سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر أكدت أن التزوير قائم وألمحت إلى وجود «أصحاب الحسنات» وشوا بالفريق المغربي في نيامي ألعاب الساحل والصحراء: المغرب يفقد 11 ميدالية بسبب اعتراض تونسي على مشاركة عدائين تجاوزوا 20 سنة
نجحت تونس في تقليص عدد الميداليات التي حصل عليها العداؤون والعداءات المغاربة في منافسات ألعاب القوى ضمن الدورة الأولى لألعاب تجمع دول الساحل والصحراء التي اختتمت يوم الأحد المنصرم بعاصمة النيجر نيامي. وتقلص عدد الميداليات المغربية من 31 إلى 20 بعد سحب 11 ميذالية ذهبية من رصيد الفريق المغربي لكن مع ذلك حافظ المغرب على مركزه الأول في الترتيب العام للمسابقات متقدما على تونس صاحبة الصف الثاني والتي قدمت اعتراضا لدى اللجنة المنظمة تحتج فيه على إشراك المغرب لعدائين تجاوزوا السن المخول المشاركة في الدورة وهو 20 سنة، وقد سايرتها باقي الدول في هذا الاعتراض... الشيء الذي دفع المنظمين إلى التحقيق في الموضوع وبالتالي سحب 11 ميدالية من رصيد المغرب. وعزا مصدر من الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وقوع المغرب في هذا الموقف بسبب المدير الإداري للجامعة فريد حمودة والمنسق بين الجامعة والوزارة الوصية المكلف بملف المشاركة في ألعاب الساحل خالد الركوك. وقال نفس المصدر إن الشخصين المذكورين وإن أكدا وقوع خطإ إداري إلا أنهما متورطان فعلا في عملية التزوير، متسائلا عن الرخص التي يتوفرون عليها والتي تتضمن أعمارهم الحقيقية.. مضيفا أنه نظرا لعدم وجود العدد الكافي من العدائين الشبان الذين يقل سنهم عن 20 سنة تم اللجوء إلى جمعهم من العصب وتسجيلهم بالأعمار المناسبة للمشاركة في دورة نيامي. إلى ذلك لم يستبعد مصدر آخر أن تكون هناك عملية وشاية من «أصحاب الحسنات» في المغرب الذين لم يعجبهم المشاركة بمنتخب للعصب بدل منتخب وطني حقيقي، فما كان عليهم إلا إرسال «حسنتهم» إلى نيامي ليتلقفها المنتخب التونسي فوق طبق من ذهب وليقدم اعتراضه على العدائين المغاربة وبالتالي تقليص عدد الميداليات المغربية من 31 إلى 11. من جهة أخرى استغرب مصدر تناقض مواقف المدير التقني الوطني لألعاب القوى سعيد عويطة ، حيث في الوقت الذي طرد فيه أغلب العدائين الذين شاركوا في دورة نيامي لألعاب الساحل والصحراء من المنتخب الوطني، عاد ليشيد بنفس العدائين بعد تحقيقهم نتائج جيدة في المسابقات التي خاضوها. وتساءل مصدرنا كيف أن كل هؤلاء العدائين كانوا يجرون أمام أعين عويطة في المعهد الوطني بالرباط وطردهم من هذا الأخير، ولم يقتنع بعطاءاتهم إلا عندما عادوا متوجين من النيجر بمختلف أنواع الميداليات، فبدأ يغازلهم من جديد بالإشادة بهم والقول إنهم سيشكلون الخلف الذي تتوخى الإدارة التقنية الوطنية إعداده في أفق المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة سنة2012 بلندن.