أمام أزيد من 15 ألف متفرج لم يهدأ حماسها وتشجيعاتها ضرب فريق الرجاء البيضاوي بقوة في اللقاء الذي جمعه ليلة الأربعاء بمركب محمد الخامس ضيفه فريق الطليعة السوري برسم ذهاب الدور الأول من إقصائيات دوري أبطال العرب في نسختها السادسة بعد الفوز الكبير المحقق برباعية كل من المهاجم حسن الطير الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 21 ليعود في الدقيقة 63 ليسجل هدفه الثاني في «هذه المواجهة» وكان محسن متولي قد وقع هدفه من ضربة جزاء في الدقيقة 45 بينما اختتم التسجيل من ضربة جزاء ثانية بعد إسقاط متولي نفذها بذكاء وحنكة عمر النجاري في الدقيقة 70 وهذا اللاعب المخضرم كان حق صانع الألعاب في اللقاء من خلال تمريراته المحكمة وقنطراته التي هزت الجماهير أكثر من مرة من شدة إتقانها. بالعودة لأطوار اللقاء الذي قاده الحكم المصري أحمد عودة ففريق الرجاء فطن مبكرا للنهج الدفاعي الذي حاول أن يفرضه عليه فريق الطليعة لامتصاص حماس لاعبيه الذين نوعوا من بناء عملياتهم لإخراج لاعبي الطليعة من هذا الأسلوب مما مكنهم من تسجيل الهدف الأول والحصول على ضربة الجزاء الأولى بعد إسقاط المهاجم نجدي لتنتهي الجولة الأولى ب (2/0) وكان الفريق السوري قد لعب منذ دقيقتها 15 بعشرة لاعبين بعد تلقي المدافع خالد بابا لإنذارين متتاليين. وهذا النقص العددي كان له تأثير على تشكيلة فريق الطليعة الذي عانى الأمرين في الجولة الثانية التي بسطت فيها التركيبة الرجاوية سيطرتها على اللعب فسجلت هدفين لإتمام رباعية النتيجة مع إهدار فرص أخرى سهلة للتسجيل . فيما اكتفى الفريق السوري بالتصدي والمقاومة مع الاكتفاء على امتداد اللقاء بالمرتدات الخجولة التي لم تشكل خطورة على حارس الرجاء عتبة الذي كان في شبه راحة، لتوقع الرجاء بهذا الفوز العريض على خطوة موفقة في مشوارها العربي وبنتيجة تضمن لها مسبقا التأهل للدور الثاني من هذه المنافسة. في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء قال مدرب الطليعة بأنه يبارك الفوز لفريق الرجاء لأنه كان الأفضل مؤكداً أنه رغم حرصه على عدم التعرض لقرارات الحكم إلا أن هذا الأخير ساهم في طرد مدافع لا يستحق ذلك مما كان له تأثير على سير الفريق في المقابلة التي لعبها في غياب ستة لاعبين أساسيين، وبخصوص مقابلة الإياب قال بأن فريق الرجاء ظفر بمساحة واسعة يصعب تداركها ولكننا سنحاول المصالحة مع جماهيرنا ولو بنتيجة فوز صغير. أما روماو مدرب الرجاء المزهو بتحقيق الفوز الرابع على التوالي فقال بأن فريقه لعب بذكاء وعرف كيف يكسر الخطة الدفاعية التي أراد الفريق السوري أن يوقعه فيها واللاعبون برهنوا في هذه المواجهة على نضج كبير وتمكنوا من تحقيق فوز واضح يستحقون عليه كل تقدير وإعجاب وأنا أهنئهم على هذه المقابلة. للإشارة فالتشكيلة الرجاوية التي لعبت ضد الطليعة هي نفسها التي لعبت المقابلات الثلاث التي فاز فيها الفريق في البطولة باستثناء غياب عنصر واحد هو السليماني المصاب وقد علمنا أن اللاعبين تقاضوا على انتصاراتهم الأخيرة في البطولة 20 ألف درهم لكل لاعب 4 عن فوز بالبيضاء و 8 عن كل فوز خارج المدينة. بخصوص فريق الطليعة ضيف الرجاء وهو من الأندية العريقة بسوريا حيث كان تأسيسه سنة 1941 ولم يحصل على أية بطولة وترشيحه لكأس العرب جاء لكونه لعب نهاية كأس سوريا، وحاليا لم يفز بأية مقابلة منذ انطلاق الدوري السوري ومدينة الفريق هي (حما) تقع وسط سوريا وملعبه يتسع ل 20 ألف متفرج، وتشتهر مدينة (حما) السياحية بالنواعر المائية وبها 60 ناعورة كما أنها تضم خامس مجسد في الإسلام هو الجامع الأعلى الكبير الذي كان كنسه وحوله خالد بن الوليد إلى مسجد أيام الفتوحات الإسلامية.