أكد مسؤولو الرجاء البيضاوي بأن اللاعب أحمد أجدو عبر عن رغبته في الانضمام للرجاء البيضاوي، وقال رئيس لجنة المتابعة التقنية رشيد البوصيري بأن الترتيبات المتعلقة بالانتقال تسير في الاتجاه السليم، وأضاف بأن الصفقة من شأنها أن تنهي معاناة اللاعب الذي لم يندمج في تجربته بالجماهيرية الليبية رفقة نادي الأهلي لطرابلس. وعلى الرغم من وجود الوداد كطرف إلا أن مفاوضات الغريم التقليدي للرجاء تظل محتشمة، مقارنة مع الجيش الملكي الذي يصر على أحقيته في ضم اللاعب أحمد أجدو، استنادا إلى بند في العقد يعطي الأولوية في حالة التعاقد مع فريق مغربي للفريق العسكري، لكن يبدو أن اللاعب الذي يقضي إجازته الصيفية بين مراكش والدار البيضاء، يسعى لتغيير أجواء الأهلي بأجواء الرجاء والاستمرار في حمل القميص الأخضر. ومن الإشكالات المطروحة في الموضوع صعوبة الاتصال بأمين السر السابق للأهلي اسماعيل الشتوي، الذي اشترى عقد اللاعب في الفترة الشتوية للانتقالات، دون أن يتمكن أجدو من الاندماج داخل الوسط الليبي، مما جعله يفكر في العودة إلى المغرب، خاصة وأن انتقاله إلى ليبيا يقدم أي إضافات للاعب على المستوى التقني. وسبق للاعب أجدو أن واجه مجموعة من الصعوبات في بداياته مع الأهلي، وعبر في أكثر من مناسبة عن استعداده لتغيير الأجواء، رغم أن العائق المادي يقف في وجه التسريح بالنظر لارتفاع ثمنه الذي يتجاوز 400 ألف دولار، سيما وأن اللاعب المغربي لم يبرر المبلغ وجاور الفريق لمدة لا تزيد عن ستة أشهر. من جانب آخر ذكر موقع نادي الأهلي الليبي بأن اللاعب أجدو لازال على ذمة النادي، وأنه يرتبط بفريق طرابلس الأول بعقد لمدة ثلاث سنوات، رغم أنه لم يلتحق بتداريب الفريق التي ابتدأت أمس الإثنين، بإشراف من المدرب الجزائري الجديد نور الدين سعدي، وأكد مسؤولو الفريق الليبي بأنه من الصعب التفريط في لاعبي الأهلي لأن الرهان الأكبر هو الظفر بكأس دوري أبطال العرب، ولهذه الغاية عزز الفريق الطرابلسي طاقمه التقني بقدماء اللاعبين رغبة في تحقيق التوافق بين كل مكونات الفريق، خاصة وأن المكتب المسير سبق له أن قدم استقالة جماعية في نهاية الموسم الماضي احتجاجا على التحكيم. وسيحل عبد الرزاق الخطابي عضو المكتب المسير للأهلي بالمغرب، من أجل المشاركة في قرعة كأس أبطال العرب التي ستقام في مدينة أكادير يوم السبت 16 غشت الجاري، وسيكون تواجد عبد الرزاق بالمغرب فرصة للتباحث في الموضوع. وينتظر أن تعرف الأيام القليلة القادمة سجالا بين الرجاء والجيش حول الصفقة، خاصة وأن الفريق العسكري يصر على امتلاكه لأولوية الاختيار، بينما يستند الفريق البيضاوي على رغبة اللاعب التي لا يعلا عليها، فيما يراقب الوداديون الوضع أملا في الظفر بالصفقة.