سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مورلان: تعيين جمال فتحي للتنقيب عن اللاعبين المغاربة الممارسين بالخارج المدير التقني الوطني قال للمساء إن تماطل المسؤولين في تعيين المدرب الجديد للمنتخب الأولمبي ليس صحيحا
خرج جون بيير مورلان المدير التقني الوطني لكرة القدم، عن صمته وكشف النقاب عن المشكل الذي يعترض تعيين مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، المقبل على المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ب«بيسكارا» الإيطالية نهاية شهر يونيو القادم، بالرغم من أنه حدد قائمة بأسماء الأطر المرشحة لشغل المركز المذكور، وهذا التأخير لن يخدم المصالح العليا للأشبال. وفي هذا الخضم، اشتكى الفرنسي جون بيير مورلان، المدير التقني الوطني لمنتخبات كرة القدم، من التماطل الكبير الذي تنهجه وتسلكه الدوائر المختصة في أفق تعيين مدرب رسمي وقار للإشراف على تدريب وتأطير العناصر الأولمبية، تأهبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة ب«بيسكارا» الإيطالية أواخر شهر يونيو القادم، بدليل أن العامل الزمني ليس في صالح هذه الفئة من أجل الإعداد على جميع المستويات والأصعدة للظهور على الأقل بوجه لافت في هذا المحفل العالمي، وبالتالي التكفير عن الإخفاق المنافسة إثر السابقة المتجلية في الخروج من منافسات الألعاب الأولمبية التي دارت رحاها بالعاصمة الصينية بكين، صيف السنة الماضية. وأضاف جون بيير مورلان المدير التقني الوطني ل«المساء»، أنه تم ترشيح مدربين تتوفر فيهم كل شروط التدريب والدفع بالركب الأولمبي إلى الأمام، والكرة الآن وقبل أي وقت مضى هي في معترك المختصين والمسؤولين، لذا فإن الأمر يتطلب السرعة والدقة والحزم فضلا عن أنه يجب الحسم فيه في الأسابيع القليلة القادمة. ونفى الفرنسي جون بيير مورلان، تعرضه لضغوط من أجل إلحاق بعض المدربين بالإدارة التقنية الوطنية، وأنه يقوم بعمله بكل حرية بعد أن أعطيت له كامل الصلاحية في تعيين مدربي الفئات الصغرى، غير أنه ينتظر المصادقة على برنامجه من طرف المكتب الجامعي للشروع في التكوين بشكل طبيعي، رغم أنه أجرى ثلة من الدورات التكوينية منذ حلوله غشت الماضي. وفي نفس السياق، لم يخف مورلان أن المغرب يزخر بمجموعة من المواهب في ميدان كرة القدم، لا سيما على مستوى الفئات الصغرى، تحتاج فقط إلى الرعاية والاهتمام من أجل صقل مواهبها الفنية والبدنية والتكتيكية، مما يحثم تعيين مدربين يستجيون لمعايير ومقاييس علمية دقيقة، فضلا عن منحها الظروف والمناخ الملائمين لتفجير طاقاتها ومؤهلاتها وقياس مدى نضجها وتجاوبها مع كل المراحل التي تم قطعها. وأبرز جون بيير مورلان، أنه وضع الثقة كاملة في جمال فتحي، مساعد المدرب الفرنسي روجي لومير المشرف العام على المنتخبات الوطنية، وبالتالي منحه الضوء الأخضر لكي يكون العين التي تتابع العناصر الممارسة على المستوى الدولي، والتنقيب على المواهب المتألقة، خاصة بدوريات فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها من الدول، مع العلم أنه لا يمكن في الوقت الراهن الاعتماد على اللاعبين المحليين وهذا ليس تقليلا من مستوياتهم ولا حرمانا لهم من إبراز قدراتهم ومؤهلاتهم، وإنما لعدم تمكنهم من الممارسة الطبيعية والعادية برفقة فرقهم الوطنية. يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعاقدت مع المدير التقني الوطني الفرنسي جون بيير مورلان، بداية شهر غشت الماضي، وبالتالي سيكون قد عمر بهذا المنصب الحساس والمهم قرابة تسعة أشهر، في انتظار ما سيقدمه من خدمات وإضافات للمنتخبات وللأندية الوطنية، من خلال مراكز التكوين وإحداث قاعدة صلبة من الممارسين والعناصر الشابة والفتية لتشكل الخلف بسبب الخصاص الكبير الذي تعاني منه جل الفئات الكروية بالمغرب. إلى ذلك، تقوم اللجنة التقنية برئاسة الفرنسي جون بيير مورلان المدير التقني الوطني لمنتخبات كرة القدم، بزيارة إلى عصبة تادلة يومه الجمعة وذلك بهدف الإشراف على انتقاء أفضل اللاعبين الناشئين على أرضية مركب الفوسفاط بخريبكة. وسيشرف المدير التقني الوطني جون بيير مورلان بمعية طاقمه المساعد على اختيار أفضل اللاعبين من مواليد 1991 و1992، حيث سيتم إلحاقهم بباقي أجود العناصر التي سيتم انتقاؤها من العصب الأخرى، من أجل خلق نواة أولية للمنتخب الوطني المغربي للشباب المقبل على استحقاقات قارية مهمة. وكان مورلان قد انطلق في مشواره ومخططه الجديد، منذ يوم (الأربعاء) ثامن أبريل الجاري بالملعب البلدي بأصيلا حيث التقى بعناصر عصبة الشمال، وبعد ذلك التقى عصبة مكناس تافيلالت بالملعب الشرفي بمكناس، ويوم (الأربعاء) خامس عشر أبريل الحالي بعصبة الوسط الشمالي، وتحديدا على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس، وبعده بيومين شد الرحال إلى عصبة الشرق وملعبها الشرفي بوجدة، والمرحلة الرابعة عرفتها عصبة دكالة عبدة بملعب المسيرة الخضراء بآسفي قبل يومين، والسابعة ستكون بعصبة الجنوب يوم (الأربعاء) 29 أبريل الجاري على البساط الأخضر لملعب الحارثي بمراكش، والعاشرة بعصبة الدارالبيضاء الكبرى يوم (الأربعاء) الثالث عشر من شهر ماي القادم، والمحطة الأخيرة تقام يوم (الجمعة) منتصف ماي المقبل بعصبة الغرب وتحديدا على ملعب أبوبكر عمار بسلا،في انتظار الحسم في يوم وتاريخ الحضور إلى عصبة الصحراء كمحطة تاسعة.