لم يخف المهاجم بوشعيب المباركي رغبته في العودة إلى الرجاء، وأكد في تصريح خص به «الجريدة» قبل انطلاق مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني أنه عندما قرر اللعب بالدوري المغربي لم يتوان في اختيار فريق الرجاء الذي تألق معه، لكن يضيف المباركي أن رئيس اللجنة التقنية أغلق الهاتف في وجهه عندما حاول الاتصال به أكثر من مرة. واعتبر بوشعيب المباركي عدم تشغيل الهاتف النقال للعضو المسير رشيد البوصيري، الذي يشغل مهمة رئاسة اللجنة التقنية، إشارة واضحة لعدم الرغبة في تعاقد الرجاء معه. وأوضح في هذا السياق «لقد حاولت الاتصال بالسيد رشيد البوصيري، لكن كنت أجد دائما هاتفه النقال غير مشغل، رغم أننا اتفقنا على الاتصال عبر الهاتف». ولم يخف المباركي امتعاضه من هذا السلوك، لذلك يضيف بوشعيب المباركي، الذي لعب لفريق غرونوبل الفرنسي، وحقق معه الصعود للقسم الأول «قررت قبول عرض فريق المغرب التطواني دون تردد، وأمضيت معه عقدة لمدة موسم كامل، وأنا الآن مرتاح جدا في ظل الأجواء التي يوفرها المسؤولون التطوانيون للاعبين». على إثر هذه التصريحات التي صوب من خلالها اللاعب بوشعيب المباركي ساهم الاتهام لرئيس اللجنة التقنية لفريق الرجاء رشيد البوصيري، كان لزاما علينا استفسار هذا الاخير، وأخذ تصريحاته بخصوص الاتهامات الموجهة إليه فكان رده «قبل انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد، اتصلت من تلقاء نفسي باللاعب بوشعيب المباركي، وتحدثت إليه بخصوص تعزيز تشكيلة فريق الرجاء بعد انتهاء عقده الاحترافي. فطلب مني مهلة أسبوع إلى حين عودته من الديار الفرنسية، لكن خلال هذه الفترة توجه فريق الرجاء الى أكادير، للدخول في معسكر مغلق استعدادا للموسم الجاري، وهناك توقف هاتفي الشخصي عن الاشتغال بسبب عطب تقني، فاكتفيت بالتواصل عبر الهاتف المحمول للرجاء، وأعتقد أنه خلال هذه الفترة اتصل بي اللاعب بوشعيب المباركي، فوجد هاتفي الشخصي غير مشغل». وأضاف رشيد البوصيري ردا على اتهامات المباركي «لو كان فريق الرجاء لايرغب في استقدام المباركي لما اتصلنا به قبل تعاقده مع المغرب التطواني». بعد استماعنا لتبريرات المباركي والبوصيري، يتأكد بأن سوء تفاهم كان وراء عدم عودة اللاعب شعيبة إلى فريق الرجاء، وكان حريا به الاتصال بإدارة الفريق، أو الاتصال مباشرة بالرئيس، باعتباره ابن الدار، ويعرف جيدا أهل البيت الرجاوي. رئيس اللجنة التقنية البوصيري الذي دخل في مفاوضات مع المباركي قبل انطلاق استعدادات الرجاء أكد لنا بأنه فوجىء بتصريح اللاعب شعيبة لإحدى الصحف الوطنية، كون مسؤولي الرجاء يريدون التعاقد معه بدون مقابل مادي، رغم أنه لاعب محترف يؤمن بالتفاوض المالي. وللتاريخ فاللاعب بوشعيب المباركي تألق اسمه مع الرجاء وسطع نجمه في سماء القلعة الخضراء، لكنه حينما قرر، بعد الاحتراف، الانضمام للرجاء قبل موسمين بعد انتهاء عقده الاحترافي، اشترط اللعب بدون مقابل، لكن شريطة أن يسمح له الرجاء بالرحيل بمجرد توصله بأول عرض احترافي، وفعلا لم يتأخر المباركي لحظة بمجرد توصله بعرض احترافي بالخليج، وترك الرجاء بعد خمس مباريات من الدوري المغربي كانت بالنسبة للمباركي محطات للحفاظ على طراوته البدنية.