائرية أمام نادي شبيبة القبائل برسم ذهاب الدور نصف نهائي بطولة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة لكرة القدم ليكون قد قطع خطوة كبيرة في اتجاه التأهل إلى المباراة النهائية. وقدم الفريق العسكري لقاء طيبا استحسنه الجمهور الجزائري نفسه قبل المغربي حيث خرج الفريق المغربي تحت تصفيقات جماهير الشبيبة بعدما اقتنعوا بقوته وأعجبوا بأسلوب لعبه عكس فريقهم الذي صبوا عليه جام غضبهم. وعرف الشوط الأوّل سيطرة طفيفة من جانب فريق شبيبة القبائل الذي حاول الضغط منذ الوهلة الأولى وكان المهاجم دراڤ وراء أول وأخطر فرصة في اللقاء بضربة مقص جانبت مرمى الحارس الجرموني، بينما حاول الفريق العسكري الرد عن طريق هجومات معاكسة سريعة شكلت بعض الخطر على مرمى الحارس الجزائري شاوشي. وكان الفريق الجزائري سباقا لافتتاح التسجيل عن طريق المدافع المالي ادريسا كوليبالي في الدقيقة ال24 من ضربة خطإ غير مباشرة من على بعد 25 مترا لم ينجح الحارس الجرموني في التصدي لها، قبل أن يتمكن اللاعب الحسين أوشلا من تعديل النتيجة في الدقيقة الثانية من بداية الشوط الثاني، ليحتفظ الفريق العسكري بهذه النتيجة الايجابية الى غاية نهاية المباراة بفضل الانسجام الجيد للتشكيلة،خاصة على مستوى خط الدفاع، الذي صمد لاعبوه أمام الحملات الهجومية للشبيبة،شأنهم في ذلك شأن الحارس طارق الجرموني الذي كان بارعا وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة، أبرزها رأسية المالي باري دامبا قي الوقت بدل الضائع من المباراة. وعقب نهاية اللقاء صرح مدرب الجيش الملكي امحمد فاخر بأن فريقه واجه خصما قويا ومنظما، وأضاف أن فريق شبية القائل رغم نقص فاعليته في الهجوم فإنه خلق متاعب كثيرة لفريق الجيش وخاصة في خط الدفاع. وأكد أنه بعد هدف الشبيبة كان من الضروري ان يرمي فريق الجيش بكل ثقله في الهجوم وكان له ذلك. واعتبر فاخر برمجة مباراة الإياب بين الفريقين يوم الجمعة المقبل إجحافا في حق جمهور الجيش الملكي لأنه ليس يوم عطلة. كما شكر فاخر الجمهور القبائلي على روحه الرياضية واعترافه بقوة الجيش وذلك بعدما وقف الجميع ليصفق على لاعبي الجيش في لقطة رائعة تخيل فيها الجمهور العسكري جالسا في «المكانة» بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وليس بتيزي وزو في الجزائر. أما الحارس طارق الجرموني فقال إن المبارة كانت غاية في الصعوبة نظرا لقوة الخصم ففريق الشبيبة غني عن التعريف على الصعيد الافريقي اما فيما يخص المبارة فهي انقسمت الى شطرين شوط للمنافس الذي فرض أسلوب لعبه وشوط للجيش الملكي. واعتبر الجرموني الفضل في تحقيق النتيجة الاجابية يعود الى المجموعة رغم انه قدم مباراة في المستوى العالي وقال إن التاهل متوقف على مباراة الإياب. للإشارة فبطولة شمال إفريقيا للأندية البطلة منافسة جديدة استحدثها اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم في شهر نونبر الماضي، وتشارك فيها الفرق المتوجة في الموسم الكروي الماضي بالبطولات المحلية لكل من المغرب والجزائر و تونس وليبيا و مصر، إلا أن نادي الأهلي المصري اعتذر عن التنافس في طبعة هذا العام بسبب انشغاله ببطولة العالم للأندية. وقد انتهت مباراة الذهاب لمواجهة نصف النهائي الآخر، بين النادي الإفريقي التونسي واتحاد طرابلس الليبي، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، بفوز الممثل التونسي بنتيجة هدفين لواحد،وستقام مباراة العودة يوم 24 ديسمبر الجاري بطرابلس، فيما يلتقي الجيش الملكي وشبيبة القبائل في لقاء الإياب يوم 26 من نفس الشهر.