اعترض الوفد التونسي على إشراك المغرب لعدائين وعداءات من مواليد سنة 1989 في ألعاب الساحل والصحراء التي احتضنتها عاصمة النيجير نيامي، واضطرت اللجنة المنظمة للاستجابة لمطلب التونسيين وخصم 11 ميدالية من رصيد المنتخب المغربي منها ثلاث ذهبيات وتسع فضيات، وارتكز التونسيون في دفوعاتهم على قانون للاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي ينص على تحديد لاعبي منتخبات الشبان في مواليد سنتي 1990 و1991، وبناء على هذا الاعتراض سحبت الميداليات المحصل عليها من طرف العدائين والعداءات غير المصنفات في هذه الفئة العمرية. ونفى الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى محمد النوري فرضية تزوير أعمار العدائين، مشيرا في تصريح ل«المساء» إلى أن الاتحاد الدولي غير معني بهذه المسابقة، وأن جامعة ألعاب القوى شأنها أن بقية الجامعات المشاركة في ألعاب الساحل قد توصلت بدورية من اللجنة النيجيرية المنظمة للتظاهرة تحدد سن المشاركة للأبطال الذين هم دون 20 سنة، وعلى ضوء هذه المذكرة التي توجد نسخة منها لدى وزارة الشباب والرياضة التي كان ممثل عنها ضمن الوفد المغربي في النيجر، واللجنة الأولمبية الوطنية. «إن الحديث عن وجود تزوير في أعمار الأبطال المغاربة مجرد كلام بدون سند، لأن المغرب قدم في الاجتماع التقني مبررات إشراك عدائين من مواليد سنة 1989، وحاول إقناع ممثل الوفد التونسي بعدم وجود سوء نية وأن المغرب تقيد بدورية اللجنة المنظمة، بل إن رئيسة اللجنة توصلت بنسخة من الالتزام الذي يحدد السن المتفق عليه»، وأضاف الكاتب العام للجامعة إن المنتخب المغربي ظل في المرتبة الأولى على الرغم من خصم 11 ميدالية من رصيده، مشيرا إلى أن أكبر عداءة مشاركة لن تبلغ سن العشرين إلا في ثالث مارس القادم، مبرزا أن الحصيلة إيجابية حيث فاز مواليد سنتي 1990 و1991 ب31 ميدالية متصدرين الترتيب العام رغم الاعتراض التونسي، ونفى المسؤول الجامعي في نفس الوقت ما تم تداوله حول وجود وشاية من المغاربة جعلت التونسيين يحركون مسطرة الاعتراض. وتساءل النوري عن السر في عدم تطبيق نفس المساطر في مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم، حيث أشرك المدرب عناصر أقل من 20 سنة استنادا إلى الدورية التي توصلت بها جامعة كرة القدم من طرف الجهة المنظمة لألعاب دول الساحل والصحراء. وعلاقة بالموضوع فإن المنتخب المغربي لكرة اليد المشارك في الدورة ذاتها، قد عانى بدوره من هذا الإشكال حيث اضطر إلى خوض مبارياته بثمانية لاعبين فقط بعد قرار إلغاء مشاركة مواليد سنة 1988، وقال المدير التقني لجامعة كرة اليد عبد الإله الركشي في تصريح ل»المساء» إن القوانين الدولية للعبة تنص على أن فئة الشبان تتكون من مواليد سنتي 1988 و1989 وأن المنتخب المغربي الذي شارك في ألعاب الساحل كان يتكون من لاعبين شباب يتم إعدادهم للمشاركة في تصفيات بطولة العالم، وقال «لقد قبلنا قرار إبعاد ثمانية لاعبين رغم أن فريقنا كان يضم 14 لاعبا فقط، وذلك بعد استشارة رئيس الجامعة ومن أجل المساهمة في إنجاح أول تظاهرة، رغم ذلك تمكنا من الظفر باللقب، علما أن منتخبات أخرى كالتشاد وبوركينا فاصو خاضت المباريات بعناصر لا تملك جوازات سفر شخصية بل بترخيص للسفر الجامعي لا يضبط أعمارهم.