أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن الاعتداء الانتحاري الذي استهدف يوم الأحد الحرس الثوري الإيرانيجنوب شرق البلاد أوقع29 قتيلا على الأقل و28 جريحا. وأوضحت الوزارة على موقعها على الأنترنت أنه ""استنادا الى المعلومات المتوفرة فقد استشهد29 شخصا حتى الآن وأصيب28 آخرون بجروح يوم الأحد نتيجة العمل الإرهابي"" . وأضافت الوزارة أنه ""يوجد بين الشهداء عدة أشخاص أبرياء من السنة والشيعة ووجهاء عشائر وقادة في الحرس الثوري"" مؤكدة أنها ""ستعتقل في وقت قريب جدا منفذي هذا العمل الإرهابي ومعاقبتهم"" . وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ""فارس"" قد أعلنت في وقت سابق مقتل حوالي عشرين شخصا بينهم قادة كبار في الحرس الثوري الايراني في هذا الاعتداء الذي وقع في محافظة سيستان-بالوشستان. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أكد، في خطاب أمام البرلمان، نبأ مقتل نائب القائد العام للقوات البرية بالحرس الثوري، الجنرال نور علي ششتاري، والجنرال محمد زاده، قائد حرس الثورة في سيستان بلوشستان، وقائد الحرس بمدينة إيران شهر، وقائد لواء أمير المؤمنين. وحسب مصادر إعلامية في إيران فإن التفجير استهدف قادة من الحرس الثوري كانوا في ملتقى لتقريب وجهات النظر بين القبائل السنية والشيعية في سيستان بلوشستان. وقد أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا رسميا اتهمت فيه مجموعة "جند الله " التي يتزعمها عبد الملك ريغي، شقيق عبد الحميد ريغي، الذي حكمت عليه إيران بالإعدام مع آخرين حكما لم يتم تنفيذه حتى الآن. ويعد هذا الانفجار الأعنف والأكثر دموية منذ ست سنوات ضد قوات الحرس الثوري الإيراني.