حمل مساعد وزير الداخلية الإيراني في شؤون الأمن، علي عبد اللهي، الاستخبارات الإقليمية والأمريكية مسؤولية الانفجار الذي وقع أول أمس الأربعاء في مدينة شهابار بمحافظة سيستان بلوشتان، جنوب شرق إيران، والذي أدى إلى مقتل 38 شخصا وجرح العشرات. ولم يشر عبد اللهي بالاسم، في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إلى هوية المخابرات الإقليمية. وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة «جند الله» السنية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مصلين شيعة أول أمس الأربعاء في إيران. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن 38 شخصا قتلوا وأصيب ما بين 50 و60 شخصا في الانفجار الذي وقع أمام مسجد الإمام الحسين في شهابار، حيث كانوا يشاركون في إحياء ذكرى عاشوراء. وقال حاكم شابهار علي بتاني إنه تم اعتقال منفذ الاعتداء الإرهابي الذي قتل وجرح عددا من الإيرانيين. وأضاف بتاني: «كان هناك إرهابيان تعرفت عليهما الشرطة، لكنهما فجرا سترة (ناسفة) قبل القيام بأي خطوة»، مما يوحي بنجاة أحدهما، الذي أشار إلى اعتقاله. ونفى أية تقارير عن وجود ثلاثة «إرهابيين» أو وقوع انفجارين، مشيرا إلى أن عدد الضحايا لم يحدد. ومن جهته، قال مدير عام مكتب الطب الشرعي فريبورز أياني إن جثث 38 شخصا نقلت إلى مكتبه حتى الآن، مشيرا إلى أن بين الضحايا نساء وأطفالا.