أحرز فريق الجيش الملكي أول أمس السبت كأس العرش في كرة القدم للمرة العاشرة في مشواره الرياضي الحافل وبات بذلك الفريق الأكثر تتويجا على مستوى الكأس الفضية الثمينة عقب تفوقه على فريق المغرب الفاسي بهدف للاشيء في المباراة النهائية لموسم2007 -2008، التي جمعت بينهما بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وانفرد الفريق العسكري (حامل اللقب)، الذي أحرز كأس العرش سنوات1959 و1971 و1984 و1985 و1986 و1999 و2003 و2004 و2007، بزعامة الأندية، التي سبق لها أن تشرفت بنيل كأس هذه المسابقة الغالية بفارق لقب واحد أمام فريق الوداد البيضاوي, الذي كان يتقاسم معه الصدارة بتسعة ألقاب (1970 و1978 و1979 و1981 و1989 و1994 و1997 و1998 و2001 ). ويأتي فريق الكوكب المراكشي في المركز الثالث بستة ألقاب والرجاء البيضاوي بخمسة ألقاب والمولودية الوجدية واتحاد الفتح الرياضي بأربعة ألقاب. وبهذا الإنجاز، الذي كان من ورائه قلب الهجوم جواد وادوش، يكون فريق الجيش الملكي قد حقق الازدواجية بعدما كان قد أحرز شهر يونيو الماضي لقب البطولة الوطنية لهذا الموسم وبالتالي أصبح يحمل الرقم القياسي أيضا في عدد الفوز باللقب (12 مرة). وفي المقابل لم يكن الحظ بجانب فريق المغرب الفاسي، في إحراز لقبه الثالث بعد لقبي1980 و1988 علما بأنه خاض مباراته النهائية الثامنة. وجاءت أطوار الجولة الأولى من هذا اللقاء، الذي قاده الحكم سعيد الطاهري وحضره جمهور لا بأس به، متكافئة بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي مع سيطرة خفيفة للأول في الدقائق الأولى غير أن الثاني كان الأقرب لافتتاح حصة التسجيل (د 10 ) بعد الانسلال الناجح لمهاجمه نبيل الداودي، الذي تجاوز المدافع المخضرم لحسن أوشلا وسدد دون تركيز فوق العارضة. يذكر أن المدرب امحمد فاخر والمدافع لحسن أوشلا خاضا مباراة نصف النهاية إلى جانب فريق المغرب التطواني وخسراها بمراكش أمام فريق المغرب الفاسي ليواجهاه مرة أخرى في اللقاء النهائي بعد عودتهما إلى صفوف الفريق العسكري. ورد الفريق العسكري بقوة في الدقيقة15 بواسطة اللاعب أمين قبلي، الذي توصل بالكرة من زميله جواد وادوش، وحولها بضربة رأسية غير أن الدفاع تدخل في آخر لحظة وأبعد الكرة إلى الزاوية التي لم يعط أي جديد. ومباشرة بعد هاتين المحاولتين تراجع المستوى التقني للقاء حيث تمركزت الكرة وسط الميدان مع بعض المحاولات المحتشمة التي كانت تجهض على مشارف مربع عمليات كل فريق. وانتظر الجمهور إلى غاية الدقيقة42 ليعاين ثالث محاولة جادة للتهديف في المباراة وكانت لفائدة المغرب الفاسي بواسطة مهاجمه النشيط الداودي، الذي سدد في يد الحارس طارق الجرموني. وجاءت الجولة الثانية نسخة طبق الأصل لسابقتها حيث ساد النهج التكتيكي وغلبت الحيطة والحذر على جل فتراتها مع تعزيز كل فريق لدفاعه خوفا من تلقي هدف يبعثر أوراق كل من الإطارين امحمد فاخر (الجيش الملكي) ورشيد الطاوسي (المغرب الفاسي). ومع ذلك لم تخل هذه الجولة من بعض المحاولات، التي كانت تهدد بين الفينة والأخرى مرمى الحارسين عبد الحكيم آيت بولمان وطارق الجرموني، خاصة هذا الأخير الذي مر بفترات عصيبة خاصة أمام التحركات السريعة لكل من عبد الفتاح الخرازي (د 81) ونبيل الداودي (د87). وبعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل الأبيض دخل الفريقان إلى شوطين إضافيين تميز أولهما باندفاع نسبي لعناصر فريق الجيش الملكي، الذين تمكنوا في الدقيقة الثالثة منه من بلوغ مرمى الحارس آيت بولمان عن طريق المهاجم القناص جواد وادوش، الذي تحرر من الحراسة اللصيقة ونجح في افتتاح حصة التسجيل بضربة رأسية بديعة بعدما توصل بالكرة من رجل زميله يوسف القديوي. ومباشرة بعد هذا الهدف مارس فريق المغرب الفاسي فيما تبقى من عمر الشوط الإضافي الأول وطيلة الشوط الثاني ضغطا متواصلا على معترك فريق الجيش الملكي في محاولة لإدراك هدف التعادل والعودة في المباراة. وكان فريق العاصمة العلمية قريبا في أكثر من مناسبة من تحقيق هدفه غير أن قلة التركيز الناتج عن الضغط النفسي وسوء الحظ وكذا استماتة وتكتل دفاع وحارس مرمى فريق العاصمة الإدارية حالا دون ذلك. يذكر أن فريق فتيات برشيد توج في وقت سابق بطلا للنسخة الأولى لكأس العرش في كرة القدم النسوية عقب فوزه على فريق فتيات شباب خنيفرة بثلاثة أهداف للاشيء في المباراة النهائية, التي أقيمت في رفع ستار مباراة الذكور. وتعد هذه النهاية الأولى في تاريخ هذه المسابقة على مستوى الإناث.