البيضاء: محمد بلفتوح- تصوير: كمال زهاء 40 ألف متفرج التي حضرت اللقاء الذي جمع الرجاء المغربي بالنادي الصفاقسي التونسي بعد زوال أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء خرجت مكلومة بعد خسارة النسور الخضر بهدف مقابل لاشيء سجل في الدقيقة 45 برأسية المهاجم التونسي لخضر حمزة يونس في وقت كان الجميع من محبي وأنصار الرجاء ومعهم الجماهير المغربية تأمل أن تكون الرجاء هي صاحبة المبادرة بالتسجيل والفوز والتأهل للمربع الذهبي لكأس دوري أبطال العرب في نسخته السادسة ، إلا أن أطوار اللعب على امتداد 90 دقيقة أبانت عن علو كعب الفريق التونسي وحسن استعداده لهذه المواجهة في مرحلة إيابها بعد أن كانت مقابلة الذهاب في تونس قد انتهت بالتعادل السلبي (0/0) مما جعل من لقاء البيضاء مفتوحاً على كل الاحتمالات، وهو الشيء الذي حدث بالضبط حين أبانت المجموعة التونسية عن لعب واقعي خالي من الزخرفة الكروية وفق نهج تكتيكي مضبوط واستعداد بدني جيد مما أوقع الاندفاع الهجومي للاعبي الرجاء والإنغماس في اللعب الفردي في ارتباك لم يمكنهم من الوصول لمرمى الحارس التونسي الخلوفي علاوة على التسرع الذي كان يطبع اللمسة الأخيرة حين الوصول لمنطقة الجزاء في حين تمكن التونسيون رغم نقصهم العددي منذ الدقيقة 43 بعد طرد عمود دفاعهم هيثم لمرابط من تحمل مضاعفات النقص بل الأدهى من ذلك أنهم تمكنوا بعد خروجه بدقيقتين من تسجيل هدف الفوز والتأهل من ضربة خطإ نفذها الكاميروني (سومالابي) أودعها المهاجم حمزة يونس الشباك أمام اندهاش الجميع. وفي محاولة لتدارك الموقف في الجولة الثانية دخل فريق الرجاء عازما على التسجيل فبادر بالضغط الكاسح مما أثمر حصوله على ضربة جزاء في الدقيقة 48 بعد إسقاط المهاجم حسن الطير أعلنها الحكم الجزائري جمال حيمودي إلا أن نفس الذي كلف بتنفيذها أهدرها بشكل متهور مما زاد في هز معنويات لاعبي الرجاء مقابل رفع نظرائهم التونسيين الذين صعدوا من فعاليتهم للدفاع عن النتيجة ورغم ذلك أتيحت للرجاء فرصة معادلة النتيجة في الدقيقة 61 بعد قيام لاعبيها بأجمل وأدق عملية هجومية في اللقاء بعد إختراق الدفاع وهزم الحارس إلا أن فدقة متولي أخطأت الدخول للمرمى الفارغ ليزيد إهدار هذه الفرصة هزة لمعنويات لاعبي الرجاء بينما تعامل لاعبو الصفاقسي مع ما تبقى من الوقت بذكاء وحنكة وحسن انضباط وانتشار بل كادت مرتداتهم أن تضاعف الحصة في الدقيقة 82 لولا التدخل الحاسم للحارس لينتهي اللقاء بفوز مستحق لفريق تونسي قوي متمرس بمثل هذه اللقاءات القوية والحاسمة لتعم الفرحة كل الفريق التونسي وكمشة من أنصاره الذين رافقوه إلى المغرب، بينما خرجت الجماهير التي شجعت الرجاء بقوة وحماس منقطع النظير غير راضية عن الهزيمة وإن كان الكثير منها يقر بقوة الخصم التونسي.