أنا على أتم الجاهزية للعب للأسود ولومير يعرف ما يفعل لقب الهداف يستهويني لكن ألقاب الجيش الأولى بالتقدير نعم للإحتراف بأوروبا وتأشيرة خروجي عند مسؤولي الجيش وحدهم الجيش الأفضل بالبطولة وأخطائي أصححها بالتدريج حقق طفرة كبيرة في أدائه وتطور بشكل ملحوظ، وبين قدومه الأول من عاصمة العلم فاس صوب عاصمة أخرى هي الرباط، كثيرة هي مقاسات التغيير الحاصلة في أداء العلاوي مهاجم الفريق العسكري، الغوليادور الموعود بأن يشكل الرقم الصعب القادم في هجوم الأسود· يعتبر دعوته للمحليين إنصافا لجهود الإنضباط، ويقول بخصوص مستقبله أن الإحتراف الأوروبي أو لا شيء·· محطة ليبيا يصفها بالهامة، ولقاء العودة بالعسير ، ورهانات الجيش بأنها لا تقبل أنصاف الحلول· المنتخب: حقق المنتخب الوطني فوزا، تفاوت التقدير والتقييم بأنه كان مقنعا أو ملغوما بسبب هدف الليبيين بالرباط، كيف تصنفه أنت؟ مصطفى العلاوي: أنا أعتبره فوزا مستحقا ومقنعا وزكى الثقة الموضوعة في لاعبي البطولة، لم نجتمع فيما بيننا سوى لأيام معدودة، خضنا مع لومير في السابق لقاءات للإعداد بعد أن قسمنا المدعوين لمجموعتين، لذلك أصنف ما حققناه ضد منتخب ليبيا الأول بمثابة نتيجة أكدت أن لاعبي البطولة بإمكانهم أن يفوا بالغرض ويحققوا المطلوب شريطة أن يحظوا بالثقة، لو أمكننا أن نتوفر على حيز زمني إضافي وأسعفتنا مباراة العودة بالتأهيل، الأكيد أنه سيكون شأن لهذه المجموعة· المنتخب: لم أتلق جوابا مقنعا من عندك، هل هو فوز مطمئن ، أم أن لقاء العودة يمثل صعوبات في طريق ضمان التأهيل؟ مصطفى العلاوي: لقاء الإياب والفترة التي تفصلنا عنه ستتيح أمامنا فرصة لتصحيح بعض أخطاء لقاء الذهاب، كما أنه سنجتمع فيما بيننا لوقت كافي وسنحاول قدر الإمكان أن نسجل بطرابلس كما وفقت ليبيا في التسجيل هنا بالدار البيضاء، أثق في أننا سنبلغ مرمى الخصم إن شاء الله، ومع ذلك سنحاول أن نتوخى الحذر لأن المنتخب الليبي أبرز مقومات محترمة ضدنا، كما أنه هو المنتخب الأول وسيكون مدعوما بجماهيره·· لا خيار أمامنا فهي مباراة سد فاصلة للتأهيل ومعادلته أصبحت واضحة، ويتعين علينا أن نصمد هناك بنتيجة تخول لنا العبور لكوت ديفوار· إذن لا خيار أمامنا والأمور لا تقبل الأعذار· المنتخب: ما شاهدناه ضد ليبيا هو أن لاعبي المنتخب المحلي لفترات دخلوا في مراحل فراغ ولم يجددوا إيقاعهم بالشكل المطلوب على إمتداد اللقاء، ماذا حصل؟ مصطفى العلاوي: قلت لك أن أشياء كثيرة تحكمت في السير العام في المواجهة، منها ظروف الطقس وأيضا سوء أرضية الملعب والخصم الذي كنا نجهل عنه أشياء كثيرة·· أنا هنا لا أبحث عن الأعذار، لكن على الجمهور الذي قاطع المباراة وأصابنا بإحباط كبير أن يتفهم أن لاعبي المنتخب المحلي كانوا يودون المصالحة معه ولو أنهم لا يتحملون جزء من مسؤولية النكبات السابقة، ما حدث هو أنه يصعب على مجموعة لم تتدرب فيما بينها أن تحافظ على نفس المردود على امتداد زمن المباراة، وهذا يحدث حتى مع المحترفين· المنتخب: الآن اتضح أسلوب الليبيين، هل هم خصم مزعج؟ مصطفى العلاوي: بطبيعة الحال، تطورت كثيرا الكرة الليبية، وما سيصعب مهامنا بحسب ما سمعت أننا سنلعب على عشب إصطناعي، كما أنه سنجد أمامنا حواجز أخرى تعودنا عليها رفقة الأندية حين تكون اللقاءات بمثل هذا النوع من الجدية، بإختصار ليبيا وغيرها من منتخبات القارة لم تعد صغيرة ولا قنطرة يسهل عبورها· المنتخب: سجلت هدفين كانا حاسمين في تقوية حظوظ المنتخب، هل توقعت نجاحك الذي بلغته حينها؟ مصطفى العلاوي: ما هو مطلوب مني خلال كل مباراة هو أن أسجل وليس شيئا آخر، بمعنى أني أتوقع بلوغ مرمى الخصم كلما دخلت لقاء، لذلك كان عندي اليقين خلال أمسية السبت أني سأوفق في التهديف، لكن بأي عدد هذا ما لم أكن مبرمجا عليه، الحمد لله بدأت أجد إيقاعي الطبيعي وأعد ببلوغ شباك ليبيا خلال لقاء طرابلس بحول الله· المنتخب: إسمح لي بأن أعيد معك حكاية العزوف الجماهيري، لم ترجع هذه الظاهرة السلبية غير المعتادة؟ مصطفى العلاوي: هي تراكمات مرتبطة بسوء نتائج المنتخبات والأندية، وأيضا فيما يخص افتقاد المحيط للثقة في كرة القدم بشكل عام، وهذا يؤلم ويحز في النفس، لأن اللاعب حين يحس بأنه غير مدعوم يغيب حافز الإبداع عنده، أتمنى أن يعود الجمهور للمدرجات لأني شعرت بالخجل أن نلعب مباراة رسمية وكأننا نلعب لقاء ويكلو أو بعقوبة غياب الجمهور· المنتخب: هل بلغتم الدرجة الكافية من الإنسجام التي تطمئن؟ أم أنه لازلتم بحاجة لبعض الروتوشات الإضافية لأننا لمسنا وجود مساحات بين الخطوط وغياب لغة الحوار والتواصل؟ مصطفى العلاوي: ما تقوله صحيح، لكن الوقت المتاح أمامنا وهو أسبوعين سيجعلنا نصحح بعض الهفوات، لحسن الحظ أننا دخلنا تربصا إضافيا الإثنين الماضي، ولاعبو البطولة يفهمون بعضهم البعض، لكن أحيانا كثيرة التجمعات تقرب الجميع أكثر وتزيل كل الحواجز والصراعات الموضوعة بينهم بشكل يخدم صالح المجموعة· المنتخب: لكن تواجد 8 لاعبين من الفريق العسكري ربما يلغي فرضية غياب الإنسجام وأعذار اللاتواصل، خاصة وأنهم تقريبا كلهم يلعبون كأساسيين؟ مصطفى العلاوي: أن يتواجد كل هذا العدد من لاعبي الجيش الملكي داخل صفوف المنتخب المحلي فهذا لا يحمل أي نوع من أنواع المجاملة أو تطييب الخاطر، مجموعة الفريق العسكري تستحق كامل الإشادة لأنهم يقدموا أفضل عرض حاليا بالبطولة، ولأنهم أبرزوا جوانب تجانس إيجابية، لذلك علينا أن نتخلص في حصر النقاش وفق هذا الإطار·· لا يهم عدد المدعوين ولمن يلعبون، ما يهم هو أن يقدموا المطلوب منهم خدمة لقميص المنتخب·· مسألة التجانس والإنسجام قلت لك أنها ستأتي بالتدريج· المنتخب: لوحظ أنك تحسنت كثيرا وبالتدريج على امتداد المواسم الأربع الأخيرة، بدليل بلوغك الشباك بحصيلة أفضل من السابق، وأيضا دعوتك للمنتخب المحلي، هل هناك سر ما في الأمر؟ مصطفى العلاوي: السر الوحيد هو الإجتهاد والإنضباط والإلتزام·· لقد أحسنت صنعا بزواجي المبكر الذي غير كثيرا من المفاهيم في حياتي وجعلني أنظر للأمور بمنظار مختلف، كما أني إستفدت من تدرجي رفقة المنتخبات الوطنية واللعب لفريق كبير إسمه الجيش الملكي الذي كان الإختيار الصائب في حياتي، وأيضا أن يشرف علي مدربون كبارا من حجم فاخر وقبله مديح صححا كثيرا من أخطائي ووجهاني بالشكل الجيد الذي خدمني· المنتخب: بعيدا عن تدخل الغير في توجيهك، ماذا أضاف العلاوي للعلاوي في سبيل تقوية نضجه وحسه التهديفي؟ مصطفى العلاوي: كلاعبين هواة إما أن تجتهد وتضحي لتصل لما تطلبه وإما أن تكون ضحية لنزوات طائشة تؤثر سلبا على مسيرتك، ما أقصده هو أنه بحكم ما تمثله الممارسة من مورد رزق للاعب الهاوي فإنه يجب أن يحافظ على >طرف الخبز< الذي على أساسه يمثل للأسرة المدعم والممول الأساسي·· لقد حسنت من أشياء مرتبطة بعينات الأصدقاء، من الحرص على تفادي الجلسات الفارغة التي لا خير يرجى منها ومن مضاعفة الحصص التدريبية ولو خارج سلم التداريب الإعتيادية رفقة النادي، وأيضا الإعتماد على نظام غذائي متوازن والإستفادة من حركية مهاجمين عالميين كبار· المنتخب: ما يعاب عليك مصطفى هو أنك تسجل المستحيل ومن مواقع صعبة وتضيع الفرص السهلة بإنفرادات مع حراس المرمى، خاصة وأنك لم تطور فاعليتك ولعبك بالقدم بشكل كبير؟ مصطفى العلاوي: ربما قد يكون ما تقوله صحيحا، لكن يجب أن تعرف أني لا أدخر جهدا في سبيل تحسين نقطة ضعفي التي تجزم بها، الكمال هو لله ولا يوجد مهاجم في العالم بخاصية الكمال، سأعطيك نموذجين يمثلان عينة للاعبين لا يجيدان المراوغة مثلا لكنهما بفاعلية نادرة جدا وهما نستلروي الهولندي وإينزاغي الإيطالي، بخلافي أنا الذي أتحرك على طول الملعب وعرضه ولا أبقى لصيقا بمربع العمليات لإقتناص أشباه فرص التسجيل· أعتقد أنه أمامي فرص إضافية وسنوات قادمة لتطوير نفسي وتصحيح ما تسميه أنت نقط ضعف· المنتخب: هذا ما يدفعني لسؤالك بخصوص الدور الحقيقي الذي تشغله، هل تفضل أن تلعب رأس حربة صريح؟ أم مناور على الأطراف؟ أم منطلق من الخلف صوب المعترك؟ مصطفى العلاوي: ما دمت أحمل صفة المهاجم فإني أضع نفسي رهن إشارة أي مدرب، والهدف الواحد أو القاسم المشترك هو أني سأحاسب خلال نهاية كل مباراة عن عدد الأهداف التي سأسجلها· وبحسب نظرة المدرب، فأحيانا أفضل أن ألعب وخلفي لاعبين كما يحدث حاليا مع الجيش، لكن في مناسبات أخرى يستهويني اللعب بترك مساحات حرة أمامي للإبداع، وكما قلت لك العبرة في الأخير بخدمة الفريق وعدد الأهداف· المنتخب: لكن ما يلاحظ هو أنك تميل في لحظات للمساندة الدفاعية، ألا يرهقك هذا الدور؟ مصطفى العلاوي: لا، ولو أني أطلع بدور إضافي ومجهود آخر، لكن كما قلت لك لقد ولى زمن اللاعب ذو الإختصاص المحدود، وكرة القدم الحديثة ما عادت تعترف بوجود لاعب بدور واحد، حين تكون هناك ضربات ثابتة أو خطر كرات هوائية يتهدد دفاع فريقي أو المنتخب أجدني بالفطرة أعود للمساندة وإلتقاطها· المنتخب: هل تراهن هذا الموسم وأنت بحوزتك 5 أهداف على المنافسة على لقب الهداف؟ مصطفى العلاوي: فعلا هو إحدى الرهانات المسطرة أمامي ولو أن ما يشغلني في واقع الأمر هو أن لا ألعب على الإنجازات الفردية، بل لصالح الجيش الملكي، أضع نصب عيني هدفا وهو تجاوز حاجز 15 هدفا بالبطولة، وأعتقد أنه بالإمكان تحقيق هذا لو أمكنني الإنتظام على مستوى الظهور· المنتخب: ما تقصده بالإنتظام هو الإصابات، أم اختيارات المدرب، أم ماذا؟ مصطفى العلاوي: مثلا لقد أديت فاتورة الغياب لدورتين دون أن تكون لي ناقة ولا جمل فيما حصل بسبب لبرازي، ولو أمكنني الظهور لزادت غلتي التهديفية، وأيضا الخشونة المفرطة لبعض اللاعبين المدافعين يجب أن ينتبه لها الحكام، لأن أوروبا تعطي هوامش الإمتياز للمهاجمين لأنهم صناع الفرجة· المنتخب: بعد المحليين ألا تشغلك دعوة المدرب روجي لومير خلال المرحلة المقبلة، وهل أنت مهيء حاليا لتكون في مستوى تطلعات ورهانات ما ينتظرنا من مباريات كبيرة؟ مصطفى العلاوي: بطبيعة الحال، لأن اللعب للمنتخب الأول هو أقصى طموح وشرف للاعب مغربي كيفما كان نوعه، وأنا هنا لا أتقبل كيف أن لاعبا مغربيا يزايد بشروطه كي يحمل ألوان الأسود، ثق بي الآن أعتقد أني جاهز تماما وأتحمل مسؤوليتي في ذلك كي أساهم مع المنتخب الأول، لكن دون أن أفرض نفسي بالدعاية، بل على المستطيل الأخضر، وأعتقد أن لومير يعرف ما يفعله· المنتخب: وماذا عن ما تردد بخصوص عرض الوكرة القطري لضمك؟ مصطفى العلاوي: سمعت عن هذا وأنا الآن في كامل تركيزي مع الجيش والمنتخب وأفوض كافة أموري لمسؤولي الفريق العسكري ولو أن اللعب بأوروبا هو ما يشغلني بدرجة أولى· في كلمة ختامية، كيف تحكم على حظوظ الجيش في الحفاظ على ثنائية بحوزته؟ مصطفى العلاوي: الجيش الملكي ومدربه الكبير محمد فاخر ومسؤوليه يقدرون أن ما ينتظرهم صعب للغاية، لأن الجميع سيستهدفنا، وهنا أقول أن الضجة المثارة بخصوص التحكيم يجب أن تنتهي لأننا الطرف الأفضل من جميع النواحي، وأثق في قدراتنا على حفظ المكتسبات، لكن دون أن ننسى العصبة·