قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشكل مفاجئ إلغاء مشاركة المنتخب المغربي الأولمبي في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، دون تقديم مبررات معقولة، وهو ما أثار استياء الناخب الوطني روجي لومير والمدير التقني بيير مورلان، وأعضاء الإدارة التقنية الوطنية، خاصة وأن القرار جاء بعد أن وضعت اللجنة المنظمة كل الترتيبات المتعلقة بالتظاهرة، حيث أسفرت قرعة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عن تواجد النخبة الوطنية بالمجموعة الثالثة التي تضم إلى جانب المنتخب الوطني، كلا من منتخب مونتي نيغرو والمنتخب الليبي، في حين ضمت المجموعة الثانية فرنسا ومالطا وتركيا أما المجموعة الأولى فتضم كلا من المنتخب الإيطالي واليوناني والسوري، وشكلت منتخبات إسبانيا وألبانيا وتونس المجموعة الرابعة. وراهنت الإدارة التقنية على المشاركة في الألعاب المتوسطية والتعامل معها كمحطة لإعداد اللاعبين للاستحقاقات القادمة لا سيما تصفيات الألعاب الأولمبية. ومما أثار قلق المدير التقني ومساعديه، تعيين كل من عبد الله بليندة ومصطفى الحداوي لتأطير المنتخب الأولمبي، ووضع برنامج خاص بالمشاركة المغربية في بيسكارا، وتمت دعوة 28 عنصرا لتعزيز المنتخب الوطني في برنامج إعدادي قسم إلى ثلاث مراحل: من 3 إلى 12 يونيو تربص إعدادي بالمركز الوطني المعمورة، من 15 إلى 20 يونيو تربص ثاني لم يحدد مكانه، حيث تم التداول في ثلاثة فضاءات للتدريب بكل من بروكسيل وليل أو المغرب، في حين حدد يوم 21 يونيو كموعد للسفر إلى بيسكارا، وتلقت الأندية المغربية ّفاكسات» تتضمن دعوات المشاركة في المعسكر وأشعر اللاعبون المعنيون بدعوة الإدارة التقنية، قبل أن تلغى المشاركة المغربية وتتبدد أحلام اللاعبين والمؤطرين. وحسب مصادر من جامعة كرة القدم فإن أسباب إلغاء المشاركة في دورة متوسطية يرجع لسببين رئيسيين، الأول يتعلق بحالة الاستنفار التي تعرفها الجامعة حول قضية واحدة وهي المنتخب الوطني الأول المقبل على مباراة حاسمة أمام نظيره الكاميروني يوم سابع يونيو القادم، وملاحظة رئيس الجامعة حول بعض اختيارات مورلان، بل إن عضوا في المكتب المسير للجامعة تساءل باستغراب عن سر اتخاذ قرار خطير دون استشارة المكتب الجامعي، وهو مؤشر حسب مصدرنا على تكرار مسلسل القرارات الفوقية. من جهة أخرى اقترحت الإدارة التقنية الوطنية عدم إلغاء تجمع للاعبي المنتخب الأولمبي المقرر يوم 3 يونيو، نظرا لتوصل الفرق بالدعوات من جهة، وحفاظا أيضا على معنويات العناصر الشابة التي كانت تعول على دورة بيسكارا للتألق وضمان مكان ضمن المنتخب الأولمبي، لكن المقترح قوبل بالرفض مبدئيا. وكانت الإدارة التقنية الوطنية قد وجهت الدعوة إلى مجموعة من اللاعبين للالتحاق بمعسكر استعدادي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة ويتعلق الأمر بكل من: يوسف الترابي/ الوداد ، ياسين لكحل / المغرب التطواني، عبد المولى برابح / النادي القنيطري، عبد الحفيظ ليركي/ حسنية أكادير، أيت لخريف هشام / الرجاء ، ليوسفي يونس/ المغرب الفاسي، السخرة محمد/ المغرب الفاسي، زيدون حسين/ الوداد ، يونس خاتم/ نيم، الغناسي ياسين/ لاغونتواز، الشادلي ناصر/ أغوف، مهدي بلعيني / كليرمون فوت، سرحان عدنان/ شاتورو، عبد العزيز برادة / باريس سان جيرمان / ياسين خروبي/ غانغامب، إدريس فتوحي/لوهافر، هشام ملعب/ رين، مهدي خليس/ أنجرس، مهدي مسعودي/ سانت إتيان، ابراهيم الزعري/ دين بوش، سمير حجي/ نانسي، القادوري عمر/ بريشيا، هشام مسعودي/ إفس بروكسيل، العثماني عيسى/ لاغونتواز، حميد بولفوكيتني/ كابلان، يونس بلهندا / مونبوليي، أمين تغزازي/ نانسي، جبور ياسين/ رين، ابراهيم المعروفي/ فيتشنزا، مهدي غارسيلا / ستاندار دولييج.