يستهل فريق الرجاء البيضاوي يومه الأربعاء مشوار النسخة السادسة من دوري أبطال العرب، عندما يستقبل بمركب محمد الخامس فريق الطليعة السوري ابتداء من الساعة الثامنة، ويراهن الرجاويون على تزكية الانتفاضة الأخيرة في الدوري المغربي بعد بداية مخيبة للآمال، بينما يسعى السوريون إلى طرد لعنة النتائج السلبية التي تطاردهم في الدارالبيضاء والتوقيع على المصالحة مع الجماهير بعد ثلاث هزائم متتالية في الدوري السوري. واختار مسؤولو الرجاء معسكرا مغلقا بمدينة سطات استعدادا للمواجهة العربية العربية، خاصة وأن كل المعسكرات التي أقيمت في الآونة الأخيرة بعاصمة الشاوية ارتبطت بانتصارات الفريق البيضاوي، سيما وأن الابتعاد عن ضغط الشارع أصبح ضرورة ملحة على حد تعبير المدرب البرتغالي خوصي روماو. ويغيب عن الرجاء في مباراة اليوم كل من رشيد السليماني وسامي تاج الدين وعبد الصمد أوحقي بسبب الأعطاب، بينما يغيب اللاعبون هشام العمراني وحسن الداودي والمهدي أزوار بقرار من المكتب المسير والمدرب روماو. ويتجاوز تخوف المدرب البرتغالي حدود الخصم الطليعة السوري، إلى أرضية الملعب سيما وأن الوداد خاض أمس على نفس الملعب مباراته أمام شباب الأردن، علما بأن التقلبات المناخية زادت من مخاوف الطاقم التقني والطبي، فضلا عن التزام الفريق بمباراة يوم الأحد القادم أمام مولودية وجدة، أي أن الفريق سيخوض ثلاث مباريات في حيز زمني لا يتجاوز ستة أيام. وعلى الرغم من كل هذه المعيقات الذاتية والموضوعية إلا أن الرجاء البيضاوي يسعى حسب رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية المتواجد رفقة الفريق في مدينة سطات، إلى «الحفاظ على الخط التصاعدي الذي يسير فيه حتى يستعيد النادي قوته ويؤكد للجميع أن ما حدث في الدورات الأولى مجرد سحابة عابرة وحالة تمر بها كل الأندية». ومن الملاحظات المسجلة الغياب الاضطراري للمعد البدني بسبب التزاماته المهنية في خنيفرة، سيما أمام عجز المكتب المسير عن حل مشكل الانتقال إلى الدارالبيضاء. من جهة أخرى أجرى الطليعة السوري تمرينه الرئيسي بمركب محمد الخامس، وأعجب اللاعبون والطاقم التقني بأرضية الملعب على الرغم من الأمطار التي تهاطلت على المدينة دون أن تؤثر عليه، كما يتابع المدرب أنور عبد القادر مشاهدة أشرطة مباريات الرجاء البيضاوي، وأكد في تصريحاته بأن نقطة القوة في الفريق المغربي هي السرعة في الأداء والتسلل من الجناحين، ووعد بخطة دفاعية صارمة تغلق كل المنافذ مع ممارسة المرتد، كما أشار إلى قدرة ناديه على تحقيق الانتصار في الدارالبيضاء في إحالة على الفوز الذي حققه الطليعة خلال الموسم الماضي على اتحاد العاصمة الجزائري بالجزائر برسم نفس المسابقة. ويعاني الطليعة من نقص بشري بعد الإصابات التي لحقت العديد من لاعبيه أبرزهم بلال تتان وبلال المصري وفراس العلي وإدريس درويش ...ولرفع معنويات اللاعبين حل بالدارالبيضاء رئيس نادي الطليعة المهندس أيمن الملندي مصحوبا بمحمد الخاني أحد مدعمي الفريق، وعقدا اجتماعا مع اللاعبين والطاقم التقني من أجل تحفيز الفريق على الخروج من المواجهة بنتيجة إيجابية تنهي الجفاء الحاصل بين الطليعة وجماهيره. وعلاقة بالمباراة أبدى مسؤولو الطليعة قلقهم من الإقامة المخصصة لهم بأحد فنادق الدارالبيضاء، وأبدوا رغبتهم في تغييرها والانتقال إلى فندق على الكورنيش أقاموا فيه خلال مواجهتهم للوداد البيضاوي في الموسم الماضي، وتنص ضوابط الاتحاد العربي على تمكين الضيوف من الإقامة في فنادق من خمس نجوم، لكن الوداد والرجاء على حد سواء لم يقيما في فنادق من نفس التصنيف في سوريا على حد قول مسؤولي الناديين. تبقى الإشارة إلى أن مباراة الإياب ستدور بحماة يوم 24 نونبر القادم.