طالب قدماء لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، (س)، جون بيير مورلان، المدير التقني الوطني، بشهاداتهم، سيما أن الإدارة التقنية قطعت اتصالاتها بهم، منذ فترة طويلةفي وقت كانوا ينتظرون استدعاءهم لتسليمهم شهاداتهم، والاستفادة في المرحلة الثانية من التكوين، للحصول على الإجازة (ب). وحسب مصادر جيدة الاطلاع من داخل الإدارة التقنية الوطنية، فإن مورلان اقترح على اللاعبين المعنيين، الذين خضعوا العام الماضي لدورة تكوينية، تحت إشراف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بالمركز الوطني للتداريب المعمورة، ضاحية سلا، لنيل الإجازة، تسليمهم شهادات من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وطلب منهم "الصبر" حتى تصل شواهد الكاف، ما أثار استياء اللاعبين، الذين كانوا يطمحون إلى الحصول على شهادة دولية، تعزز مسيرتهم التكوينية في عالم التدريب. وكشفت المصادر ذاتها ل"المغربية" أن الاتحاد الإفريقي لم يقتنع بأهلية الأطر التقنية الوطنية (قدماء المنتخب الوطني المغربي)، التي شاركت في الدورة التكوينية المذكورة لنيل الإجازة (س)، موضحا أن الكاف لم يوافق على نتائج الدورة التكوينية، رغم مرور ما يقارب سنة على تنظيمها، وبعد أن بعثت الجامعة الملكية المغربية بملف الدورة التكوينية المذكورة إلى الجهات المختصة في الكاف"، في أفق المصادقة على نتائجها، التي ستمكنهم من اجتياز اختبارات نيل شهادة (ب). وقالت المصادر التي تحدثت إليها "المغربية" إن مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اطلعوا على المستوى المتواضع للمشاركين، وبالتالي فهم غير مؤهلين لإجراء الدورة التكوينية الخاصة بالإجازة (ب)، لصعوبة المواد الملقنة فيها والمنصوص عليها في برنامج الكاف. وأوضحت المصادر نفسها أن من بين أهم أسباب عدم مصادقة الكاف على ملف الدورة التكوينية، أنها لم تغط الفئتين المنصوص عليهما في برنامج الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الخاص بالتكوين، وأنها شملت فقط فئة الصغار (من 6 إلى 12 سنة)، دون أن تشمل فئة 13 إلى 15 سنة، حسب برنامج التكوين المعتمد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحادات القارية، إذ أن الإجازة( س) تمنح بعد إجراء الدورتين المذكورتين، عوض الاكتفاء بدورة واحدة. وهو ما يخول لمجتازيه نيل شهادة ملقن فقط. وبدل المصادقة على الدورة المذكورة، بعث الكاف إلى جامعة الكرة مراسلة تحمل معايير صارمة ومدققة، لتصنيف المدربين، مطالبا جامعة الكرة بتطبيقها لتنقيط المدربين، حسب المستوى الدراسي، والشهادات المحصل عليها في مجال التدريب، فضلا عن مسارهم كلاعبين ومدربين لكرة القدم، ما سيضطر مورلان إلى تطبيق المعايير الجديدة، وإعادة النظر في المعايير التي سبق له أن وضعها رفقة لجنة مختلطة تضم أطرا وأعضاء جامعيين وأطرا من أساتذة المعهد الوطني للتداريب، مولاي رشيد، ما سيخلط أوراق الإدارة التقنية من جديد، ويضطرها إلى ضرب سلسلة الاجتماعات السابقة عرض الحائط. من جهة أخرى، بدأت بعض أصوات المدراء التقنيين الجهويين في الارتفاع، بعد نشوب هذه الأزمة داخل الإدارة التقنية، التي ترى أن إسناد ملفات ترشيح المدربين من طرف الإدارة التقنية إلى ودادية المدربين المغاربة، كان خطأ، منذ البداية، مشددين على أن الإدارة التقنية ملزمة بالتعامل مع العصب كمؤسسة تابعة لجامعة الكرة، بدل تجاهلها والتعامل مع جمعية تعنى بشؤون المدربين، كما يرى المدراء المعارضون أن طريقة اختيار الأطر لم تكن واضحة وسليمة وديمقراطية، منذ البدء، في ظل غياب تصنيف معتمد للمدربين، وعدم وجود إحصائيات دقيقة للمدربين الحاصلين على الدرجة "ألف"، التي تخول لهم الحق في اجتياز الدورة التكوينية، للحصول على الدرجة الثانية.