وقع اللاعب بوشعيب لمباركي أول أمس عقدا مع المغرب التطواني، بعد أن عاد من تجربة احترافية رفقة نادي غرونوبل، كان شعيبة على وشك الانضمام إلى الرجاء البيضاوي إلا أن طول جلوسه في قاعة الانتظار فوت عليه فرصة حمل الفريق الذي يعشقه. عن تجربته الجديدة يقول لمباركي إنها جاءت لتنهي حالة الترقب، وأضاف أن الانضمام إلى الفريق الشمالي تم بعد أن استنفذ كل الوسائل التي كانت ستفضي إلى الفريق الأخضر، والتمس العذر من الجماهير الرجاوية محملا مسؤولية ما حصل للرئيس وأحد المسيرين. - انتظر الجمهور الرجاوي انضمامك للرجاء لكنك فضلت التوقيع للمغرب التطواني؟ < منذ عودتي من فرنسا وأنا أتلقى اتصالات من محبين رجاويين يدعونني إلى العودة إلى فريقي الذي تألقت في صفوفه وهو الرجاء البيضاوي، رحبت بالفكرة واقتنعت بفكرة مساندة فريقي الذي يدخل خلال الموسم القادم مجموعة من الاستحقاقات كعصبة الأبطال الإفريقية ودوري شمال إفريقيا إضافة لدفاعه عن لقب البطولة، لكن الانتظار طال ولا يمكنني أن أظل في قاعة الانتظار مدة خمسة أشهر لهذا وافقت على عرض من المغرب التطواني. - لماذا اخترت المغرب التطواني؟ < لهذه الاعتبارات التي تحدثت عنها، أي أنه من الصعب على لاعب انتظار مدة طويلة في الوقت الذي شرعت فيه الفرق في تحضيراتها، ثم إنني قادم من بطولة فرنسية أنهت منافساتها في نهاية شهر يونيو، لا يمكن أن أضيع مستقبلي الكروي من أجل انتظار ما قد يأتي أو لا يأتي. - هل انتهت مشاكلك السابقة مع المغرب التطواني؟ < لقد طوي مشكل الخلاف في العام الماضي، وعلاقتي بمسيري النادي على أحسن ما يرام، وأشكرهم على الثقة التي وضعوها في، وأنا بدوري سأقدم كل ما أملك من تجارب لفائدة الجمهور التطواني الذي يستحق الكثير. لا تنس أن تعاقدي مع الفريق التطواني لم يتجاوز بضعة اتصالات من هنا وهناك، حينها تأكدت أن الناس جديين فعلا. - لكن المغرب التطواني اعتاد لعب الأدوار الثانوية في البطولة؟ < أعتقد أن الفريق كان من بين الأربعة الكبار في العام الماضي ولولا سوء الحظ والتوقفات المتعددة للبطولة لضمن مكانة في إحدى المسابقات القارية، ثم لا ننس أن المكتب المسير أنجز مجموعة من التعاقدات الهامة قبل انطلاقة الموسم الرياضي مما يؤكد أن الرهان سيكون كبيرا، ولم لا الظفر بأحد الألقاب مادام كل شيء متوفر. - من كان السبب وراء عدم تعاقدك مع الرجاء؟ < مسؤولو الرجاء هم الذين رفضوا انضمامي إلى فريقي الذي صنع جزءا من تاريخي واسمي، حين عدت من فرنسا اتصل بي مجموعة من المسيرين والمنخرطين وألحوا على ضرورة انضمامي للفريق الأخضر، لكن الرغبة لم تتجاوز حدود الكلام والتمنيات، لكن على مستوى الفعل لاشيء حصل، حيث إن الأيام تمر والأمور تظل على حالها رغبة متبادلة دون أن يعقد اجتماع مسؤول توضع فيه النقط على الحروف. - مسؤولو الرجاء يقولون إن لمباركي لم يتصل بهم ما ردك؟ < يجب على جماهير الرجاء البيضاوي وكل المحبين في المغرب وخارجه أن يفهموا حقيقة تعاقدي مع المغرب التطواني، وأكيد سيلتمسون لي العذر، لأنه من غير المعقول أن أتصل يوميا بالمسؤولين الرجاويين، والحال أن الاتصال يجب أن يتم من طرف الرئيس الذي يريدني أن ألعب مع الرجاء مجانا، وأن أبادر أنا بالاتصال وغالبا ما يعرض عن الرد، وهذا وضع غير سليم خاصة داخل فريق من حجم الرجاء. - هل سيساهم هذا الوضع في عزوف اللاعبين الرجاويين؟ < لقد ضيعت 700 مليون سنتيم في سبيل الرجاء البيضاوي، حين تلقيت عرضا من فريق كوري وآخر سعودي ساعات قبل التوقيع للرجاء البيضاوي، اسألوا عبد الحميد الصويري الرئيس السابق عن تضحياتي، لأن الجانب المادي ليس هو رهاني، مادمت أعرف أن الخليج هو مصدر الثراء، لكن للأسف الرئيس يريد أن يوقع لاعبو الرجاء مجانا. في جميع الدول عندما ينهي لاعب مشواره الاحترافي فإن أبواب فريقه الأصلي تفتح أمامه ويجد كل الترحاب من طرف مكونات النادي، مادام أن تجاربه كافية لدعم المجموعة الشابة، هذا لا يحصل داخل الرجاء، وهو ما قد يمنع السفري أو أبو شروان أو الرباطي والشادلي وغيرهم من اللاعبين في التفكير في إنهاء مشوارهم الكروي مع الفريق الذي أحبوه. الآن فهمت لماذا غير أرمومن وجهته نحو الوداد، أكيد أن أبواب الحوار صدت في وجهه. - لماذا رفضت العودة إلى الخليج؟ < سألعب خلال الموسم الرياضي مع المغرب التطواني، وأنا على يقين بأن هذه المحطة ستمكنني من دراسة عروض أخرى إن شاء الله، أتركها لزمنها كي لا نسبق الأحداث.