يحتضن ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يومه الجمعة بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال مباراة ساخنة جدا تجمع بين الجيش الملكي وشبيبة القبائل الجزائري برسم إياب نصف نهائي النسخة الأولى من كأس أبطال شمال إفريقيا لكرة القدم. وكان لقاء الذهاب قبل أسبوع بمدينة تيزي وزو قد انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1). ويسعى الفريق العسكري في مباراة اليوم تأكيد الصورة الجيدة التي ظهر بها في مباراة الذهاب حيث تمكن من إحراج الفريق الجزائري في عقر داره وكان قريبا من العودة بالفوز في أكثر من مناسبة. ويعي العسكريون بقيادة المدرب امحمد فاخر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لرد الاعتبار لكرة القدم المغربية بعد توالي النكسات الكروية آخرها هزيمة المغرب الفاسي أول أمس بفاس أمام الترجي التونسي. وسيحاول الجيش استغلال عامل استضافته بميدانه لتحقيق نتيجة ترضي جمهوره، وهو مستعد لذلك حيث دخل في تربص إعدادي مكثف بالمركز الرياضي بالمعمورة.. كما أنه سيستعيد في لقاء الإياب مهاجمه جواد وادوش الذي لم يتمكن من مرافقة الفريق في رحلته إلى تيزي وزو بسبب انتهاء مدة صلاحية جواز سفره، كما سيكون المدافع بندريس حاضرا بعد تعافيه من الإصابة التي كان تعرض لها في لقاء الذهاب على مستوى حاجبه. وكان المدرب امحمد فاخر انتقد برمجة المباراة يومه الجمعة وقال إن ذلك يعتبر إجحافا في حق جمهور الجيش الملكي لأنه ليس يوم عطلة، حيث كان يفضل أن تجرى يوم السبت أو الأحد ليتمكن أكبر عدد من الجمهور للحضور إلى الملعب. ومن جانبه يسعى فريق شبيبة القبائل الجزائري تدارك ما فاته في مباراة الذهاب عندما فرض عليه الجيش التعادل الإيجابي وهو ما أجج غضب أنصاره الذين صبوا عليهم وابلا من السب والشتم في أول ظهور لهم بقيادة مدربهم الجديد الفرنسي كريستيان لانغ الذي سبق له تدريب فريقي الدفاع الجديدي والمغرب الفاسي. ويمني الجزائريون أنفسهم بخلق المفاجأة بالرباط وهم متفائلون بذلك لأن الفريق سبق له وأن عاد بالانتصار أكثر من مرة من خارج قواعه.