عبر مجموعة من المدربين المغاربة المدعوين للمشاركة في الدورة التكوينية المنظمة من طرف الإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل نيل شهادة تدريب من الدرجة الثانية المعترف به من طرف «الكاف» وبالتالي «الفيفا»، عن استيائهم من التوقيت الزمني للدورة، والتي ستحرمهم من مشاهدة مباريات المونديال الذي ستجرى أطواره في جنوب إفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليوز. وعبر مجموعة من المؤطرين عن قلقهم من سوء اختيار التوقيت الملائم، خاصة وأن الحرمان من مشاهدة مباريات كأس العالم، سيفوت عليهم فرصة متابعة مستجدات المشهد الكروي والخطط المعتمدة من طرف المدربين العالميين. وتقاسم أحد المؤطرين المشرفين على الدورة نفس حالة الغضب مع المدربين وأغلبهم من اللاعبين الدوليين القدامى، وقال ل «المساء»، إن الحرمان سيطال المشرفين على الدورة إلا إذا تم الاتفاق على تعديل برنامج الحصص التكوينية النظرية والتطبيقية، معتبرا المونديال عاملا مساعدا للمستفيدين من المعسكر الذي سيحتضنه المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة في الفترة ما بين 14 يونيو و3 يوليوز، أي على امتداد ثلاثة أسابيع كاملة، بمشاركة 25 مؤطرا. ويشارك في هذه الدورة التكوينية العديد من اللاعبين الدوليين القدامى، الذين يرغبون في رسم مسارهم المهني وفق المعايير الجديدة للاتحاد الدولي، ومن الأسماء التي تم اختيارها بعد عملية انتقاء دقيقة كل من جريندو من الرجاء وعبد الصادق من المغرب الفاسي وعبد الإله صابر اللاعب السابق للوداد، ومحمد منعم المدرب بالدفاع الجديدي، والعثماني اللاعب السابق للجيش وأوزوكات النجم السابق للأولمبيك البيضاوي والغرف اللاعب السابق لأولمبيك اخريبكة والصمدي وبوهلال العسكريان وجيناني اللاعب السابق للرجاء وحسن عاطر المدرب السابق لوفاق بوزنيقة وغيرهم من الأسماء التي تم انتقاؤها في إطار لجنة مكونة من مورلان والسليماني وبيهي والإدريسي. وقال مصدر من الإدارة التقنية الوطنية، إنه كان مقررا إجراء الدورة التكوينية في شهر مارس الماضي أو أبريل على أبعد تقدير، لأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يصر على توحيد مناهجه بالنسبة للتدريب، كما ينبه من تأخير الدورة التي يجب أن تحسم قبل بداية الموسم الرياضي القادم. ومن المؤاخذات التي سجلها المشاركون، إلزامهم من طرف جامعة كرة القدم بأداء مبلغ 3200 درهما كثمن للوجبات الغذائية والإقامة في المركز الرياضي، علما أن الضرورة تقتضي أداء الجامعة لنفقات الدورة التكوينية على غرار بقية الاتحادات المغاربية. وبلغ عدد الترشيحات التي وضعت بمكتب الفرنسي مورلان أزيد من 78 طلبا. وقال عضو بالإدارة التقنية إن دعوات هؤلاء للمشاركة في هذه الدورة التكوينية، خضعت لتشخيص دقيق للاطلاع على مختلف المعلومات الخاصة بصاحب الملف، إذ خلص الفرنسي مورلان ومساعدوه.إلى إلغاء ما يناهز 48 طلبا لانعدام المطابقة بين الوثائق المدلى بها، ومعايير المستندات التي تلزمها «الكاف» بتنسيق مع «الفيفا» للحصول على دبلوم من درجة «ب». يذكر أن الإدارة التقنية الوطنية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تنظم هذه الدورة التكوينية بتنسيق مع ودادية المدربين المغاربة، تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لتأهيل الأطر الوطنية لمرحلة الاحتراف، والتي تلزم بعض المقاييس للمشاركة والحصول على دبلوم في التدريب، والأسبقية من خلالها للعناصر الدولية والأطر الحاملة لدبلوم من الدرجة الأولى لمدة عامين والمستوى الثقافي.