الرباط: تغطية: هشام بن ثابت - تصوير: م. ادريس حقق فريق الجيش الملكي الأهم أمام شبيبة القبائل الجزائري فهزمه بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما يوم الجمعة المنصرم بملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط بمناسبة إياب نصف نهائي النسخة الأولى لدوري أبطال شمال إفريقيا لكرة القدم. ووقع هدف المباراة الوحيد لمصلحة الجيش اللاعب جواد أقدار في الدقيقة 58 . وكان الفريق العسكري عاد بالتعادل (1-1) في مباراة الذهاب قبل أسبوع بتيزي وزو. وسيواجه الجيش الملكي في المباراة النهائية النادي الافريقي التونسي الذي أقصى فريق الاتحاد الليبي بفوزه عليه ذهابا بهدفين مقابل واحد وتعادله معه إيابا بهدف لمثله. ولم تكن مهمة الفريق المغربي بالرباط أمام نظيره الجزائري سهلة البتة، حيث ظهر هذا الأخير بوجه مخالف للذي ظهر به قبل اسبوع بمعقله تيزي وزو وقد خلق عدة متاعب للعناصر العسكرية قبل أن يستسلم لهدف أقدار الذي قضى على آماله في بلوغ النهائي. وجاءت أطوار الجولة الأولى مملة للغاية من جانب فريق الجيش الملكي الذي لم يقو لاعبوه على خلق ولو جملة تكتيكية واحدة تزعزع الدفاعات الجزائرية، فكان خط الهجوم شبه غائب خصوصا من اللاعبين جواد اقدار وعبد الرزاق لمناصفي اللذين كانا معطلين تماما في هذا الشوط، أما اللاعب مصطفى العلاوي فمكنت الحراسة اللصيقة التي ضربها عليه اللاعب المالي باري ديمبا من الحد من خطورته فكانت جل محاولاته (على قلتها) تكسر قبل وصولها معترك الحارس الجزائري فوزي شاويش. وعكس ذلك فقد سجلت دينامية واضحة في صفوف فريق شبيبة القبائل الذي كان هو المبادر إلى صنع اللعب فكان الأكثر خطورة في هذا الشوط وساعده في ذلك التحركات الجيدة لنجمه حسين عشيو الذي لوحده خلق متاعب كثيرة للدفاع العسكري بتوغلاته ومراوغاته الجميلة، وقد كان الفريق الجزائري قريبا من الوصول لمرمى الحارس طارق الجرموني لكن تسرع لاعبيه واستعجاله التسديد حال دون ذلك.. لتنتهي هذه الجولة بالتعادل السلبي الذي لم يرق الجمهور الذي حج بأعداد لا بأس بها رغم أن اليوم الذي أقيمت فيه المباراة( الجمعة) لم يكن يوم عطلة. وخلال الشوط الثاني أحس المدرب امحمد فاخر بخطورة الموقف خصوصا وأنه استفاد من درس المغرب الفاسي الذي كان شبه متأهل إلى نهائي كأس الكؤوس لشمال إفريقيا لكن حلمه تبخر في اللحظات الأخيرة من مباراة افياب أمام ضيف الترجي التونسي، وأمام ذلك كلف اللاعب عصام الراقي بملازمة تحركات اللاعب الخطير حسين عشيو وبالفعل نجح الراقي الحد من خطورة هذا الأخير الذي بدا عليه الإرهاق لكثرة تحركاته في الشوط الأول وهو ما استدعى المدرب كريستيان لونغ باستبداله وتعويضه بمهاجم آخر. وبدا فريق الجيش مصرا على الوصول للشباك القبائلية فرمى بكل ثقله نحو معترك أصدقاء العميد محمد مفتاح خصوصا بعد التغيير الذي أجراه فاخر بدخول جواد وادوش محل لمناصفي فأتيحت للفريق عدة فرص خصوصا من طرف اللاعبين أقدار والعلاوي هذا الأخير تمكن في الدقيقة 58 من الارتقاء إلى كرة عالية ممررا إياها إلى زميله أقدار الذي وجد نفسه في موضع جيد للتسديد فقام بذلك ونجح في هز شباك الحارس شاويش وبالتالي تحقيق المبتغى المنشود وهو التأهل إلى المباراة النهائية. ورغم محاولة لاعبي شبيبة القبائل العودة فيما تبقى من أطوار المباراة واندفاعهم القوي بحثا عن هدف التعادل إلا أن اللياقة البدنية خانتهم حيث بدا الإرهاق واضحا عليهم خصوصا بعد المجهود الذي بذلوه في الشوط الأول الشيء الذي استنزف طاقاتهم عكس لاعبي الجيش الملكي الذين حافظوا على طراوتهم وهي سمة تتميز بها المدرسة العسكرية منذ عقود. ومن المقرر أن يخوض فريق الجيش لقاء الذهاب في الدور النهائي أمام الإفريقي التونسي في الفترة بين التاسع والحادي عشر من يناير المقبل بتونس على أن يجري لقاء الإياب بين 22 و25 من نفس الشهر بملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. للإشارة فالفائز بلقب النسخة الأولى لدوري أبطال شمال إفريقيا لكرة القدم سيحصل على جائزة 150 ألف دولار فيما الوصيف سيحصل على 80 ألف دولار.