خلف قرار منح اللاعبين الدوليين السابقين عبد اللطيف جريندو، ومحمد الفيدادي، وحفيظ عبد الصادق ورضوان الحيمر رخصة التدريب من الدرجة «باء» عوض الدرجة «سين» استياء كبيرا في أوساط زملائهم، الذين شاركوهم في نفس الدروس النظرية والتطبيقية، وخاضوا رفقتهم نفس الاختبارات الكتابية، خلال الدورة التكوينية التي أشرفت عليها المديرية التقنية الوطنية في وقت سابق. واعتبر زملاء الدوليين الأربعة أن المديرية التقنية الوطنية تعاملت بنوع من المحاباة وانعدام الإنصاف مع هذا الملف، خصوصا أنهم جميعهم أبانوا عن نضج كبير، بمن فيهم الأطر المذكورة التي نالت الدرجة «باء». وأن المديرية التقنية عندما ميزتهم عن زملائهم خلقت بذور الانشقاق داخل المجموعة ككل، وخالفت قواعد المصداقية والنزاهة. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أفرجت، الثلاثاء الماضي، عن لائحة الأطر الوطنية، الذين نجحوا في اجتياز الاختبارات لنيل الإجازة (سين) و(باء)، في إطار برنامج التكوين، الذي صادقت عليه وزارة الشباب والرياضة وجامعة الكرة في بوزنيقة خلال العام الماضي، إذ تضمنت لائحة الحاصلين على الصنف (سين) 17 إطارا، و33 بالنسبة للصنف (باء) وكلهم لاعبون سبق أن حملوا القميص الوطني سابقا. وعزى مصدر من داخل المديرية التقنية الوطنية سبب منح الأطر الأربعة الدرجة «باء» بدل الرخصة «سين» إلى الأداء الجيد الذي أبانوا عنه طوال مراحل التكوين، وكذا حصولهم على نقط مرتفعة خلال الاختبارات النهائية. من ناحية أخرى شدد المصدر على أن القيمين على هذا الملف، وفي مقدمتهم المدير التقني الوطني جون بيير مورلان وعبد الرحمان السليماني، هما اللذان عجلا بالإفراج عن هذه الشواهد، كما شجعا كذلك على ضرورة بعث اللائحة إلى وسائل الإعلام الوطنية، في أفق تعريف الأندية عليهم، ومن ثمة إمكانية انتدابهم مستقبلا، على اعتبار أن هذا الإجراء يعتبر شرطا أساسيا في استكمال التكوين. وبموجب حيثيات الرخصة «سين» فإن جميع من تسلمها ملزم بالاشتغال بأحد الأندية الوطنية، بالقسمين الأول والثاني، إما كمساعدين للمدرب أو مشرفين على إحدى الفئات الصغرى، أو أن يدربوا أحد فرق أقسام الهواة، لمدة موسمين. قبل اجتياز امتحانات الإجازة (باء). أما بالنسبة إلى الذين تسلموا الرخصة (باء) فيلزمهم أيضا الاشتغال بأندية القسم الوطني الأول، مع الخضوع للتكوين المستمر واجتياز أيام دراسية، مع ضرورة تحصيل نتائج جيدة رفقة أنديتهم، وإحراز نقط مرضية في امتحانات الإجازة (ألف)، التي تعتبر بمثابة شهادة القدرة على التدريب الرياضي. وهذه الشهادة تفرض اجتياز امتحانات نظرية وتطبيقية غاية في الصعوبة، لأنها تخول لحاملها التدريب في كل الدوريات التابعة للاتحادين الإفريقي والآسيوي لكرة القدم. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد بادرت إلى إخراج برامج التكوين المذكورة إلى حيز الوجود بعد 6 أشهر من الدراسة في الإدارة التقنية، على خلفية إعلان الاتحاد الدولي (فيفا) أنه سيمنع بداية من الموسم المقبل أندية كرة القدم من التعاقد مع المدربين، الذين لا يتوفرون على شهادات عليا في التدريب. وبهذا الخصوص انخرطت وزارة الشباب والرياضة عبر بوابة معهد مولاي رشيد لتكوين الأطر وجامعة الكرة في برنامج خاص بالتكوين والتكوين المستمر لفائدة الأطر التقنية التي تتوفر على شواهد تعليمية كبرى أو الذين لعبوا لأحد المنتخبات الوطنية.