جواد وادوش·· الغوليادور العسكري لقب كأس العرش كرس زعامتنا سجلت أغلى الأهداف في مشواري الكروي أقدر الجمهور العسكري والإنتقادات لا تزيدني إلا حماسا الإحتراف إسم ونصيب وأنتظر فرصتي مر جواد وادوش مهاجم الجيش بفترات حرجة، وتاهت أقدامه عن الشباك، والأكيد أن الغياب عن التهديف أشد قساوة عن أي مهاجم يبحث دائما عن هز الشباك وقيادة فريقه نحو الفوز، بيد أن هدف جواد وادوش في نهائي كأس العرش لموسم (20072008) أمام المماص سيكون الأغلى في مشواره، إذ ذوب كل أنواع الإستعصاءات التي لازمته، هدف كان له الفضل في صعود الجيش مجددا نحو منصة التتويج بعدما عانق كأش العرش محققا بذلك الإزدواجية عن جدارة واستحقاق وكرس زعامة العسكريين على الصعيد الوطني·· وادوش في حواره هذا يكشف أسباب تفوق الجيش هذا الموسم وصيامه عن التهديف وعن أسباب تعثر الإحتراف بغيماريش البرتغالي· المنتخب: توجتم الموسم بمعانقتكم كأس العرش وحققتم الإزدواجية، ما يؤكد أن الجيش وقع على موسم استثنائي، أليس كذلك؟ - جواد وادوش: فعلا لقد أخذنا على عاتقنا أن نبصم على موسم جيد، إذ بعد فوزنا بالبطولة راهنت كل المكونات العسكرية على لقب كأس العرش لتكريس العودة القوية للجيش وزعامتنا، لهذا وضعنا تحقيق الإزدواجية كأحد الأهداف الرئيسية في مشوارنا، هذا اللقب الغالي نهديه لصاحب الجلالة محمد السادس وكذا للجمهور العسكري وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز سواء من بعيد أو قريب· المنتخب: مجمل القول أنكم عانيتم كثيرا أمام المغرب الفاسي ولم تحققوا مبتغاكم إلا بعد جهد كبير؟ - جواد وادوش: هذا صحيح، لكن لا أخفي عليك أننا كنا ننتظر خصما ومنافسا قويا، وكنا ندرك أن الفوز باللقب لن يكون مفروشا بالورود، نعرف المغرب الفاسي وقدراته، هو فريق محترم ويملك لاعبين جيدين، متحمسين وقد أبان على مستوى جيد هذا الموسم، كما أن منافسة الكأس غالبا ما تنتابها الصعوبات، خاصة في النهائي، لذلك كان من الطبيعي ألا يكون فوزنا هينا وسهلا، رغم أننا من جانبنا لعبنا بخطة هجومية وبحثنا بجدية طيلة أشواط المباراة للوصول إلى المرمى· المنتخب: أنتم المهاجمون بالخصوص وجدتم بعض الصعوبات لبلوغ المرمى الفاسي؟ - جواد وادوش: كما أشرت لعبنا بخطة هجومية، وشكلت إلى جانب قديوي وعلاوي أطراف هذه الجبهة، سنحت أمامنا بعض المحاولات لكنها لم تكلل بالنجاح، الصعوبات إنما تكمن في الخطة التي لعب بها الفريق الخصم، حيث آثر الجانب الدفاعي وسد كل المنافذ علينا، لذلك لم نجد المساحات الكفيلة لبلوغ المرمى، بدليل أنه عندما سجلنا الهدف خرج الفريق الفاسي من كماشته وبرزت بعض الفراغات، في الأخير تبقى هذه الصعوبات واردة، خاصة عندما يتعلق الأمر بنهائي من حجم كأس العرش· المنتخب: نهائي من حجم كأس العرش، أجمل ما فيه أن تدخل في قائمة هدافيه، خاصة عندما يتعلق الأمر بهدف الفوز، أي شعور يخالجك؟ - جواد وادوش: هو شعور لا يوصف وفرحة عارمة تغمرني، هو إنجاز شخصي مكنني من دخول سجل هدافي منافسة كأس العرش، فكم هو جميل أن تسجل في مثل هذه المنافسات وتقود زملاءك نحو الفوز، لكن ما كان هذا الهدف ليتحقق والفوز ككل لولا المجهودات الكبيرة لزملائي، بل لكل أطراف الفريق، صحيح وقعت الهدف لكن الفوز بالنسبة لي هو الأهم· المنتخب: لكن في الواقع هذا الهدف جد مهم لك، على إعتبار أنك مررت بفترة فراغ وصمت عن التهديف لفترة طويلة؟ - جواد وادوش: فعلا مررت ببعض الفترات غير الجيدة، لكن داخل قرارة نفسي كنت دائما أحاول التركيز والإجتهاد أكثر في المباريات الرسمية أو التداريب، ثم إن اللاعب هو من لحم ودم، قد يعيش بعض المشاكل التي تؤثر عليه، لكن المهم أن يواصل العمل بجدية، واليوم ها أنا أكلل مجهوداتي بهدف جد ثمين ونفي سيبقى دائما عالقا في ذاكرتي· المنتخب: قبل توقيعك الهدف، أكيد تناهت إلى أسماعك الإنتقادات والإستهجان من طرف الجمهور، هل تؤثر في نفسيتك عبارات الإنتقاد والتي تصل حد المطالبة بتغييرك؟ - جواد وادوش: الجمهور من حقه أن يغضب وأن يبدي استياءه، هذا هو حال الجمهور يطالب بالنتائج والفوز والألقاب، لذلك أقدر الجمهور العسكري، لأنه يصفق لك عندما تقوم بعملية جيدة ولا يتوانى في التشجيع عند الحاجة، في الواقع لا أتأثر لأن هدفي يكون دائما منصبا على المباراة إما بتسجيل هدف أو القيام بتمريرة حاسمة، لأن الأهم هو البحث عما يعيد البسمة له، بدليل أن فور تسجيلي هدف الفوز أطبقنا الجمهور العسكري بالتشجيع والمساندة إلى نهاية المباراة· المنتخب: لكننا لمسنا تراجعا ملموسا لجواد وادوش في الفترة الأخيرة، ما أسباب ذلك؟ - جواد وادوش: كما أشرت سابقا فإن اللاعب قد يمر من فترة فراغ، حيث يمكن أن يعيشها أمهر اللاعبين العالميين، لذلك اعتبرها مرحلة مؤقتة لا غير، ثم ما لا يعرفه الجمهور المغربي أني في المباريات الأخيرة لم أعد ألعب كرأس حربة، وإنما أتمركز وراء قلب الهجوم، لكن ذلك لا يمنعني من بحثي الجاد عن الوصول إلى المرمى وتسجيل الأهداف· المنتخب: بعد الظفرة الإماراتي لم يكتب لك الإحتراف مجددا، أي نحس هذا الي يطاردك وأنت الذي تطمح لدخول هذه التجربة؟ - جواد وادوش: الخير فيما اختاره الله، هكذا أقول، عندما سيحين الوقت سيتحقق، المهم بالنسبة لي أن أضاع قدمي في الفريق الذي سأستفيد منه وكذا العرض الذي يرضي إدارة الجيش التي تبحث دائما عن مصلحتي، أنا لا أستعجل الأمور، فعندما يفتح لي الإحتراف أبوابه، أكيد سأدخله من بابه الواسع· المنتخب : ما الذي سد الباب في وجهك بعدما كنت تتأهب لدخول أولى تجاربك الإحترافية مع غيماريتش البرتغالي؟ - جواد وادوش: في الواقع لا أعلم من هم الأشخاص الذين وقفوا ضدي، لأن مسؤولي الجيش وضعوا كافة الترتيبات لاحترافي وسهلوا طريق الإنتقال بعدما وقفوا بجانبي، وبالمناسبة أشكرهم على خطواتهم، لكن الفريق البرتغالي سرعان ما غير من قيمة الإنتقال المتفق وهو ما لم تتقبله إدارة الجيش، على العموم سنرى والخير فيما اختاره الله· المنتخب: هل ما زالت فكرة الإحتراف تراودك، أم أنك أسقطتها من طموحاتك؟ - جواد وادوش: ما زلت أفكر في الإحتراف وأتمنى اليوم الذي سأعيش فيه هذه التجربة·· الإحتراف أحد أحلامي إذ أشعر أن الوقت قد حان لتذوق حلاوته، داخل قرارة نفسي أحس أني مهيأ لدخول هذه التجربة ومعايشتها عن قرب كطموح يبقى أحد الأولويات، التي أتمنى تحقيقه· المنتخب: معنى أنك هناك عروضا أمامك ربما تناقشها وستحددها مستقبلا؟ - جواد وادوش: فعلا هناك بعض العروض أمامي وقد أجلت مناقشتها بعد نهائي كأس العرش، إذ كل مكونات الفريق العسكري كان تركيزها منصبا على هذا اللقب، آنيا بإمكاني مناقشة العروض بتريث وسنرى بعد ذلك التي تناسبني وترضي طبعا إلى إدارة الجيش· المنتخب: أكيد أن الفوز بلقب كأس العرش والهدف الذي سجلت ذوبا نوعا ما الإحباط الذي عشته في الفترة الأخيرة نتيجة عدم نجاح صفقة الإحتراف رفقة غيماريش وكذا غيابك عن التهديف؟ - جواد وادوش: فعلا الأخبار السارة جاءت مجتمعة، ومن شأن الأشياء الجميلة التي ذكرت من تتويج أو تهديف أن ترفع من معنوياتي وتزيدني جرعات من الثقة، فما أصعب أن تجد العراقيل تقف أمام طموحات غالية أنت تتمنى تحقيقها، أكيد أنك تشعر بالإحباط لكن في الأخير هي سنة الحياة ولا بد من اللاعب وأن يعيش بعض الإكراهات في مشواره، لكن المهم أن يحافظ على تركيزه ولا يتأثر بشكل سلبي، ليضمن الحفاظ على مستواه وعدم السقوط في فخ التراجع· المنتخب: نعود إلى فريقك الجيش، الذي وقع على موسم نموذجي توجه بازدواجية مستحقة، ما تعقيبك؟ - جواد وادوش: فعلا إنه موسم جد ناجح بكل المقاييس، فليس سهلا أن تسجل لقبين غاليين من حجم البطولة والكأس في موسم واحد، أعتقد أنهما لقبان غاليان جسدا قوة فريقنا، وهذا ليس غريبا على فريق من طينة الجيش صاحب التاريخ العريق والألقاب الغالية والفريق الذي أنجب أشهر اللاعبين، كنا في الواقع بحاجة لهذين الإنجازين، والأكثر من ذلك أنهما وضعا الجيش في الزعامة، زعامة الكرة الوطنية على صعيد الألقاب، وفي ذلك دليل أن الجيش يبقى دائما في الريادة· المنتخب: لكن منافسة دوري أبطال إفريقيا تبقى النقطة السوداء التي في موسم قلت عنه أنه موسم ناجح بكل المقاييس؟ - جواد وادوش: صحيح كنا نمني النفس النجاح في المشوار الإفريقي وركزنا كثيرا على منافسة دوري أبطال إفريقيا، لكن هذا هو حال كرة القدم، لم نتوقع خروجنا المبكر والخسارة أمام فريق مغمور إسمه سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر، اليوم نضع هذه المسابقة ضمن رهاناتنا لأن الجيش يستحق المنافسة على اللقب الإفريقي الذي يبقى من بين الأهداف الغالية التي سنلعب عليها هذا الموسم· المنتخب: ما أعرف أن الأندية الكبيرة تقاس أيضا بإنجازاتها على المستوى الخارجي مع أن فريقكم ترصد له إمكانيات هامة، ما يضعكم أيضا تحت الضغط وكذا المطالب الجماهيرية؟ - جواد وادوش: أشرت أنه من ضمن أولويات الفريق دوري أبطال إفريقيا، المسؤولون يضعون كافة الإمكانيات من أجل تشريف الكرة المغربية على الصعيد القاري، اليوم لدينا مجموعة متماسكة ولاعبون خبرا جيدا بالمباريات القارية، وما أعتقد أن الجيش سيتوانى هذا الموسم في الظهور بمظهر جيد ولعب الأدوار الطلائعية، وهو الهاجس الذي يقض مضجع جل مكونات الفريق، نعد الجمهور العسكري والمغربي بكسب الرهان الإفريقي هذا الموسم لتأكيد أن للجيش مسار ناجح أيضا على المستوى القاري، علما أننا كفريق لا نستفيد من اللاعبين الأجانب، وهو الإمتياز الذي تحظى به جل الأندية الإفريقية، لذلك فإنجازات الجيش إنما تتحقق بأقدام مغربية· المنتخب: ربما عودة المدرب محمد فاخر من شأنها أن تكون حافزا آخر لتحقيق المزيد من المكتسبات؟ - جواد وادوش: أولا لا بد من الإشادة أيضا بالعمل الذي قام به المدرب مصطفى مديح، أما عودة محمد فاخر فالأكيد أنها جد إيجابية بحكم حنكته، إذ أن حصيلته تتحدث عليه وما حققه فاخر مع الفريق العسكري يشفع له أن ننتظر منه الشيء الكثير ويعول عليه ليزيد من إشعاع الجيش محليا وقاريا، ذلك أن التجارب التي خامر أكان على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني سيفيدان الفريق، والأكيد أن الجيش سيعيش مرحلة ذهبية أخرى مع المدرب محمد فاخر· المنتخب: أكيد أن حجم المنافسة ستشتد من جديد في ظل العناصر الجيدة والوافرة تؤثت فضاء الجيش، خاصة أن محمد فاخر من المدربين الذين يعتمدون على حماس اللاعبين والجاهزية؟ - جواد وادوش: من خصائص الأندية الوازنة أنها تعتمد على لائحة من اللاعبين الجيدين بمستويات متقاربة، الجيش بحكم منافسته على واجهات مختلفة فإنه مطالب بضمه للعديد من الأسماء التي بإمكانها مسايرة الإيقاع، لذلك أعتبر كثرة النجوم والتقارب في المستوى نعمة وليس نقمة بحكم أنها تفيد الفريق وتدفعه لتحقيق أفضل النتائج، ذلك أن كل لاعب مطالب بالتحضير الجيد والجدية في التداريب والمباريات، الإيجابية تتجلى أيضا للمدرب الذي توضع أمامه البدائل كلما وجد استعصاء أو غيابات اضطرارية، ونحن كلاعبين المهم بالنسبة لنا هو الجاهزية والإعداد الجيد، لأن الكلمة الأخيرة تبقى في الأخير للمدرب· المنتخب: لم تخلدوا لقسط وافر من الراحة، ألا تخشون من تأثير العياء على مستواكم الموسم المقبل؟ - جواد وادوش: الواقع أنه في السنوات الأخيرة أجرينا مواسم ماراطونية ولم نخلد لقسط وافر من الراحة بفعل كثرة المباريات والإستحقاقات، بيد أن اللاعب عليه في الأخير أن يتأقلم مع أجواء الأندية الكبيرة، والجيش بحكم منافسته على واجهات عدة مطالب بعدم تذوق حلاوة الراحة الكافية، ونحن اللاعبون تعودنا السير على هذا الإيقاع منذ سنوات، ثم لا ننسى أننا نشتغل تحت إمرة طاقم تقني محترف يدرس كل كبيرة وصغيرة لتهييء اللاعبين بدنيا وتقنيا· المنتخب: أي رؤية مستقبلية تنتظرها لفريقك الجيش؟ - جواد وادوش: الجيش سيلعب على الألقاب، هكذا أراه، سينافس كالعادة من أجل إغناء خزينته، وسنحاول بذلك أن نحافظ على الريادة والزعامة وتكريس النتائج والألقاب التي حققنا، صحيح أن الحفاظ على القمة هو الأهم، ونحن من جانبنا لن ندخر أي جهد من أجل تحقيق أفضل النتائج·· الجديد هذا الموسم هو أننا نضع دوري أبطال إفريقيا كأحد الرهانات الأساسية والأهداف التي نتوخى تحقيقها· المنتخب: هل صحيح أن الجيش استغل الموسم الماضي تراجع السواعد الكبرى لاقتناص لقب البطولة، إذ لم يكن الفريق العسكري بتلك القوة المعهودة، خاصة بعد خروجه من المنافسة الإفريقية؟ - جواد وادوش: لا أعتقد أن فوز الجيش بلقب البطولة كان سهلا ومفروشا بالورود، لقد وجدنا بعض الصعوبات، خاصة في مرحلة الذهاب من عدة أندية، بدليل أننا حسمنا اللقب في الدورة ما قبل الأخيرة، ما يؤكد مدى المنافسة التي شهدها الموسم ككل، أغلب الأندية المعروفة نافست على اللقب كالرجاء والوداد وأولمبيك خريبكة، والأكثر من هذا أضيف نادي اتحاد الخميسات هذا الموسم إلى القائمة وأثرى السباق، ولو أن الأهم بالنسبة لنا كان هو الفوز باللقب بغض النظر عن قياس درجة المنافسة· حاوره: عبد اللطيف أبجاو بطاقته الإسم الكامل: جواد وادوش تاريخ الإزدياد: 4 أكتوبر 1981 الوزن: 83 كلغ الطول: 1.79 النادي الحالي: الجيش الملكي النادي السابق: جمعية قصبة تادلة الصفة: دولي عدد مبارياته الدولية: 3 عدد أهدافه: 1 الإنجازات بطولة المغرب: سنوات (200520062008) مع الجيش كأس العرش: سنوات (2003200420072008) كأس الإتحاد الإفريقي: سنة 2005 هداف البطولة: موسم (20062007) ب 12 هدفا·