لم تحسم جامعة كرة القدم في إسم المدرب الذي سيرافق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة المدعو للمشاركة في ألعاب دول الساحل الصحراوي التي ستحتضنها مدينة نيامي عاصمة النيجر في الفترة ما بين 4 و14 فبراير الجاري. وكانت اللجنة الأولمبية الوطنية قد وجهت رسالة لجامعة الكرة تدعوها لإعداد لائحة تتضمن 20 عنصرا من بينهم 18 لاعبا من مواليد 1989 و1990 قصد إرسالها على وجه السرعة للجهة المنظمة، كما دعت اللجنة جامعات أخرى كألعاب القوى وكرة السلة والجيدو وتنس الطاولة وكرة اليد للرد على مقترح المشاركة في الملتقى القاري الجهوي. ولهذه الغاية عقد يوم الأربعاء الماضي بمركز المعمورة اجتماع جمع كلا من جان بيير مورلان المدير التقني للمنتخبات الوطنية وفتحي جمال المدرب الوطني وعبد الله بليندة مدرب المنتخب المحلي لدراسة تفاصيل المشاركة المغربية، وهو ما يقوي احتمال إشراف بليندة على المنتخب المغربي في النيجر، خاصة وأن مصطفى الحداوي المرشح لهذه المهمة يتواجد في فرنسا من أجل إجراء فحوصات طبية. وقال جان بيير مورلان المدير التقني للمنتخبات الوطنية في تصريح ل»المساء» إن العديد من الإعاقات تقف أمام مشروع تأهيل المنتخبات أبرزها تأخر انطلاقة بطولات الفئات العمرية على مستوى العصب، نظرا للتباعد الجغرافي من جهة وضعف البنيات التحتية من جهة أخرى مع ما يترتب عنه من تقلص في هامش الاختيار لاقتصاره على فرق القسم الأول، فضلا عن الدعوة الاستعجالية التي تتلقاها الجامعة من أجل المشاركة في الملتقيات مع ما يتطلبه هذا الوضع الاستعجالي من عمل استثنائي كما حصل في دوري الجزائر لفئة أقل من 17 سنة. وأضاف مورلان أن النظرة المستقبلية تفرض المشاركة بلاعبين شباب أغلبهم شارك في دورة الإمارات، وأشار إلى أن المحطات الأخرى التي سيشارك فيها المغرب كألعاب البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا والألعاب العربية في إيران والألعاب العربية في قطر، وغيرها من الاستحقاقات التي لم يحسم في تركيبتها حسب المسؤول التقني الفرنسي. وعقد مورلان أمس اجتماعا مع المدير العام للجامعة من أجل دراسة تفاصيل المشاركة المغربية والعراقيل التي تواجه المنتخبات في مثل هذه الاستحقاقات، خاصة وأن المغاربة يتخوفون من إخفاق آخر من شأنه أن يزيد الجراح عمقا. وكان المدير التقني الوطني قد اجتمع أول أمس بمقر وزارة التربية الوطنية مع مسؤولين في القطاع من أجل تطوير كرة القدم على مستوى المؤسسات التعليمية، تنفيذا لمضامين الرسالة الملكية على حد قول مسؤول بجامعة الألعاب المدرسية، بينما أكد مورلان أن الهدف من الاجتماع هو تفعيل شراكة قديمة ظلت حبرا على ورق.