أجدو ما بعد الإحتراف بات أكثر نضجا ولا يتأثر نتعذب في الفوز لأن الجميع يتعبأ لمواجهتنا لست خائن وضد الجيش سأستحضر ذكريات الأمس ذقت حلاوة لقب البطولة، لكن مع الوداد سيكون بطعم خاص أكد أحمد أجدو أن مباراة فريق الوداد ضد الجيش الملكي تحمل له ذكريات خاصة جدا، وأنه ليس خائنا وليس متمردا، بل لاعبا محترفا يدين بالولاء للفريق الذي يحمل ألوانه· يصف الوداد الحالية بأنها الأكثر مثالية على مستوى التركيبة والظروف المحيطة به·· وبخصوص المخاض الصعب الذي يواكب تحقيق الإنتصارات العسيرة أعتبرها مرتبطة بتعبئة الخصوم لمواجهته، وعن سقف الأحلام قال بأن اللقب يأتي في صدارتها· المتابعة في حوار مع مايسترو موضوع تحت المجهر لتأكيد ذاته هذا الموسم بعد عودة مثيرة للجدل من ليبيا· المنتخب: فوز بشق الأنفس على أولمبيك آسفي، ما الذي يعنيه هذا المخاض العسير الذي يواكب تحقيقكم لانتصارات بهذا الشكل؟ - أحمد أجدو: المهم أننا حققنا الفوز وهذا هو ما يعنينا في الأول والأخير، كيف حدث هذا الفوز أو متى يحدث فهذا لا يهم، لكني أجد تفسيرا واحدا لهذه الحالات وهي أن المنافسين يأتون مسلحين بسياجات دفاعية لمواجهتنا وهذا يصعب المهمة· أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة وأدينا ما هو مطلوب منا، إلا أنه نتعذب باعتبار أن كل الفرق حسنت مردودها الدفاعي وأولمبيك آسفي واحد منها ويمر من فترة صعبة على مستوى النتائج، وهذا هو تفسيري لهذه الحالة· المنتخب: لكن لاعبين من هذا الحجم غير مسموح لهم بأن يرضخوا لأي ضغوط مرتبطة بنوعية الخصم أو ما شابه ذلك؟ - أحمد أجدو: هذا هو المعطى الذي بحاجة لتصحيح، لأن الوداد لم تتسلح بلاعبين كبارا أو محترفين خارج إطار البطولة، بالتدريج سنتكيف مع الأجواء ومع مثل هذا النوع من الضغوط كما أسميته، لكن حاليا نحن في بداية البطولة، والأهم بالنسبة لنا هو أن نتكيف مع مثل هذا النوع من الإكراهات قصد انطلاقة أفضل إن شاء الله· المنتخب: هل دخلت أجواء الفريق بشكل جيد بعد الضجة التي أثيرت بخصوص انتقالك من الأهلي الليبي؟ - أحمد أجدو: دخلت أجواء الوداد حتى قبل أن ألعب لقاءات البطولة، لأن كل الظروف توافرت لدي فور وصولي لهذا الفريق، ومسؤولوه هيأوا لي الأرضية المناسبة كي أبرز كل مؤهلاتي وكل ما أملك· صحيح مررت من مرحلة صعبة بعض الشيء على مستوى تأمين انتقال سلس، لكن بفضل تدخل إدارة الفريق وسعيها لأخذ توقيعي ناضلت بكل ما أوتيت من وسائل، وهذا حرضني على إعطاء كل ما أملك لهذا الفريق· المنتخب: هل تحس أنك ودادي بمعنى أحسنت الإختيار؟ - أحمد أجدو: لا نقاش في هذا، أنا حاليا ودادي حتى النخاع، والإحترافية تلزمني من الآن فصاعدا أن أفي بكل وعودي لهذا الفريق أمام أي منافس· المنتخب: حتى ضد الجيش الملكي، هل هو نفس الإحساس الذي يساورك؟ - أحمد أجدو: حتى ضد الجيش الملكي، لأن صفحة الماضي طويت وأنا الآن لاعب ودادي، سأدخل المباراة مرتديا القميص الأحمر بكل دلالاته ورمزيته، وهذا هو العرف في عالم كرة القدم، لا يوجد هناك ما يفرض أن تعيش على ذكريات الأمس مهما كانت· المنتخب: أعتقد أن جمهور الجيش الملكي لم ينس أنك فضلت اللعب لخصم وغريم له على العودة إليه، هل تضع في حسبانك هذا؟ - أحمد أجدو: وأنا لست خائنا أو ارتكبت جريمة، كل ما هنالك أني اخترت فريقا لبى طموحاتي وحقق غاياتي ومقاصدي، اليوم كرة القدم العصرية لم تعد تعترف بالفريق الأم أو الفريق الذي مررت منه· لم أتعمد يوما الإساءة لجمهور الجيش الملكي، وإن كان يحسب الأمور هكذا فليس شأني، هناك بالمقابل جمهور ودادي يدعمني ويغمرني بالحب وسأكافئ إخلاصه· المنتخب: ألن تمثل المباراة بالنسبة لك ذكرى خاصة أو توقض بداخلك إحساسا خاصا؟ - أحمد أجدو: سأستحضر أني يوما ما كنت لاعبا داخل صفوف الجيش الملكي، والملعب يمثل بالنسبة لي فضاءا تألقت فيه لسنوات طويلة وهذه هي سنة الحياة، لكن بين أجدو الذي قدم للجيش وأجدو الحالي أشياء كثيرة تغيرت· المنتخب: هل أن الفريق الحالي للوداد بأسمائه المنتدبة والقديمة قادر على كسب الرهان وربح معركة اللقب؟ - أحمد أجدو: نملك مجموعة جيدة للغاية ولاعبين بتجربة كبيرة، وفي اعتقادي الشخصي إننا في الطريق الصحيح، وهذه قناعة شخصية أؤمن بها·· المجموعة الحالية من اللاعبين بدأت تتجانس وبدأت تتقوى وفي القريب العاجل سنصل للحمة القوية التي راهن عليها الرئيس والمدرب الزاكي· وبحسب تجربتي المتواضعة هنا في البطولة يمكنني القول والجزم بأن الوداد فريق نموذجي بمسؤوليه، لاعبيه ومدربه وحتى جمهوره، ولا يمكن أن يشكل هذا إلا حافزا للمضي قدما صوب تحقيق الأهداف ومنها لقب البطولة· المنتخب: تحت إمرة المدرب الزاكي، هل يمكن الوثوق في تشكيل منتخب يعج بالنجوم والكل يسعى للرسمية؟ - أحمد أجدو: المدرب الزاكي من القلة التي تتوفر على كاريزما حقيقية تجعل أي لاعب يحترمه، بناء على سجله وألقابه وتاريخه، الزاكي نجح لحد الآن وهذه شهادة أقدمها في أن يروض اللاعبين ويخضعهم للنظام الواحد الذي يخدم المجموعة، وهذا هو المهم داخل العملية· المنتخب: ما الذي تغير في أجدو قبل الإحتراف بليبيا وبعد العودة هذا الموسم؟ - أحمد أجدو: أصبحت أكثر نضجا، استفدت من ثقافة مختلفة كرويا واجتماعيا، اليوم أحس أني بكامل التجربة ولم أعد كما كنت سابقا أتفاعل مع أبسط الإشكالات التي تعترضني، هذا هو المهم، حاليا تسمى هذه المرحلة بالريعان والأوج، وأعتقد أني جد محظوظ بأن لعبت لفرق من مثل هذه الطينة خلال هذه المدة· المنتخب: في هذا السن الذي تسميه نضجا، لم ترسم داخل المنتخب الوطني، أليس هذا عجزا عن رسم الأهداف؟ - أحمد أجدو: الفريق الوطني تلك حكاية أخرى، يعلم الجميع الظروف التي تحيط به، في فترة من الفترات رافقت الدعوة أشياء لا أود الدخول في تفاصيلها، حظيت بالدعوة في مناسبتين، كنت جيدا ولا أعلم سبب الإقصاء بعد ذلك· صحيح كل لاعب وطني يسعى لأن يثبت أقدامه رفقة المنتخب، وأنا شخصيا راض على مستواي الحالي وسأطوره بما يكفل لي أن أستعيد مكاني قريبا ضمن صفوفه· المنتخب: دعوة المحليين وأنت حاليا محسوب عليهم، هل هي إيجابية للغاية ومنطقية في هذا الظرف بالذات؟ - أحمد أجدو: بطبيعة الحال منطقية، لأنه ما دمنا نخسر المباريات ويواكب الإقصاء مسارنا لماذا لا يأخذ لاعبو البطولة فرصتهم، هناك وجوه تجتهد ويجب أن تمنحها الفرصة، الفرق الموجود هنا هو أننا سرعان ما نحاسب لاعبا محليا حين يخطئ بيد أننا نجد ظروف التخفيف للاعب المحترف وهذا ليس عدلا، أومن أن هناك جيل محلي جيد للغاية ومتى سنحت له الفرصة سيثبت مكانته، والأهم أنه سينطلق للإحتراف كما حصل مع أسماء سابقة· المنتخب: بالعودة لواقع الأسود، ضد الكامرون كيف تنظر للمواجهة والواقع الحالي بشكل عام؟ - أحمد أجدو: هو واقع سيء وكارثي تتحدث عنه الإخفاقات والنتائج السيئة ككل، لكن ضد الكاميرون يكفي أن تخرج للشارع لتسمع هذا ، لا يوجد مواطن مغربي لا يريد الفوز في هذه المباراة حفاظا على السمعة أولا، وانتصارنا قد ينقذ ما يمكن إنقاذه ثانيا، بالتأهل لأنغولا إن شاء الله· الخصم سيأتي للعب كل أوراقه، ونحن لا نملك غير خيار تأكيد أن إقصاءنا كان لسوء الطالع وما زلنا في الواجهة الإفريقية· المنتخب: نعود للوداد، الجمهور يلاحظ ويقول أن هناك لا توازن في خطوطكم، بين القوة الهجومية والنقص الدفاعي، هل هذا صحيح؟ - أحمد أجدو: ليس صحيحا والتوازن ستفرزه المباريات بتواليها، الوداد جلب لاعبين بحاجة للوقت للإندماج في صفوف الفريق، وهناك قطع أساسية غابت عن اللقاءات الأولى وبالتدرج وبعد عودتها سيعود ما تسميه التوازن· الأهم هو أن نلعب كرة هجومية شاملة ترضي جمهورنا، أن نغرق في الدفاع الذي يقتل كل المتعة وهذا هو رأيي الخاص· المنتخب: بين البطولتين المغربية والليبية، أين تكمن الفوارق برأيك؟ - أحمد أجدو: هو الجمهور المغربي الذي يشعرك بالدفء ولا يوجد مثيل له بشكل عام، لخصوصيات التشجيع المميزة التي يحظى بها وتميزه، مسألة ثانية هو مستوى بطولتنا مرتفع نوعا ما، أما الحوافز فهذا هو مرض البطولة الوطنية، لأنه حين ننجح في تأمين وضعية لاعبينا سنحصل على منتوج لا يضاهيه أحد في البطولات العربية· المنتخب: كسؤال أخير، هل تعتقد أن عودتك واختيارك كانا موفقين للوداد، وهل تعد جمهوره بشيء ما؟ - أحمد أجدو: أنا مسؤول عن قراراتي ومسؤول عن مبادئي ولا أندم مطلقا على خطوة اتخذتها، عودتي للمغرب كانت جيدة وموفقة، عودتي أعتز بها ومطمئن بخصوصها· بخصوص الوعود أعد جمهور الوداد الكبير بلقب البطولة هذا الموسم ولا خوف عليه، لأن هناك عمل وهناك ثمار سيتم جنيها في آخر المطاف، كل ما هنالك يلزم بعض الصبر حين نمر من مرحلة الفراغ· بطاقة أجدو الإسم الكامل: أحمد أجدو من مواليد: 1980 بمراكش الطول: 1.69 الوزن: 60 كلغ مركز اللعب: وسط ميدان النادي الحالي: الوداد البيضاوي الصفة: دولي عدد المباريات الدولية: 2 - مشواره 20002003: نجم مراكش 20032006: الجيش الملكي 20062007: الوكرة القطري (أربعة أشهر) 2007: الجيش الملكي 20072009: الأهلي الليبي - الإنجازات: لقب البطولة مع الجيش: سنة 2005 كأس العرش: سنتي 2003و2004 و2007 كأس الإتحاد الإفريقي: سنة 2005